غياب للماء وحضور للنفايات .. أبرز سمات عيد الأضحى في بوزنيقة

وجدت العديد من الأسر بأحياء مختلفة من مدينة بوزنيقة نفسها تعاني صعوبات شديدة يوم عيد الأضحى وثاني أيام العيد، إما بسبب ضعف الصبيب المائي أو بفعل انقطاعه بشكل كلي، الأمر الذي لم يكن متوقعا، وخلق أزمة للكثيرين في لحظة تتطلب حضورا للماء ووفرة فيه، خاصة وأن المناسبة تتعلق بيوم الذبح وما يرافقه من تفاصيل تتطلب نظافة فعلية لا يمكن أن تتحقق في غياب الماء.
وضعية جعلت عددا من المتضررين يتقاسمون تفاصيل معاناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت «صفحات بوزنيقة» المختلفة إلى فضاء احتجاجي للتنديد بالوضع، الذي شدّد عدد من المنتقدين على أنه أصبح اعتياديا ولا يرتبط بظرفية معينة، لأن ضعف الصبيب يعتبر من المسلّمات ونفس الأمر بالنسبة للانقطاعات المتكررة وفي غياب أي إشعار من المصالح المختصة. بالمقابل سعت بعض التدوينات إلى التأكيد على أن الحادث عرضي وإن طالت ساعاته، ويتعلق بتسرب مفاجئ في إحدى القنوات مما تطلب التدخل لإصلاحه، لكن العملية تأخرت على المستوى الزمني بحكم أن المصالح التقنية كانت مطالبة بانتظار التوصل بـ «قطع غيار» من المصلحة الجهوية بخريبكة، التي تعدّ «المموّل» للمصلحة المحلية بكل المواد والمستلزمات والعدّادات، وهي «التبعية» التي جعلت الكثيرين في مختلف المناسبات يندّدون بها لأنها تكريس لـ «بيروقراطية» إدارية يؤدي المواطنون تبعاتها؟
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في بوزنيقة من الشركة المعنية الحرص على ضمان وفرة الماء والتأكد من جودته والحيلولة دون تواصل مسلسل انقطاعه المتكرر، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها بلادنا، مشددين على أن الانقطاعات باتت تؤرق مضجع ساكن المدينة وزوارها، منبهين إلى أن بوزنيقة تعرف إقبالا كبيرا في فترة الصيف، التي يرتفع فيها الطلب على هذه المادة الحيوية.
وإذا كانت أزمة الماء قد شكّلت حدثا بارزا خلال فترة عيد الأضحى في بوزنيقة، فإن إشكالية النظافة هي الأخرى حظيت باهتمام واسع، إذ انتقد عدد من المواطنين عدم تمكينهم من الأكياس البلاستيكية التي من المفترض أن يتم توزيعها على الجميع لاستعمالها في تجميع مخلّفات وبقايا عملية الذبح، مساهمة من الكلّ في الحفاظ على البيئة وللتخفيف من ثقل عملية «التنظيف» على عمال النظافة. وعبّر عدد من المواطنين عن الاستياء الكبير من استمرار عدد من السلوكيات المسيئة للبيئة وللجمالية، كما هو الشأن بالنسبة لعملية «تشواط» رؤوس الأغنام والتخلي عن بقاياها في الشارع العام، وهو ما كان باديا للجميع في العديد من الأزقة والأحياء، وظلت هاته المخلّفات لساعات طويلة دون أن يتم جمعها، ونفس الأمر بالنسبة لجلود الأضاحي المعروفة بـ «الهيدورة» أو «البطانة»، التي تم التخلّي عن كميات كبيرة منها على الأرصفة وبجوار «حاويات الأزبال» مما أدى إلى تفشي رائحتها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وشكّل عاملا مضرا بالبيئة والمحيط، خلال الساعات التي ظلت متواجدة فيها بالشارع العام.

صحفية متدربة


الكاتب : وفاء الرشقي *

  

بتاريخ : 04/07/2023