نددت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بالعدوان الإجرامي  الإسرائيلي في جنين المحتلة، معبرة في بيان لها عن  التضامن المغربي مع كفاح الشعب الفلسطيني.
وقالت الجمعية، إنه لمدة يومين متتاليين، قام الجيش الإسرائيلي باعتداءات إجرامية في حق المقاومين الفلسطينيين بمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، مستخدما كل أنواع الأسلحة والقصف بالطيران الحربي وكذلك الجرافات العسكرية لهدم الأحياء السكنية والمؤسسات التعليمية والصحية، وأسفر ذلك العدوان الوحشي على مقتل 12  فلسطيني، وجرح المئات واعتقال العديد من المقاومين الشباب للاحتلال الصهيوني .
وأمام هذا التصعيد الخطير في الأراضي المحتلة، والاعتداءات المتكررة في القدس الشريف، وفي الضفة الغربية وفي غزة المحاصرة، خاصة منذ 2002.
وكشف البيان  أن كل ذلك حدث أمام صمت رهيب للمنتظم الدولي، وبتواطؤ من بعض القوى الغربية في أوربا  وفي الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تبرر العدوان في الدفاع عن النفس وفي حماية أمنه حسب المنطق والقاموس الصهيوني الرافض لكل القرارات الأممية منذ تقسيم الأرض الفلسطينية سنة1947 .
وأدانت الجمعية هذه العمليات العسكرية الوحشية للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الرافضة لمختلف المبادرات الدولية والعربية الرامية  لإحلال السلام في المنطقة، والمتنكرة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في بناء  دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مسجلة إيجابا المواقف التضامنية للدول العربية والإسلامية ، وحيت صمود جميع  الفصائل الفلسطينية مناشدة إياها  بوحدة الصف الفلسطيني.
وعبرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، المعبرة عن الإجماع الوطني بمختلف تعبيراته السياسية والنقابية والجمعوية، عن تضامنها المتواصل والداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما تحيي بالمناسبة المواقف التضامنية للقوى الحية الوطنية وكل المبادرات والمواقف المبدئية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والمعبر عنها في مختلف اجتماعات القمم العربية والإسلامية، حيت يعتبر المغرب القضية الفلسطينية كقضية وطنية مثل قضية الوحدة الترابية.
اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أعلنت بدورها، عن رفضها وإدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها والتي أدت إلى استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين، عدا الدمار الواسع الذي خلفه الاحتلال في البيوت والبنية التحتية .
وأكدت اللجنة على أن، المجتمع الدولي ومؤسساته، يجب أن يضطلع بدوره في حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على ما ترتكبه، وأن وقوفه موقف المتفرج يشجع دولة الاحتلال على تكرار اعتداءاتها في المدن الفلسطينية .
وحيت اللجنة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه آلة الحرب الإسرائيلية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، كما ثمنت المواقف العربية والدولية التي رفضت وأدانت الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها. من الجدير بالذكر أن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني المنبثقة، عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، يرأسها السياسي والإعلامي المغربي، طالع السعود الأطلسي، ومقرها الرباط .