وفقا للبيانات التي كشف عنها التقرير الأخير الذي نشرته «غلوبال فاير باور» (Global Firepower) لسنة 2023، احتل المغرب المرتبة 61 من أصل 145 برصيد 1.0524، وذلك بفضل عدة عوامل وهي : تحديث جيشه، تحالفاته الدولية الجديدة وموقعه الإستراتيجي القاري الممتاز.
للتذكير، تم تطوير نظام التصنيف هذا بواسطة «غلوبال فاير باور» (Global Firepower) بموجب صيغة «PowerIndex» والمستعملة لتوفير تحليل شامل لقوة كل بلد عسكريا، وتأخذ في الاعتبار أكثر من 60 عاملا فرديا.
وعليه، يتم الجمع بين البيانات التي تتراوح من عدد «الوحدات العسكرية»
و»الوضع المالي» وصولا إلى «القدرات اللوجستية والجغرافية»، ليتم تعيين درجة قصوى لكل من القوى العالمية ال145، على معامل خاص وهو (0.0000 الذي يعني بأن البلد في اوج قوته العسكرية) إذ أن أقرب الدول لهذا المعامل كل من «الولايات المتحدة الأمريكية» (0.0712) و «روسيا» (0.0714) و «الصين» (0.0722).
من حيث النقاط الأبرز، الني استند عليها المؤشر، والتي بوأت المغرب هذا المركز لحصوله فيها على نقاط ممتازة – استنادا إلى مركز كل عامل من حيث الترتيب الدولي ل145 دولة – كانت على النحو التالي : «القوى العاملة العسكرية النشطة» و «القوى العاملة العسكرية الاحتياطية» و «استهلاك الغاز الطبيعي» (145/23)، «قوة أسطول الناقلات» و «قوة الأسطول البحري» (145/25)، «قوة أسطول الدبابات القتالية» (145/12)، «قوة المدفعية ذاتية الدفع» (145/18).
وبحسب موقع «غلوبال فاير باور»، فإن قوة المغرب العسكرية يمكن مقارنته بتلك التي تمتلكها 3 دول وهي «بلغاريا» و»بيلاروسيا» و»أوزبكستان»، والتي يتقارب معها من حيث التنقيط العام كذلك، كما أنه يتجاوز العديد من الدول العربية من بينها «قطر» و «الكويت» و «الأردن» و «البحرين»، ودولا إفريقية أخرى ك»زامبيا» و «كينيا» و «أوغندا».
تجدر الإشارة، إلى أن المغرب يلعب دورا إستراتيجيا مهما في شمال إفريقيا، كما يقدم له موقعه الجغرافي سيطرة معينة على تدفقات التجارة والهجرة بين القارة الأفريقية وأوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر لاعبا رئيسيا في الاستقرار الإقليمي، حيث شارك بنشاط في حل النزاعات في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.