شدت إليه الأنظاروتتبعته العشرات من العيون التواقة لمشاهدة كرنفال كبيرغيبته لثلات سنوات على التوالي جائحة كورونا،ذلك ما ميزهذه السنة أكبركرنفال لبوجلود «بيلماون «ينظم بسوس بل بجنوب المغرب مما يجعله بحق علامة ثقافية تقليدية وفوركلورية مميزة للمنطقة.
وبطوله الممتد على مسافة طويلة واستقطابه للعشرات والمئات من الساكنة،يخلق كرنفال إنزكان والدشيرة الجهادية الحدث في نسخته السابعة المنظمة يوم الأحد 09 يوليوز2023،حيث تم فيه عرض المجسمات التنكرية والتماثيل المختلفة والرقصات التراثية التي تعبرعن تخيلات وثقافات لازالت راسخة في الذاكرة المغربية عن بوجلود.
وهكذا شهدت الطريق الرئيسية الرابطة بين إنزكَان والدشيرة الجهادية،مرور حوالي ألفي عارض قدموا ما مجموعه 35 لوحة فنية وتعبيرية زواجت كلها بين الموروث الثقافي التقليدي والمجسمات التنكرية التي تم تقديمها هذه المرة بحلة جديدة ورائعة.
كما شهدت ذات الطريق اصطفاف العشرات والمئات من الجمهورالذي جاء من كل مدن سوس وأحياء أكادير الكبيرلمتابعة هذا الكرنفال السنوي الذي كتنت فعاليات تظاهراته قد انطلقت منذ عشية يوم عيد الأضحى لتختتم يوم الأحد المنصرم بهذا المشهد الجميل والمثير،بعروضه المتنوعة ورقصاته الساحرة ومسجماته التنكرية.
وما كان لهذا الكرنفال الكبيرأن ينجح لولا تظافر جهود المنظمين(الجمعية الإقليمية لمهرجان بيلماون بودماون)مع المنطقة الأمنية لإنزكان ومعها ولاية أمن أكادير،وذلك بالسهر على حسن التنظيم،وتخصيص فرق أمنية وموارد بشرية لوجستيكية مهمة واكبت الكرنفال وتدخلت في الحين لمنع أي إخلال بالأمن أو المس بسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
كما ساهمت التدخلات الأمنية في ضمان السير وانسيابية حركة المرور للعربات والراجلين وتأمين مرورالكرنفال في ظروف عادية خاصة أنه يعرف تدفقا هائلا للساكنة التي تأتي من كل صوب مما جعل المحاورالطرقية تعرف ضيقا ملحوظا وخاصة بموقع الإحتفال.
ورغم هذه الحشود الهائلة التي حجت إلى موقع الحدث لم تسجل ولاية الأمن بأكادير أي انفلات أمني ولا أية حوادث وهذا يعد مكسبا كبيرا تعود نتيجته إلى قوة التنظيم من جهة وإلى التغطية الأمنية والترتيبات المسبقة المحكمة.