أخنوش يزج بالمغرب في مآلات الانتخابات الإسبانية ؟

حُشر اسم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في الحوار «وجها لوجه»، الذي دار بين بيدرو سانشيز وغريمه اليميني نونيز فيييخو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني، بعد أن كان رئيس الحكومة المغربية قد زج بالمغرب في سجالات الانتخابات الإسبانية ومآلاتها.
وتحدث نونيز فييخو عن رئيس الحكومة باعتبار أنه التقاه وسأله « ما إذا كان سيغير موقف إسبانيا بخصوص الصحراء في حالة فوزه» فأجابه فييخو ـ دوما على لسانه ـ أنه «لا يعلم مضمون هذا الاتفاق»!
وفي السياق ذاته أضاف بأن «سانشيث لم يخبره أبدا بأي شيء بخصوص هذا الاتفاق» وأنه كذلك «لم يخبر البرلمان الإسباني» و»لم يطلب إذنا من البرلمان لتغيير موقفه».
وتحيل إشارة فييخو على اللقاء الذي تم بين رئيس الحكومة المغربي وزعيم اليمين الشعبي في هولاندا في مايو الماضي، ولعل أخنوش بادره بالموقف من الإعلان التاريخي الشجاع الذي قام به بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء فجاء الرد الذي عممه فييخو بمكر.
ولم يدرك رئيس الحكومة أنه قام بخطوة غير محسوبة، بحيث أن رد فييخو جعله جزءا سلبيا من النقاش السياسي الإسباني الداخلي : ولعل الآلة الإعلامية لليمين ستلعب على سؤال كهذا وتقدمه بأنه يشبه التدخل في الشؤون الإسبانية ومحاولة التأثير، كما يحلو لهم أن يروجوا.
فهل أخطآ أخنوش عندما لم يلتزم التحفظ الرسمي، في حشر المغرب في تنافس سياسي داخلي، وتصرف كما لو كان مجرد صحافي يبحث عن الخبر، ولم يدرك حدود تصرفات الدولة، وتصرفات الأحزاب ؟
والحال أن بيدرو سانشيز كان وما زال وقتها رئيس الحكومة، وهو الذي كانت تقتضي أدبيات التعامل الديبلوماسي الاحتفاظ ببعض التقدير له، لما قام به، ويتعرض بسببه لحملة نهش وتشهير يقودها معارضوه …
رئيس الحكومة حشر نفسه والمغرب معه في عين العاصفة الإسبانية، قبل أن تحسم الانتخابات مسارها.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 13/07/2023