غابت الأنشطة الثقافية والترفيهية بمناسبة الصيف الجاري عن جهة الرباط وجماعاتها، حيث يوجد المنتخبون خارج التغطية مما يجعل صيف العاصمة وجوارها أشد حرارة واحتراقا، فرغم وجود شواطئ تحتاج إلى كبير عناية واهتمام حتى تستقبل الآلاف المتعطشة للاحتفاء بالماء والبحر في زمن التقلبات المناخية، وتزامن ذلك مع عودة مغاربة العالم إلى موطنهم بالجهة، لأجل أخذ نفس جديد وقسط من الراحة، إلا أن لسان حال المنتخبين كأنه يقول إن الرباط ليست سوى مدينة إدارية وليست نابضة بالحياة، رغم أن بناتها وأبناءها يستحقون نفسا سياحيا وثقافيا يربطهم بالأرض والتاريخ، لكن الرباط محرومة، للأسف، من تنشيط ثقافي وفني ورياضي يحتفي بأبنائها وزوارها، ويظهر وجهها الحضاري المشرق، فهي إلى جانب أخواتها تتميز يعمق تاريخي متجذر ساهم ويساهم في بناء الموروث الشعبي، وليكن في علم الفرقاء أن التنشيط الثقافي عملية مركبة، فهو لا ينفصل عن المجتمع الذي يقوم فيه، وإنما يعمل انطلاقاً من وعي بالضرورات والاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وبناءً على ذلك، فإن عملية التنشيط الثقافي تأتي عبر قراءة عميقة لاحتياجات هذا المجتمع بمختلف شرائحه، وعلى ضوئها توضع البرامج المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات.