شلالات نياجارا الشهيرة تضيء بألوان العلم المغربي

تمت صباح الأحد الماضي بكندا ، إنارة شلالات نياجارا الشهيرة، وعلى غرار السنوات السابقة، بألوان العلم المغربي، وكذا الجسر الشهير في إدمونتون بألبرتاو بمناسبة عيد العرش.
وفي وقت سابق من صباح اليوم ذاته، حضرت سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، رفقة أعضاء السفارة والعديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا، مراسم رفع العلم الوطني على واجهة مبنى بلدية أوتاوا.
وقد أقامت، يوم الأحد بمقر إقامة المملكة في أوتاوا-غاتينو، حفل استقبال كبير بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وأقيم هذا الحفل بحضور العديد من الشخصيات، من بينها نائب وزير التنمية الدولية وممثل حكومة كندا، السيد كريستوفر ماك لينان، والعديد من السفراء والمفوضين الساميين المعتمدين لدى أوتاوا، ونواب وأعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان الكندي، ومسؤولين رفيعي المستوى مكلفين بالشؤون العالمية في كندا.
كما جرى هذا الحفل، حسب بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية للمغرب في كندا، بحضور ممثلي العديد من الشركات الكندية العاملة في المغرب، وممثلي جمعيات مغربية في كندا والعديد من أفراد الجالية المغربية في كندا، بمكوناتها المسلمة واليهودية، والذين قدم بعضهم من مناطق عدة، من قبيل تورنتو وكيبيك ومونتريال.
من جانب آخر، وبخصوص العلاقات المغربية الكندية، سجلت الدبلوماسية المغربية والوزير الكندي، ماك لينان، كل من جانبه، أن البلدين عملا على الدوام، ومنذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية قبل 61 عاما، على تطوير وتقوية وتوسيع علاقات الود والصداقة الجيدة سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، وهو ما ينعكس من خلال الزيارات العديدة التي قام بها كبار المسؤولين من البلدين، على غرار الزيارة التي قام بها في أبريل الماضي للرباط رئيس مجلس الشيوخ الكندي، جورج فوري، والتي من شأنها أن تعمق روابط الدبلوماسية البرلمانية القائمة بين البلدين.
من جانبه، أعرب ماك لينان، في خطاب ألقاه باسم الحكومة الكندية، عن تهانئه الحارة لجلالة الملك محمد السادس، وللحكومة والشعب المغربيين، بمناسبة عيد العرش المجيد. وذكر بأن المغرب يعد حليفا استراتيجيا لكندا، مشيدا بالتعاون المتناغم القائم بين البلدين في مجالات متنوعة من قبيل تمكين النساء، ومكافحة التغيرات المناخية، والأمن، ومكافحة الإرهاب.
وأشار أيضا إلى أن جامعات كندا تضم حوالي خمسة آلاف طالب مغربي، وكذا جالية مغربية قوية يفوق تعدادها الـ100 ألف فرد، تندمج بشكل جيد وتساهم بفعالية كبيرة في التنمية السوسيو اقتصادية لكندا، مع الحفاظ على الروابط القوية التي تجمعها ببلدها الأصلي.
من جانب آخر، أبرزت عثماني في كلمتها أن التعليم العالي يشكل محورا رئيسيا للتعاون المغربي الكندي، موضحة أن السفارة ساهمت، لهذا الغرض، خلال العام الماضي، في التنظيم الناجح للعديد من المؤتمرات واللقاءات الأكاديمية والعلمية في مختلف المجالات، بتعاون مع العديد من الجامعات الكندية المرموقة، مثل ماكغيل وكونكورديا وأوتاوا ومؤسسة الجامعات الكندية، وذلك بتعاون وثيق مع العديد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمراكز العلمية المغربية.
وقد مكنت هذه الدينامية، وفقا للسفيرة، من إقامة شراكات أكاديمية وعلمية جديدة وإبرام العديد من مذكرات التفاهم، كما كان الحال بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير وجامعة ألبرتا، وأيضا مع جامعة مانيتوبا، مبرزة أنه سيتم إبرام مذكرات تفاهم أخرى قريبا مع جامعة ساسكاتشوان وغيلف.


بتاريخ : 02/08/2023