رفض وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لعين السبع بالدارالبيضاء،أول أمس الثلاثاء، طلب الدفاع بمنح السراح المؤقت لمحمد الحيداوي البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار والذي يترأس نادي أولمبيك آسفي المنتمي للبطولة الاحترافية الأولى،الموضوع رهن الاعتقال منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي بتهمة النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها في قضية تذاكر مونديال قطر.
كما أمر وكيل الملك حسب مصادرنا، استدعاء ثلاثة أسماء للمثول أمامه في اليومين المقبلين، ويتعلق الأمر برئيسين الأول رئيس فريق في البطولة الاحترافية الأولى والثاني رئيس لفريق بالبطولة الاحترافية الثانية، ويشغلان في نفس الوقت مناصب في الجامعة وفي العصبة الاحترافية،والثالث مسير سابق في أحد الأندية الوطنية القسم الاحترافي الأول.
وقالت نفس المصادر،أن الأسماء الثلاثة وردت في تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وكذا في أقوال عدد من الأشخاص كانوا موضع البحث والاستماع.
هذا وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع صحفي رياضي كان وكيل الملك قد قرر متابعته بالمشاركة في ملف النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها في قضية تذاكر مونديال قطر.
وشهدت المحكمة الابتدائية لعين السبع صبيحة الثلاثاء، توافد عدد كبير من أنصار فريق أولمبيك آسفي الذين كانوا يمنون النفس بخروج رئيس فريقهم من السجن كما تم الترويج لذلك من طرف هيئة دفاعه.
وكان وكيل الملك قد أمر،يوم الأربعاء الماضي، باعتقال محمد الحيداوي، ومتابعته بتهمة النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها. كما قرر وكيل الملك متابعة صحفي رياضي ،في حالة سراح، بتهمة المشاركة.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أحالت ملف هذه القضية التي شغلت الرأي العام منذ نهاية منافسات كأس العالم قطر، على أنظار النيابة العامة.
وينتظر الرأي العام الكشف عن كل الأسماء التي تورطت في قضية تذاكر المونديال وإسدال الستار عن كل تفاصيل هذه القضية ومعرفة كيف تمكن الحيداوي ومن معه من الحصول على كل ذلك العدد من التذاكر وكيف طرحها في السوق السوداء أمام كل الأنظار دون أن تتحرك الجامعة وممثليها في التدخل وخلق لجنة للبحث في الموضوع ؟
وكانت عدة تقارير قد ذكرت أن محمد بودريقة، عضو المكتب الجامعي لكرة القدم والبرلماني عن حزب الأحرار،والرئيس الحالي لفريق الرجاء الرياضي، كان ضمن الأسماء الموضوعة في لائحة من أجرت معهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها، خاصة أن الجماهير المغربية كانت قد رددت اسمه خلال وقفتها الاحتجاجية بمطار الدوحة بخصوص تذاكر مباراة نصف النهاية من المونديال والتي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي.