تنافست وسائل إعلام أمريكية في اختيار تعبير مناسب لوصف إنجاز لبؤات الأطلس اللاتي نجحن، يوم الخميس، في التأهل إلى دور الستة عشر لكأس العالم للسيدات التي تقام في أستراليا ونيوزيلندا، فمنها من وصفته بـ»التاريخي»، ومنها من قالت إنه «استثنائي»، بينما أخرى اعتبره إنجازا «تقشعر له الأبدان».
في هذا السياق، وصفت قناة «سي إن إن» الإخبارية تأهل المنتخب المغربي بإنجاز لصالح أمة برمتها بل ويتجاوز ذلك لمناطق أخرى في العالم، مؤكدة أن المنتخب النسوي، على غرار أسود الأطلس في مونديال قطر، يشق الطريق بخطى ثابتة ويدخل الفرحة والسرور في قلوب الناس.
وأشارت القناة إلى أن هذا الإنجاز يعكس، مرة أخرى، نجاح كرة القدم الإفريقية خلال هذا المونديال، لا سيما بعد أن ضمنت نيجيريا وجنوب إفريقيا بدورهما التأهل إلى دور الـ16.
من جهتها، وصفت قناة «فوكس سبورتس» المتخصصة، في تقرير أنجزته حول تأهل لبؤات الأطلس، هذا الإنجاز بـ»المذهل» و»الاستثنائي».
وأكدت أن المنتخب المغربي، وبعد هزيمته أمام ألمانيا في المباراة الأولى، تمكن من استعادة قوته وحماسه ليطيح بكوريا الجنوبية وكولومبيا، ويصبح بذلك أول دولة عربية تعبر إلى دور الستة عشر.
وقالت «فوكس سبورتس» إن «العالم العربي برمته يقف وراء هذا الفريق»، مشيرة إلى أن هذا التأهل يأتي بعد بضعة أشهر فقط من الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس خلال مونديال قطر، حيث تمكنوا من بلوغ دور نصف النهائي، للمرة الأولى لبلد عربي وإفريقي.
وأشارت القناة، التي بثت شريط فيديو للبؤات الأطلس وهن يذرفن الدموع عقب هذا الإنجاز إلى أن الأمر يتعلق بـ»تأهل تقشعر له الأبدان».
وبدورها، كتبت يومية «ذا سان دييغو يونيون تريبيون» «إذا كان تأهل المغرب لكأس العالم للسيدات قد ألهم جيلا بأكمله، فإن هذا الإنجاز الجديد أمام كولومبيا يعزز إرث لبؤات الأطلس».
ووفقا للصحيفة،فإن هذا التأهل إلى دور ثمن النهائي مكن المنتخب المغربي من تسجيل اسمه في تاريخ كرة القدم، بكونه أول فريق عربي وشمال إفريقي يتجاوز عتبة مرحلة المجموعات في كأس العالم للسيدات.
في إسبانيا، قال التلفزيون الإسباني العمومي المتخصص «تيليبورت» إن تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات، أدخله التاريخ بكونه أول منتخب يتجاوز دور المجموعات خلال مشاركته الأولى في كأس العالم للسيدات.وعلق (تيليبورت) قائلا: «المنتخب المغربي البطولي والقوي والمنظم للغاية، تمكن من خلق إحدى المفاجآت الكبرى في المونديال، بفوزه على كولومبيا وترك المنتخب الألماني القوي، بطل كأس العالم مرتين، خارج المنافسة».
وتابعت (تيليبورت) أن «مدرب المنتخب المغربي رينارلد بيدروس، نجح في تشكيل» فريق متجانس بين لاعبات يلعبن في الخارج ولاعبات محليات، وهي مجموعة تعمل من أجل الجميع».