آخر الطُب .. الكَيّ

 

في غرفة الإنعاش
قبلة واحدة منك تكفي
لأغيب.. عن الوعي من جديد !
………
خبزٌ وملحٌ وقصيدةُ
حُبٍّ بحرها طويل
لاتكفي..
لتطعن .. في صدري
ألف خنجر
وأنت لاتدري..
كم .. أنثى
في جسدي تنحر !
…………
ثلاثمائة وخمس وستون يوما
في العام
منذ نعومة أظافري
وأنا أنظم ..قصائد الحب
ليخبرني الطبيب اليوم
أنني أشكو من ضعف
في بصيلات.. شَعري !
…………..
أُدركُ علم اليقين
بأنك كنت الطبيب
الذي لثم الجرح
لطفلٍ صغير
وأنك .. نار
وأنا.. الحطب الثمين !
………….
أتدري.. أيها الحب
ماهو زمن الشهقة الأخيرة
ستون ثانية احتضار
ثم يأتي ..
الموت السريري !


الكاتب : نغم عبود

  

بتاريخ : 11/08/2023