وجهت النزهة أباكريم، النائبة البرلمانية من الفريق الاشتراكي بمجلس النواب والممثلة للدائرة الانتخابية لجهة سوس ماسة، سؤالا كتابيا إلى وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تطالب فيه بإحداث كلية طب الأسنان تابعة لجامعة ابن زهر بجهة سوس ماسة، على غرار ما تم إحداثه بعدة جهات أخرى.
واستندت النائبة البرلمانية في هذا المطلب على إحصائيات رسمية لوزارة الصحة تؤكد فيها أن 71 في المئة من الأطفال المغاربة البالغين 12 عاما مصابون بتسوس الأسنان، وفي الفئة العمرية ما بين 35-44 عاما ترتفع نسبة المصابين لتصل إلى 97،7 في المائة بينما تصل إصابات لثة الأسنان لدى القاصرين إلى 5،62 في المائة ولدى البالغين 8،88 في المائة.
وعلى ضوء هذه الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة، شددت البرلمانية على وجود نقص كبيرعلى مستوى التأطير الطبي المرتبط بصحة الفم والأسنان بحيث لايتعدى عدد أطباء الأسنان بالقطاع العام 350 طبيبا.
أما بالقطاع الخاص، تقول ذات النائبة، فغالبية أطباء الأسنان متمركزون بالمدن الكبيرة وتعرف غالبية عياداتهم اكتظاظا نتج عنه ارتفاع تكاليف العلاج ودفع بشريحة واسعة إلى البحث عن بدائل غالبا ما تكون عواقبها وخيمة على صحتهم.
وأضافت أنه لمواجهة النقص الحاد في أطباء الأسنان بجهة سوس ماسة ولأجل ضمان شروط نجاح ورش التغطية الصحية الشاملة لكل المواطنين والمواطنات لابد من إعداد استراتيجية لتكوين أطباء الأسنان بالعدد الكافي بهذه الجهة.
ونظرا للمكانة التي تحتلها جامعة ابن زهر في الخريطة الجامعية ببلادنا،خاصة وأنها تغطي ترابيا أكثر من نصف مساحة المملكة، تؤكد النائبة البرلمانية، فإن شروط تأهلها لاحتضان كلية طب الأسنان تعتبرمجتمعة يضاف إلى ذلك نسبة كبيرة من الطلبة المنحدرين من الأقاليم والعمالات المغطية لتراب نفوذ جامعة ابن زهر يقبلون على تخصص طب الأسنان سواء بكلية طب الأسنان بالدارالبيضاء أوغيرها من كليات طب الأسنان بداخل المغرب أو خارجه.
لهذه الأسباب كلها تسائل النائبة البرلمانية النزهة أباكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها لفتح المشاورات مع مجلس جامعة ابن زهر ومختلف الشركاء الحكوميين، بغرض بلورة قرار إحداث كلية طب الأسنان تابعة لجامعة ابن زهر، وعن الإجراءات التي تتوقع الوزارة اتخاذها للتعجيل بانطلاق التكوين بكلية طب الأسنان التابعة لجامعة ابن زهر في حالة إقرارها.