تعثر في ديربي الشرق أمام نهضة بركان ..بداية شاحبة لمولودية وجدة والمدرب فوزي جمال يعد بتصحيح الأخطاء

عبر جمال فوزي، مدرب مولودية وجدة لكرة القدم، عن ارتياحه لأداء لاعبيه، الذين خاضوا بالكاد في معسكر تدريبي مدته 10 أيام تحضيرا للموسم الجديد على أرضية بعشب اصطناعي، قبل إجراء أول لقاء لهم أمام فريق كبير ومنظم بشكل جيد وعلى أرضية عشبها طبيعي، في الوقت الذي يتطلب الاستعداد لخوض غمار البطولة 6 أسابيع على الأقل من التحضير للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين المؤهلين لها.
وأوضح فوزي جمال أن اللاعبين أبانوا عن قتالية وصمدوا طيلة الجولة الأولى إلى حين إشهار البطاقة الحمراء في وجه بدر كدارين، إثر إعلان الحكم على ضربة جزاء، ألغيت بعد الرجوع إلى غرفة الفار VAR، «لنستقبل هدفا في الوقت بدل الضائع، ونلعب بنقص عددي كان له الأثر السلبي على اللياقة البدنية للاعبين، دون الحديث عن بعض الأخطاء والهفوات، التي سنحاول تصحيحها في القادم من المباريات».
وأضاف مدرب سندباد الشرق، الذي كان يجيب على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام خلال الندوة الصحفية التي أعقبت ديربي الشرق، أن فريقه لم يجر أي لقاء ودي قبل هذه المباراة، التي جمعته بنهضة بركان برسم الجولة الأولى من البطولة الاحترافية، مساء الأحد 27 غشت الجاري، والتي انتهت بتفوق أصحاب الأرض بهدفين دون رد، مشيرا إلى أن ما يحيي فيه الأمل بالنظر إلى الظروف والإكراهات التي عاشتها المولودية قبل انتخاب اللجنة المؤقتة التي تدبير شؤون الفريق، والمنع من الانتدابات، هو ما لمسه من انسجام وعزيمة وحماس بين اللاعبين، لتخطي كل الصعاب والظهور بمظهر يشرف تاريخ «ليمسيو»، الذي يهدف خلال هذا الموسم إلى الحفاظ على موقعه ضمن قسم الكبار.
ومن جهته أكد أمين الكرمة، مدرب النهضة البركانية، أن مباريات الديربي تكون نوع ما صعبة خصوصا مع الحضور الجماهيري اللافت لأنصار أصحاب الأرض، الذين حجوا بكثافة إلى الملعب، لذا لم يكن أمام اللاعبين سوى الخروج بنتيجة إيجابية وذلك ما كان.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء أشار الكرمة إلى أنه وعلى الرغم السيطرة الشبه مطلقة لفريقه قبل أو بعد عملية الطرد في حق لاعب المولودية وتسجيل 3 نقط في الجولة الأولى من البطولة، فإن عملا كبيرا لازال ينتظر الفريق ليبرهن أنه أفضل من الموسم الفائت.
وعن البرمجة واستقبال النهضة البركانيةللفرق القوية التي تنافس على الألقاب بملعبه خلال مرحلة الذهاب قال إن الفريق مطالب بالتأقلم مع أي برمجة ويشتغل من أجل حظوظ الفريق على التنافس، كيفما كانت الأحوال دون البحث عن أعذار تلهيه.
هذا ومن غرابة الصدف أن الجولة الأولى من بطولة موسم 2018 – 2019 جرت بمدينة بركان، لكنها انتهت بالتعادل الإيجابي 1 – 1، وخلافا لما شهدته تلك المباراة من أحداث شغب كبيرة، فإن هذه الجولة عرفت إيقاف أربعة مشجعين من بركان بعد خروج جماهير أصحاب الأرض وإشعالها الشهب الاصطناعية تعبيرا منها عن نتيجة الفوز على الغريم التقليدي.
يذكر أن مولودية وجدة كان قريبا من النزول إلى القسم الموالي خلال الموسم الماضي، لكنه تمكن بصعوبة من الحفاظ على مكانه، قبل أن يدخل مرحلة فراغ قانوني بعد تقديم محمد هوار استقالته، ليتبعه في ذلك أعضاء المكتب المسير، دون أن يتقدم أي أحد لقيادة سفينة سندباد الشرق، بالنطر إلى الديون المتراكمة، منها أزيد من مليار و200 مليون سنيتم قيمة النزاعات، ما جعل الجامعة تمنع الفريق من الانتدابات.
وبعد مخاض عسير تم تشكيل لجنة مؤقتة لتدبير شؤون الفريق من المنخرطين، برئاسة محمد زريوح وعضوية كل من المدني الزياني، كمال حناش، إدريس وراوي، عبد الله بلهاشمي، واعلي مصطفى، والتي تعاقدت مع ابن الدار فوزي جمال كمدرب جديد وجمع اللاعبين 10 أيام قبل انطلاق البطولة، مع تسديد شهرين من مستحقاتهم، ما أدخل البسمة على أنصار وعشاق ومحبي المولودية وجعل نافدة الأمل تفتح من جديد بعد تلقي وعودا من المؤسسات المنتخبة وسطات ولاية الشرق بدعم اللجنة المؤقتة ماديا.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 30/08/2023