وأنت تقرأ كتاب «الإيديولوجيا العربية المعاصرة» (1) ، للمفكر والمؤرخ المغربي عبد الله العروي، لا تكاد تشعر بالفرق بين زمن كتابة هذا البحث، وبين الزمن المعاصر، ذلك أن جل الأسئلة والإشكالات التي يطرحها الكاتب ويعالجها، لا تزال تبحث لها عن أجوبة جادة وناجعة، بما هي أسئلة ذات طابع نهضوي تقدمي تعنينا، كما تعني مجموع الناطقين بالعربية، بشكل من الأشكال ( لم تلبث الدراسة أن شملت مجموع الشعوب الناطقة بالعربية ) (ص:23) ، فنحن في النهاية نعاني نفس الإشكال، إشكال التخلف الذي يفسر الفرق بيننا وبين الغرب، كما يفسر أيضا علاقتنا الملتبسة معه. وبمنطوق الأستاذ عبد الله العروي، ففي الغرب هناك كلام مطابق للواقع، وآخرغير مطابق (أي أيديولوجية) ، (لكن بسبب تخلف المجتمع العربي، تكون العبارة الأولية، المفروض فيها أن تكون مطابقة، هي نفسها محرفة أيديولوجيا) (ص:57) . ينهي الأستاذ العروي هذا الكتاب، وقبل الخلاصة ، بأسئلة ختامية دالة، تفيدنا في الاقتراب من منظوراته لعناصر هذا البحث. يقول :» لماذا يستحيل علينا أن نستدرك في آن ما فاتنا على صعيد الواقع الملموس، وعلى صعيد التمثل والتعبير؟ ، لماذا نعجز باستمرار عن مزاوجة إصلاح الاقتصاد، وتحرير الفكر، قد يكون سبب الأسباب ، هو بكل بساطة عمق التأخر: بقدر ما يكون عاما وشاملا، بقدر ما يصعب استدراكه بنفس السرعة ونفس الإحكام على جميع مستوياته المختلفة « (ص:248) ؛ يبدو لي أن هذه هي أهم الأسئلة والإشكالات، التي يشتغل عليها الأستاذ العروي في هذا الكتاب، بتنويعات وتدقيقات مختلفة ، مع القراء ، ومع من يعنيهم الأمر، في اتجاه إيجاد أجوبة ملائمة لها. ومنذ البداية، وفي المدخل تحديدا، يدلنا الأستاذ العروي على دافعه من كتابة هذا البحث : ( إن الدراسة التي أقدمها اليوم للقارئ … دفعني إلى إنجازها ما لاحظته من تعثر واضح على المستويين السياسي والثقافي، في مسيرة المغرب بعد عشر سنوات من استقلاله ) (ص:23) ، وبعدها مباشرة، يمدنا الأستاذ العروي بمنهجه الذي سيعتمده في هذا البحث، والذي يستبعد فيه طريقتين ، ( الأولى تجريبية ساذجة، والثانية خارجية وضعانية، من يتولى الأولى من الدارسين، فإنه يغوص في الثقافة التي يدرسها … دون أن يعير أي اعتبار لأبعادها التاريخية، ومن يتولى الطريقة الثانية ، فإنه ينسلخ عن الثقافة المدروسة، ويصر على هذا التجرد المنهجي، فيصف كل شيء من الخارج … ما يتولد عن الطريقة الأولى شهادة ذاتية ، وعن الثانية تحليل خارجي جامد، كلا المنهجين ينفي التاريخ، أو يراه من منظور واحد فيعجز عن رصد الواقع ) (ص: 25) . يقول الأستاذ العروي، متحدثا عن اختياره المنهجي: ( رفضت عن وعي أسلوب الشهادة الساذجة والعفوية، كما استبعدت خطة التحليل البراني المتعالي ) (ص:27) ، أما مفاهيمه التي يعتمدها وكما يوردها في كتابه فهي: (مفهوم الطبقة – المدلول والتمايز الطبقي، أي ما يتولد بصفة تكاد أن تكون حتمية ، في مجتمع ما ، عن استعارة عنصر بنيوي من مجتمع آخر ) (ص:28) ، (مفهوم (إيديولوجيا) أو (أدلوجة) ، وتعني ما ينعكس في الذهن من أحوال الواقع انعكاسا محرفا، ونسقا فكريا يستهدف حجب واقع، ونظرية مستعارة لم تتجسد بعد كليا في المجتمع الذي استعارها – مفهوم الدولة ، المستعمرة واللبرالية والقومية ، بدل مصطلح المجتمع ) (ص:29) ، ( مفهوم الوضعانية والجدلية (الديالكتيك)، وأشكال التعارض بينهما، والذي ( لا يتعدى مجال العلوم الإنسانية ) في رأي الكاتب (ص:30) ، ماجعله يختار مصطلح (ماركسية موضوعية ) (ص:31) ؛
واضح طبعا ، أن الأستاذ عبد الله العروي، يعتمد في عرض آرائه النظرية، على عدة مفاهيمية دالة ووازنة، خصها بكتب ودراسات متفردة موازية، ويصعب الاقتراب من مشروعه النظري دون الإطلاع على هذه العدة المفاهيمية، (الدولة ، الحرية ، الإيديولوجيا ، التاريخ ، العقل )؛ والتفكير بالمفاهيم في (الإيديولوجيا العربية المعاصرة ) يعني الكتابة بهم منهاجي، يقول الكاتب : (هذه مفاهيم لا تتساوى في صياغتها النظرية ، لكنها تدل كلها على هم منهاجي، لا ينفصل عن التحليلات التي أقوم بها في هذا الكتاب ) (ص:31-32) ، هذا الهم المنهاجي، يروم من خلاله الكاتب الإجابة عن أسئلة محددة ، يوردها في الصفحة (32) من الكتاب، ولا يكاد هذا الهم المنهاجي يفارق الأستاذ عبد الله العروي ، طيلة صفحات هذا البحث.يقول : (أما النهج الذي اخترناه هنا ، والذي هو اجتماعي تاريخي، فإنه يقودنا حتما إلى تمييز المستويين … فنسمي الأول واقعيا والثاني موضوعيا ) (ص:93). من نحن ومن الآخر؟ ، هنا نلتقي بالسؤال الإشكالي الرئيس، الذي ظل العرب يطرحونه لعقود ( منذ ما يقرب من ثمانية عقود والعرب لا يكفون يتساءلون : من نحن ومن الآخر) (ص:35) ، ويعيد الأستاذ العروي، هاهنا، صياغة هذا السؤال، بما ينقله إلى صورته الموضوعية ، باعتباره إشكالا يتداخل فيه الإثنان (العرب والغرب)، بحيث لا يمكن معالجته، إلا معهما معا، وبهما معا ، فصورة العرب عن أنفسهم تتضمن بالضرورة صورتهم عن الغرب، يقول : (ما يهمنا بالأحرى هو أمر آخر، هو أن الكتاب العرب ، كلما حاولوا تشخيص عيوب وعلل مجتمعهم، ضمنوا ذلك التشخيص صورة معينة عن الغرب ..) (ص:37-38) ، نفس الشيء يحضر بشكل أو بآخر في الجهة المقابلة (الغرب)، ما يعني أن الوعي بالذات ، سواء بالنسبة إلى العرب أو الغرب، يفترض بالضرورة الوعي بالآخر (العرب والغرب) ، يستحضر الأستاذ العروي، في إجاباته ما سماه بأشكال الوعي الثلاث (الشيخ والسياسي وداعية التقنية) ، ممثلة في النماذج التالية (محمد عبده ، لطفي السيد ، سلامة موسى ) (ص:49) ، هؤلاء الذين ينتصرون ظاهريا ، لثلاث مقاربات مختلفة ، لمعنى الغرب، بالنسبة إلى العرب ، لكن الملاحظ ، أن هذه المقاربات الثلاث، أو أشكال الوعي الثلاثة، ليست منعزلة عن بعضها ، بل تتداخل وتتمازج ، في فضاء مجتمعي واحد ، فـ( وعي الشيخ مرتبط بالمجتمع الخاضع للاستعمار المباشر، حيث تحتفظ فئة الخاصة المنحدرة من العهد السابق بزمام الحكم … ووعي الليبرالي مرتبط بالطبقة البورجوازية الجديدة ، المتولدة عن تفكك النخبة القديمة وتكيفها مع الوضع المستحدث . أما وعي داعية التقنية، فإنه يتناغم مع منطق الدولة القومية ، حيث تسيطر بورجوازية صغيرة ) (ص: 51)؛ وأشكال الوعي هذه تتواجد داخل الدولة الواحدة ، وإن بأشكال متباينة ( لا سبيل إلى إنكار تساكن أشكال الوعي في الدولة الواحدة ) (ص:52) . ويدعو الأستاذ العروي إلى دراسة البلاد العربية في علاقاتها، حتى نضع اتجاهاتها الفكرية في مكانها الصحيح، ونتمكن من إدراك علاقاتها بوعي الغرب، يقول : ( إذا ما درسنا الوضع الثقافي في بلد عربي ما معزولا عن البلاد الأخرى، إذا ما أهملنا النسق التاريخي الذي اقترحناه، كيف نستطيع أن نولي هذا الاتجاه الفكري أو ذاك القيمة التي يستحقها موضوعيا ؟ ونلمس هكذا صعوبة تحديد المدلول الإجتماعي لكل شكل من أشكال الوعي، صعوبة تتضاعف عندما نحاول تصور علاقة ذلك الشكل بوعي الغرب نفسه ) (ص:53).ويشير الأستاذ العروي إلى أن العرب لا يدركون إلا جزءا من هذا الغرب، ويتساءل بالمقابل : «لماذا يصر الغرب نفسه على أن يظهر للعرب، وذلك في كل مرة ، وجها عنه لم يعد يطابق منذ زمن طويل، واقع حاله ؟ « (ص:54)، وعدم إدراك صورة الغرب، يجعل العرب يخطئون في فهمه ، في تقدير الأستاذ العروي ( وحين يفتح شيخنا عينيه على ذلك الغرب المتغير فإنه لا يدرك إلا ذلك الوعي الهامشي الخافت … فيظن الشيخ أن كلام المستشرق هو كلام الغرب كله في حين أنه كلام جماعة مبعدة عن محرك المجتمع الغربي، أي الصناعة العصرية ) (ص:55) ، نفس الأمر يتكرر مع ممثل الوعي السياسي (أحمد لطفي السيد ) (ص:56) ، وكذا مع داعية التقنية (ص:57) ، وبالمقابل، نفس التردد وعدم الإطمئنان، يحكم أيضا صورة العرب في ذهن الغرب، «إن المجتمع الغربي ، ككل لا يقبل فعلا وبدون تحفظ سوى السياسي الليبرالي المتواضع الطيع ، أما الشيخ فإنه يراه لغزا غامضا وداعية التقنية متكبرا متغطرسا «(ص:59) ، ما يعني وجود ازدواجية في الأحكام من طرف العرب والغرب معا. يقول الأستاذ العروي : « إن ما يجب التعمق فيه، عندما نتمثل العلاقات المتشابكة بين فئات المجتمعين، العربي والغربي ، هو ازدواجية حكم كل فئة على ذاتها وعلى غيرها ) (ص:59) ، وهي ازدواجية ملاحظة ( في كل مرحلة من مراحل التداخل بين المجتمعين العربي والغربي ) (ص:60) ، ويستعرض الكاتب مجموعة من الأمثلة التي تفيد هذا المعنى، يقول : «فالدولة القومية تفرض فرضا، بالقهر والإكراه ، مقولات العقل التقني، ومع ذلك تنتقد بشدة التشويهات التي ألحقها ذلك العقل بالذات وبالإنسان الأوربي. كما أن خصوم الإمبريالية في أوربا يحبذون نظرية الثقافة القومية ، دون أن يروا أن هذه تمثل الوجه الآخر لتغلغل العقل المتنامي ) (ص:81) ؛ من هنا يخلص الأستاذ العروي إلى استنتاج مفاده عدم إمكانية فهم العرب والغرب إلا وهما متشابكان ، يقول : ( كلاهما مندس في الآخر، شعرا بذلك أو لم يشعرا به ، فلم يعد أحدهما يستطيع أن يدرس الآخر من الخارج ) (ص:62) ، ولا بد علينا ( بالأخص أن لا ننخدع بالوحدة المزيفة التي يظهرها لنا الغرب. يجب أن نحلل أحواله تاما كما يحلل هو أحوالنا ) (ص:83) ، والغرب نوعان، غرب الظاهر ( الذي يعادينا ونعاديه، يعاكسنا ونعاكسه … المغتر برياضه وحدائقه ، بشوارعه ومدافعه (ص84) ، والغرب الثاني التائب، المراجع لأوضاعه …الغرب الذي يتطلع إلى المستقبل من خلال مخاطبة شعوبه وشعوبنا ، ذلك غرب يجب أن نسمع له … )(ص85). ويبقى المطلوب، في النهاية، بالنسبة إلينا نحن العرب هو فك المعادلة التي تقول بتقدم الغرب وتخلف الكنيسة ، في مقابل تقدم الإسلام وتخلف المسلمين، وبلغة الكاتب : (إيجابية الغرب، حبه للعمل ، تشبثه بالحرية، لا شيء من ذلك نابع حتما عن الدين المسيحي ، الذي يبدو في التاريخ بالعكس ، ملازما باستمرار للاضطهاد والاستغلال … (ص:65) ، وبالمقابل ، الانحطاط ، العبودية ، السلبية والتواكل، لا شيء من ذلك مرتبط بالإسلام ) (ص:66) ، على أن (عبارات الرفض تجاه الثقافة الغربية لا يمكن أن تشكل بحد ذاتها، ثقافة )(ص:86) ، ذلك ، أن الغرب موجود في كل التيارات العربية، والعكس أيضا، ولذلك لا محيد من الحديث عنهما معا ، سواء بالنسبة للعرب أو الغرب، وإلا سقطنا معا في الأدلوجة. يقول الأستاذ العروي : «ونظرا لأننا نجد الغرب في مبادئ وأصول كل التيارات الفكرية العربية الحديثة … فلا يمكن فصل الحكم على العرب عن الحكم على الغرب ، فإذا لم يكن الدارس الغربي مستعدا لنقد ثقافته ، أو إذا اقتنع أن الغرب غرب والشرق شرق أبد الآبدين ، فإن أحكامه ستكون بالضرورة على مستوى الأدلوجة التي يقوم بتحليلها» (ص:93) .
يبدو الأستاذ العروي صارما في بناء ما يسميه نقدا تجريديا ، يهم العرب والغرب معا، ويعمل «على توحيد الإنسانية وتأسيس عقل كوني بواسطة نقض ونفي كل ما يدعي الخصوصية والأصالة والانفراد « (ص:133) ، ويلاحظ الباحث أن الغرب يقدم للعرب ثلاثة اختيارات لدراسة ذاتهم، (الأول ينزع إلى الوضعانية ، والثاني إلى الجدلية (الديالكتيك) والثالث إلى الماركسية، حينئذ يتلخص المشكل المطروح علينا في معرفة الكيفية التي تقبل بها العقل العربي كل واحد من المناهج المذكورة ) (ص: 143) ، ذلك أن الدولة القومية عند العرب، تجيب عن سؤال ما العمل ، ولكنها لا تهتم بسؤال كيف تفكر، يقول الكاتب : «على السؤال ما العمل ؟ تجيب الدولة القومية إجابة واضحة …وعلى السؤال كيف نفكر؟ لا تجيب الدولة بأية إجابة …»(ص: 142) ، ولذلك يلاحظ أننا، يقول الأستاذ العروي : «إننا جميعا نستخدم طريقة مطردة واحدة ، وهي طريقة المماثلة والقياس …نقتطع من الواقع أجزاء لا نقابل بعضها ببعض ولا نقيسها على بنية واحدة مبطنة فيها، بل نقيسها بأشكال منطقية تجلت مكتملة في حيز اجتماعي غير حيزنا (نعني الغرب ) « (ص: 155) ، ويقدم الأستاذ العروي مجموعة من الأمثلة للتدليل ( مسألة الربا، التجاوب مع مسرحيات موليير، الحديث عن الديمقراطية ، الحديث عن المرأة ) (ص155 -156-157) ، ليخلص إلى أن الكتاب في الشؤون العربية يغلبون الطريقة القياسية ، يقول : «ليس الغرض هنا تبرير أو تفنيد الطريقة القياسية ، بل إظهار أنها عامة، غالبة على كل من يكتب في الشؤون العربية « (ص:159) ، والسبب وراء هذا، هو السرعة والرغبة في الإنجاز لا الفهم، (سبب الإحجام عن التفكير من جهة وسبب التفكير بالمثل من جهة ثانية ، هو الوازع العملي أو الهم الإنجازي ) (ص:160) . فالعرب يقبلون الوضعية كمذهب للعمل لا كطريقة للبحث ، يقول الكاتب : (يتهافت زعماء الدولة القومية على نماذج، يسترشدون بها، هي من نتاج العقل الوضعاني، لكنهم، عندما يتعلق الأمر بفحص الذات، يرفضون المناهج الوضعانية، رغم أنها تولدت عن نفس العقل ) (ص:161) ، ويبرز هذا الموقف الرافض أكثر، حين يتعلق بمعرفة ذواتهم ، حيث يحرص الوعي العربي ( على إخراج العلوم الإنسانية من نطاق النهج الوضعاني بكل أشكاله ) (ص: 202) ، وذلك ، يقول الكاتب ، لأن ( الأدلوجة (الدعوة) سابقة ، عمليا وإجرائيا ، تاريخيا ومنطقيا ، على المجتمع) (ص:203) ، ما يعني أن علينا أن نبدأ بالفكر قبل المجتمع، وأول ما نبدأ به تحرير نظرنا إلى التاريخ، الشيء الذي يوليه الأستاذ العروي أهمية خاصة ومركزية ، فالرؤية إلى التاريخ محدد رئيسي ، ويشير الكاتب في هذا الصدد ، إلى وجود ثلاث رؤيات إلى التاريخ عند العرب (من ص:99 إلى 102) ، هي : ( ثلاث رؤيات ، تسود كل واحدة مرحلة معينة من مراحل تطورنا الاجتماعي ، ولا نزال نراها قائمة بيننا حسب ما تمليه حاجة كل فئة اجتماعية… هذه في واقع الأمر، ثلاث قراءات لتاريخ تم وانتهى، تهمل ترابط الوقائع كما يثبتها النقد التاريخي، وتقفز مباشرة إلى الخلاصات فتطوعها لتجيب على الهموم والتساؤلات الراهنة )(ص: 103)، حسب زعمها، ويعرض الكاتب على سبيل المثال ، إلى النقاش الذي دار بين المعتزلة والحنابلة (ص: 109) ، وبين السنة والشيعة (ص:110) ، وكيف أن رؤياتهم جميعا ، وبالرغم من منطلقها العقدي، لا تخلو من تأويل ، يقول: «والسنة أيضا تأويل كغيرها، ( إنها مجرد تأويل بين تأويلات عدة … تسود اليوم كما سادت بالأمس لأسباب تعود إلى بنية المجتمع ..» (ص:110) .
يتبع غدا