منح الجائزة الدولية للوزير البيروفي السابق ميغيل رودريغيش مكا ونظيره المغربي محمد الشيخ بيد الله

أعلن عنها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم

قرر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، منح الجائزة الدولية « ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم» في دورتها السادسة لسنة 2022 مناصفة بين الدكتور ميغيل رودريغيس مكا، وهو محام بيروفي، باحث جامعي في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ووزير خارجية البيرو سابقا، بمعية محمد الشيخ بيد الله، وهو دكتور ، ووزير الصحة الأسبق، ورئيس مجلس المستشارين سابقا، وزعيم سياسي مدافع عن الحريات وحقوق الإنسان.
ويأتي هذا القرار المتمثل في اختيار هذه الشخصيتين، حسب بلاغ المركز التي توصلت به جريدة « الاتحاد الاشتراكي» على «إثر مشاورات واسعة بين أعضاء مكتبه الوطني، واستشارات أوسع مع أعضاء لجنته العلمية من مختلف جنسياتهم، ومع أصدقائه من السياسيين والحقوقيين والباحثين الأكاديميين، والكتاب والفنانين، المغاربة والأجانب».
وأشار نفس المصدر، على أن هذا الاختيار يأتي كذلك ، اقتناعا من مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بأهمية الاشتغال على إشاعة قيم الديمقراطية والسلم وثقافتهما، وتأكيدا منه على ضرورة نشر ثقافة حقوق الانسان والثقافة الديمقراطية وثقافة الاعتراف لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية، ودفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية، وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل.
وأبرز المركز على أن الاختيار نابع من تقديره للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفراد، و جمعيات، ومؤسسات) ، واعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات من جهة، ومن جهة أخرى تكريما منه للمدافعين عن القضايا العادلة للأمم والشعوب، و لا سيما المتعلقة منها بوحدتها الترابية و بالإنهاء مع الإرث الاستعماري بالاعتماد على القانون الدولي و القانون الدولي الإنساني، و الممارسات الفضلى في مجال بناء دولة الحق و المؤسسات، وكذا بالاعتماد على الأدوار التي يلعبها المغرب من أجل إعلاء القيم الإنسانية النبيلة باعتباره أرض المصالحة، والإنصاف، والحوار، والمساواة بين بني البشر،
واعتبر المركز الحقوقي أن هذه الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم، لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وترسخ الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب والأمم، وتعلي من الممارسات الإيجابية التي تساهم في حفظ كرامة البشر.
وبهذه المناسبة هنأ المركز كل من الدكتور ميغيل رودريغيس مكاي والدكتور محمد الشيخ بيد الله، الذين تتماشى مواقفهما وممارساتهما مع فلسفة الجائزة وأهداف المركز التي تقدم باسمه، مشيدا في نفس الوقت بتفانيهما من أجل إعلاء قيم المساواة والعدالة والتضامن والأخوة والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، و لا سيما قضايا وحدتها الترابية.
وللاشارة، سيتم منح الجائزة الدولية «ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام» للمتوجين يوم السبت 23 أكتوبر 2023، بمناسبة حفل افتتاح الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي ينعقد سنويا بمدينة الناضور بحضور شخصيات وطنية وعالمية من مختلف المشارب والاهتمامات.
يذكر أن جائزة «ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام» الدولية مُنحت في عام 2016 للزعيم النقابي التونسي حسين عباسي (جائزة نوبل في عام 2016)؛ ومنحت في عام 2017 لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية؛ كما منحت في عام 2018 للرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وعائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سان توس الذي حاز على جائزة نوبل عام 2018، وفي سنة 2021 لنجاة فالو بلقاسم السياسية والحقوقية الفرنسية ذات الأصول المغربية.


الكاتب : عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 04/09/2023