سيسجل التاريخ الرياضي حدثا غير مسبوق في كتاب الكرة الطائرة الوطنية خلال بطولة رسمية، بعد امتناع لاعبي المنتخب الوطني، الذي خاض بطولة إفريقيا التي احتضنتها دولة مصر، عن خوض مباراة الترتيب أمام منتخب تشاد من أجل تحديد صاحبي المرتبتين السابعة والثامنة.
وهو الاعتذار الأول في تاريخ الكرة الطائرة الوطنية، وخلال فترة ولاية رئيسة الجامعة بشرى حجيج، والتي هي في نفس الوقت رئيسة للاتحاد الإفريقي للعبة وعضوا بالاتحاد الدولي والاتحاد العربي، الأمر الذي سيخدش لا محالة صورة المغرب خارجيا .
ويمكن القول إن المشاركة المغربية في هذه الدورة الإفريقية كانت سيئة بكل المقاييس، بعدما أنهى المشاركة في الرتبة الثامنة، ليكرس بذلك تدهور الكرة الطائرة في السنوات الأخيرة.
اعتذار المنتخب الوطني المغربي في هذه البطولة الرسمية، بعد تمرد لاعبي المنتخب ومغادرة المحترفين مباشرة بعد الخسارة المذلة أمام مصر وتونس، يجب أن يحرك الجهة الوصية على الرياضة لفتح تحقيق في الموضوع والوقف على الأسباب الكامنة وراء هذه الفضيحة.
وحسب رسالة عممت من طرف أحد لاعبي المنتخب على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن اللاعبين ضاقوا ذرعا من طريقة تدبير مكتب الجامعة لشؤون اللعبة، وعدم الوفاء بالعهود والالتزامات المادية، الذي قدمت للاعبين بحجة الضائقة المالية للجامعة، وبعدما لاحظوا الكم الهائل للأعضاء الجامعيين وبعض الأشخاص الآخرين، الذي حلوا بمصر على نفقة الجامعة، حيث أضافت الرسالة أن تقشف الجامعة يسري على لاعبي المنتخب الوطني فقط، مع العلم بأن الجامعة تدور بميزانية سنوية تفوق المليار ونصف المليار سنتيم.
