مـــرح

ما ظَنّيتْ هيَ دْموعي
تْفيضْ منْ زيفْها
ما ظنّيتْـها شْتايَ .؟
تَخْرَفْ غَلَّتْـها
ڭْبَلْ ما يْصَيَّفْ صيفْها….!
واخا .. بردها جارف ..
واخّا .. سيلو بَخَّرْ ڭَلْبي
واخا ماهْ يَدّي الـْمـا..
كانْ صبُّو ناشَفْ ..
ما طْفا حُرْقَه..؟
ما سْقى أَرْضي فْ ريفْها….!
واخا .. عَمَّرْها بْحَرْ ..؟
واخا .. موجو فيها تَّنْشَرْ ..؟
ما مْحا بَ هْياجو طيفْها….!
ما مْحا سُكنْتو مْعايَ ..
ما صَفّى منْ خْواضي ضايَه..
سَكْنَتْ الرّوحْ…
زَرْعَتْـها الموتْ بْ كيفْها ….!

الله الله
ما دازْ غْمامْ ..؟
نَحْكي لُو ..ما فَ الْخاطَرْ…!
ما داز غمامْ ..؟
نحكي لو .. علْ الغايَبْ فيَّ حاضرْ…!
يَمْكَنْ يْحَنْ ..؟
يمكن يَّاخُذْ شْتاهْ منْ دْموعي..
يمكن تَبْرَدْ نارو
الزّاهْرَه فِـيَّ نْوادَرْ….!
يمكن تَهْمَدْ….
منْ تَخْمامْ….!
فيهْ بَنْتي
هيَ صورَه
فيهْ بنتي…..
فْ عَقْلي مَحْفورَه…
مَتْحَفْها رَعْشَه..
منْ راسي لَّڭْدامْ…!
حْرامْ تَمْحي الموتْ لْوانْها حرامْ….
حرام يَبْهاتْ نورْها وَسْطْ الظّْلامْ..
حرام يَطْوالْ عْلِـيَّ غْيابْها..
وحرام نْحَسْ يُومُو شْهَرْ..
وحرام كِيْتو…
منْ حَرّْ عْذابْها..
تَنْحَرْ….!
ما ڭَدْني فَ عْذابْها حْسابْ
ما ڭَدَّتْني وْراقْ الشّْجَرْ….!
عادْ.. بابْها الـْمَسْدودْ
عادْ.. فْ وَجْهي يَتْحَلْ..؟؟
عادْ.. ضَحْكَتْها
عاد.. مَنّو تّْسَلْ
ونْڭولْ ..هانا اخْتي…..!!

حَلْفَتْ الموتْ وَوْفاتْ …؟
ما تْفَيَّقْ جُرْحي..
قْبَلْ ما يَبْدا..
قبل ما يَنْبَتْ بَ السّْكاتْ….
فْ موسَمْ كانْ..
كانْ مَحْرَكْ لْ بَنْتي كانْ..
بْنيتو عَشرينْ عامْ..!
وكل عامْ..
سُرْباتو فَ عْيوني خَرْجاتْ….
محْركْ .. هَدّاتُو الموتْ..
هَدّاتْ خْيالْها
وعْلِـيَّ تَّفْطَمْ وصامْ..!
كيفْ نْفُرْقو ..؟؟
كيف منْ عَشْقو ؟؟
مازالْ كَنْحُضْنو
مازال كَنْعَنّْقو
ونارو فِـيَّ حْماتْ….!
حَلْفَتْ الموتْ ونْساتْ….
كيفْ خْذاتْ مَنِّي عْمُرْ…
كيف خذاتْ بنتي منْ حْياتي
كيف مْحاتْ صوتْها منْ لَصْواتْ….
كيف حَرّْكاتو فِـيَّ بُرْكانْ….
حرّْكاتْ حْجارو جْمَرْ…
قْهَرْ خَطْوَه منْ صَبْري
وصبري
مازالْ فَ غْيابْها خْضَرْ….
مازالْ غَلّْتو كِيّاتْ….!

حلفتْ الموتْ وسْراتْ….
حَتّى يْضيقْ الْبَرّْ…
حتى تْضيقْ بِهْ روحي..
مَلّي سْلاحْها زْحَفْ..
عْلِيَّ كيفْ بْغى ؟؟
كيفْ شوفَتْها طْفاتْ..؟
وهْوايَ…..
بَ هْواها سْخَفْ..
عْلِيَّ خَيَّمْ وطْغى….!
حلفتْ الموتْ وقْساتْ….
حتّى يْضيقْ لَبْحَرْ….
حتى يضيقْ حُوتُو بَ بْكايَ…
ملّي سْمَعْ بوحْها فْ بوحي :
فْهَمْ حْكايتي حْكايَه…
بْكى مَلْحو شَهْدْ..
بْكاهْ مَنُّو وَعْدْ..
عْلى وَردْ .. بنتي شْرَفْ
وفاحَتْ وْراقو لْغى….!

حلفتْ الموتْ ونواتْ….
حتّى تْسوڭْني خْبارْ
ملّي نَشْبَتْ مْخالَبْها فْ صَدْري
ناحْ حْمامي ناحْ…؟؟
حتى دْخَلْ ليلو فَ النهارْ..
حتّى ظْلامو فِـيَّ سْرَحْ وساحْ….
سْرَحْ بَحْرو بَ مْواجو..
سرح بَــــرّو بَ عجاجو..
وتْخالْطو فَ نْواحي شْتا…!
ما صَبّْـها سْقى الڭلبْ
سْخيتْ بَ عْروقو
سخيتْ منْ دَمّْها
تَرْضَعْ وتَحْلَبْ
سخيتْ بْ لَحْمي يَتْقَصَّصْ هْبَرْ…
سخيت بْ عْقْلي عليَّ يْكْفُرْ…
بنتي… مَرَحْ… بنتي سَكْنَتْ لَقْبَرْ…..!؟
حلفتْ الموتْ عليَّ حَلْفاتْ
بْلا ما تْشاوَرْ…
بلا ما تْخَلّي تَعْنيڭَتْها..
تْكَمَّدْ الخاطَرْ
ملّي زَفّوها فَ كْفَنْ
وصوتي عْـلا…!
بنتي عَدْرا……..
بنتي ذْهَبْ ونُقْرا
زْغاريتْكُمْ ما فاتْ لوذَنْ…
ما سَمْعاتو قَبْلَه…!
ما بَحَّتْ حْناجَرْ..
عْلى طَرْشَه رْهيبَه..
فْ صَدْري مْناشَرْ…..
كيفْ صبري يصبرْ..؟؟؟
وكيفْ لَـمْهَرَّسْ فَ الخاطَرْ يَجْبَرْ ..؟ وجبْيرْتو تَحْلى….!

وخّا الموتْ عليَّ حلفاتْ….
فْكُلْ لَحْظَه…!
يْهَزْني رْحيلْها..
فْكُل لَحْظَة…
يْبانْ لِـيَّ فْ جيلْها..
قاوَمْتو عَڭْبَه..
قاوْمَتْني فيهْ كَتْبَه..
ما قْدَرْتْ نوصَفْها بَ قْلامْ..؟؟
فكل لحظه…
يَضْرُبْ بْرَڭْها..
يضربْ فِـيَّ رَعْدَه…
ما عَيّاتْها أيّامْ..؟؟
ما وْعاها فْياقْ
ما فَرَّحْني فيها مْنامْ..؟؟
ما قْطَعْ وَحْشَه لْ صوتْها .؟
كُلْ دَمْعَه تَنْزَلْ..
تْفَتَّتْ صبْري
تْفَتُّو رْمَلْ..
وصَدْري مَسْرَحْ فيهْ تّْقامْ…..!

الله الله
كانَتْ بْ شوفَتْها تّْسارى….
وما بانْ لَـمْخَبّي..؟
لمخبِّي القُدّامْ..؟
كانَتْ نَوَّارَتْها
وَسْطْ لَعْزارى….
كانتْ خيرْ وسْلامْ…
عاشْقاها نَخْوَه
تَسْقيها وتْرَبِّـــي
والزّينْ فَ حْواشيها يَتْسارى….
الله الله الله الله
كانتْ شوفَتْها
ڭادَّتْ صَوتْها مْكاحَلْ….
تْغَيَّرْ الحالْ….
ڭادت الخَرْجَه..
تغيَّرْ اللّيلْ
فْ بوري ساحَلْ….
ڭَدْ ما وَقْتو طْوالْ….
وفاضَتْ عْيوني مااااا….!!!!!
ڭد ما الدَّنْيا..
ڭد ما لَخْضَرْ..
فْ أرضْها كْحالْ….
كانْ سَعدْها سَعْدْ..
وفَرْحَتْها نَفْسْ حْياتي
غابَتْ شَطْحَتْها
فَ سْمايَ شْحالْ
ضَرْبَتْ رَعْدَه
ضربتْ بْلا غْمامْ..
ضربتْ بْلا بْرَڭْ..
بْلا رْياحْ تَسْبَقْها
بلا ما الرّوحْ تخْنُقْها..
كانتْ ف صْدَرْها تّْجارى….!


الكاتب : أحمد السالمي

  

بتاريخ : 15/09/2023