في لقاء انطلق بالترحم على ضحايا زلزال الحوز وفياضات ليبيا : الجيش الملكي يعود بهزيمة غير مستحقة من تونس ويراهن على الإياب لحسم التأهل

انهزم نادي الجيش الملكي أمام النجم الساحلي التونسي (1 – 0 )في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس السبت، على أرضية الملعب الأولمبي بسوسة، برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
ووقع الهدف الوحيد في المباراة اللاعب حمزة الجلاصي في الدقيقة 67.
وشهدت انطلاقة المباراة، التي استهلت بدقيقة صمت ترحما على ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مناطق مغربية وضحايا إعصار ليبيا، مبادرة هجومية من قبل الجيش الملكي، بعد أن حاول اللاعب عبد الفتاح حدراف في الدقيقة الثالثة مباغتة الحارس علي الجمل بتسديدة قوية من بعد 20 مترا مرت فوق المرمى بقليل.
وعند الدقيقة العاشرة كاد الجيش الملكي أن يفتتح النتيجة عن طريق اللاعب أمين زحزوح، من ضربة حرة مباشرة من بعد 25 مترا، تألق الحارس علي الجمل في صدها.
واتسمت النصف ساعة الأولى من اللعب بضغط من قبل الجيش الملكي على دفاع النجم الساحلي، حيث برزت في الدقيقة 30 فرصة خطيرة للفريق العسكري عن طريق اللاعب علاء الدين أجراي، الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، مرت بجانب القائم الأيمن للحارس علي الجمل.
وفي الدقيقة 38 طالب اللاعب أحمد حمودان بضربة جزاء لفريقه الجيش الملكي، إثر سقوطه داخل منطقة الجزاء لكن الحكم اعتبرها تمويها ورفع في وجه اللاعب ورقة صفرا.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل الجيش الملكي ضغطه على دفاع النجم الساحلي، الذي استبسل في الدفاع عن مرماه خصوصا في الدقيقة 57، التي كادت أن تأتي بالجديد بعد أن تصدى الحارس علي الجمل لتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء من أقدام اللاعب أمين زحزوح.
واستمرت العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني على نفس الحال بأفضلية وفرص متعددة للجيش الملكي، وذلك إلى حين الدقيقة 67، حيث حصل النجم الساحلي على ركنية من الجهة اليسرى للحارس المهدي بنعبيد، نفذها اللاعب راقي العواني وارتقى معها حمزة الجلاصي مسكنا الكرة برأسه في الشباك.
وحاول الجيش الملكي في ما تبقى من عمر اللقاء تعديل النتيجة، غير أن محاولاته باءت بالفشل.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة طرد لاعب الجيش الملكي منصف العمري، اثر اعتداء مجاني على لاعب النجم الساحلي جاسر الخميري . وسيلتقي الفريقان في مباراة الإياب بعد أسبوعين بملعب مراكش الكبير.
وقال نصر الدين نابي، مدرب الجيش الملكي، في تصريح له عقب نهاية المباراة إن «لعبة كرة القدم قاسية، وهذه المباراة هي أفضل مثال على ذلك، نحن نستحق الفوز، وحتى التعادل لم يكن ليرضينا. لسوء الحظ، كنا غير فعالين بشكل كبير أمام الأهداف على الرغم من أننا خلقنا الكثير من الفرص، ولدى لاعبي الجيش كل المؤهلات المطلوبة للعودة بقوة خلال مباراة الإياب».
وأضاف نابي أن المعطيات التكتيكية جزء من اللعبة، حيث «كنا نخشى من الكرات الثابتة للنجم الساحلي. من الطبيعي أن نتلقى هدفا، ولكن ما هو غير طبيعي هو أننا لم نتمكن من جعل ذلك لا يحدث. لقد جئنا لتونس للتسجيل والفوز».
وأضح افمدرب العسكري أن فريقه «لا يستحق الخسارة، لأن الهدف سجل من كرة ثابتة، الهدف كان مفاجأ، وبسببه تراجعت معنويات اللاعبين، الذين شعروا بالارتباك، وواجهوا صعوبة في الرد».
أما محمد علي نفخة، مساعد مدرب النجم الساحلي، فقد أكد على أن «الجيش الملكي خصم محترم. بسبب ضغط النتيجة، ضيعنا بداية المباراة. لحسن الحظ لم نتلقى أي هدف. سنذهب إلى مراكش لتأكيد تفوقنا».