يحد عمالة إقليم تارودانت شمالا إقليمي شيشاوة والحوز، وجنوبا إقليمي طاطا وتيزنيت، وشرقا إقليم وارزازات، وغربا أقاليم شتوكة آيت باها وأكادير وإنزكان، وعدد الجماعات الترابية 89 جماعة 8 منها حضرية، وعدد السكان حسب آخر إحصاء عام 834.907 نسمة وتبلغ الكثافة السكانية 47 نسمة في الكلم المربع، والمساحة 16.000 كلمتر مربع .
تعرفت وعاشت لأول مرة ساكنة مدينة تارودانت العريقة، أحد عواصم المغرب التاريخية، حدث الزلزال الكبير الذي ضرب من منطقة بإقليم الحوز المحاذية لإقليم تارودانت، والذي ابتدأ بأصوات مزعجة تمتد تدريجيا من خارج البيوت إلى فضاءات غرفها وكأنها دبابات ضخمة تمر قربك وأعقبتها بشكل متداخل اهتزازات وحركات قوية خطيرة خضت وزعزعت البنايات والأرضيات والأسقف والجدران والأبواب والنوافذ والتجهيزات والأفرشة بالمنازل، هكذا عشت شخصيا من منزلي مدة الهزة التي لم تصل الدقيقة، ولم يبق من التخمين إلا توقع حدوث الانهيارات فكان التشهد والتهليل والأمل للتحرك بسكينة متجهين إلى رحمة الله بإغلاق الباب وإخراج السيارة ومغادرة الحي مرحليا إلى فضاء مفتوح أو الاستشهاد، لكن الله سلم لتخرج الساكنة إلى الشوارع والفضاءات العمومية.
قمت بجولات بمحيط أسوار المدينة ووسط المدينة لأوثق بالصور المشاهد والأضرار المسجلة، وكذلك الجو العام، الذي خلقه الزلزال، فكانت الساحات والحديقة العمومية فراشا لنوم الناس ولأعود إلى بيتي وغرفتي الساعة 3و30 صباحا، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وصف لي أحد الأئمة لحظة الزلزال قائلا : “ كنت متكئا على جدار المسجد الخارجي حيث الجو منعش وطيب وإذا بي أجد نفسي وكان أحدا جر الجدار للخلف وتركني بدون متكأ فوقفت أتفقد ما يحصل، نسأل الله السلامة والحفظ .. .”!
لابد من الإشارة إلى معطى يتعلق بدلالات المنازل بالعالم القروي التي لاتزال سائدة في أغلب المساكن والتي تسمى بسوس “الكانون”، يضم العائلة بأسر متعددة من الجد والجدة والأبناء المتزوجين وأبنائهم ، وهذا لإثارة انتباه من يخططون ويدبرون ما بعد الكارثة لعدم اختزال كل هذا في معطى إحصائي شكلي بتخصيص خيمة من 4 أمتار على 4 أو أقل أو أكثر بأمتار قليلة مما سيطرح إشكالات كبيرة اجتماعية وتربوية، لهذا يجب على اللجن التي تقوم بالتشخيص الأولي أن تحصي الأسر داخل البيوت لضمان مراعاة الخصوصية المعتمدة في الأسر السوسية بالعالم القروي وحتى الحضري .
بعد ثلاثة أيام من حدوث كارثة الزلزال، ونظرا لشح وغياب المعلومات الرسمية التي يفترض أن تقدمها الجهات المعنية مما أفسح المجال للإشاعات والافتراءات المتعمدة في فضاءات التواصل الاجتماعي بالأنترنيت وبالشارع، أصبح من الأمانة الإعلامية أخذ المعلومات بشكل مباشر من بعض المتضررين من الزلزال، أو ممن تبقى من أسرهم، والذين عايشوا لحظات الكارثة التي كانت بؤرتها في الأطلس الكبير كسابقة تاريخية، والتواصل المباشر مع المعارف والأصدقاء بعين المكان وعبر الهاتف والقيام بزيارات ميدانية لبعض الدوارير في الجماعات المتضررة من الجماعة الترابية تافنكولت والجماعة الترابية لتيزي نتاست شمالا إلى الجماعة الترابية بتاملوكت جماعة إيمولاس و …إلخ، التي تضررت بشكل كبير بالعديد من الجماعات متشابهة ومتفاوتة في خطورتها وأضرارها وشهدائها ومصابيها وضحاياها وآثارها المادية والمعنوية والنفسية .. حيث تقدر الإحصاءات الأولية عدد القرى المتضررة بـ522، وعدد الجماعات تتجاوز 35 جماعة من أصل 89 جماعة بالإقليم نذكر منها :
جماعة تبقال – ج . أهل تيفنوت – ج. إيكيدي – ج . أوزيوة – ج .تاوايالت – ج. تيسراس – ج. أوناين – ج . إداوكماض – ج. أولوز – ج. أساكي – ج. تافنكولت – ج . تيزي نتاست – ج . تيكوكة – ج. سيدي عبد الله أوسعيد – ج. تالكجونت – ج. إداوكايلال – ج. آيتإيكاس – ج . إيمي ن المايس – ج . تالمكانت – ج. إيمولاس – ج . تافراوتان – ج. تالمكانت – ج. آيت مخلوف – ج. إيكلي – ج. أرغن – ج…..الخ ، مع أضرار مغايرة وخاصة تهم عاصمة الإقليم الجماعة الترابية تارودانت .
ومن شمال مدينة تارودانت ندرج خلاصة أولية للوضعية الناجمة عن الزلزال وآثاره التي قد تتسبب في مشاكل قد ترفع من الأضرار والضحايا ..
فبمنطقة “تيزي نتاست» قبيلة «أنزال « المكونة من عدة دواوير التي تعتبر في وضع كارثي بحيث عرفت بنايات الدواوير والتجمعات السكنية انهيارات كلية ونسوق بعض الأرقام المصرح بها من ساكنة المنطقة التي تهم الضحايا ، : – إيموراز … – أكادير ن الجامع ءانزال وفاة 51 – تالبورين وفاة 32 – ءاكرساف … – ءاكرض ..- تاوايالت …– ءاودرنت … – أيتمرحوش …– تالبدانت …– تركنيت وفاة 87 …– تيزرت … مع إصابات متفاوتة الخطورة في المداشر التي ضربها الزلزال – وبدوار شافارني 30 وفاة وجرحى وتهدم كامل للمنازل ونفوق المواشي والدواب …
لقد صرح لنا أحد المواطنين من دوار “تيركنيت “ بأن حصيلة الكارثة 84 وفاة من 140 نسمة – وبدوار “أدبديإيغيلان» 16 وفاة …وإصابات متفاوتة الخطورة وتهدم للمنازل وعدم صلاحية الباقي للسكن …
ومن جماعة تافنكولت نذكر على سبيل المثال وفق المعلومات الأولية المتوفر عليها :
– تاجكالت 40 وفاة – دوار أمسكرار 5 وفيات – وأضرار وإصابات شملت دواوير منها – تينكنيان – تاركة ن الحنة
جماعة أوناين : 72 دوار: الوفيات بها تصل 51 والنسبة الكبرى منها بدوار آيتإيحيى 28 …
جماعة سيدي وعزيز – 8 وفيات بدوار أيت سليمان وإصابات مختلفة وتهدم مداشر بنسب مختلفة …
كما تمت زيارة ومعاينات مناطق تمتد من مركز جماعة تاملوكت إلى دوار الرياض المكون من أربعة دواوير، حيث تم توثيق الوضعية بالصور التي تترجم المعلومات شبه الرسمية المؤكدة بتصريحات أفراد من المجتمع المدني بانهيار 70 منزلا (كانون) والباقي متضرر بشكل كبير مهدد بالانهيار، والباقي فيه تصدعات وشقوق وأضرار يمكن صيانتها وإصلاحها وتقوية نقط الضعف، والأمر يهم : 127 كانون بدوار الرياض الذي استشهد به 3 أفراد * دوار زاويت باعقيلة 42 كانون …* دوار آيتتمجوطت 65 كانون …* دوار تازكليمت 90 كانون .4 وفيات …* تهدم كلي لمسجد الرياض بصومعته، أضرار مختلفة فرعية بمدرسة الرياض ، وخسائر كبيرة في المواشي من أبقار وأغنام وماعز وبغال وحمير …
أما في ما يخص الحاجيات تم التأكيد على ما يلي : لـ 130 كانون : الخيم – 70 خيمة لدوار الرياض – 20خيمة لدوار آيتتامجوطت – – 40 خيمة لدوار تاكنيت …
وبالنسبة للمعلومات المستقاة من جهات عمومية ترابية محيطة ومتتبعة للشؤون المحلية بجماعة إيمولاس، والتي هي عاصمة الجماعة الترابية والتي يوجد بها السوق الأسبوعي ومقر الجماعة ومرافق عمومية أخرى بريد – مدرسة – إعدادية – …
الوفيات بالجماعة هي 17 بدوار «مسيرات» ..مع وجود إصابات مختلفة الخطورة من كسور في الظهر إلى إصابات خفيفة …
وقد تصل الحاجيات من الخيم إلى 600 خيمة تقريبا وأن تكون واقية من الأمطار مع مستلزمات فصل الشتاء فراشا وملبسا وتموينا خاصا مثل القطاني والمعجنات والمصبرات و…إلخ.
أما في ما يخص مناطق السكن بجماعة ايمولاس فهي ضمن 45 دوارا بالجماعة على الشكل التالي :
(1) « أرنكان “ : مكونة من دواوير : تجاجت – ارنكان – مسيرات – آخفر – أكرضأوسكين –أفرا .
(2) «ءاساكا “ : مكونة من دواوير : ءاساكاإيمنتكن – تيمسكاض – دار إيسكران
(3) « أفنسو “ مكونة من دواوير : أفنسو – إيكيأوكدال – أمادلإيكياون .
(4) « ويتكرازن “ مكونة من دواوير : ويتكرازن –بوسكن
(5) «تانفاشت “ مكونة من : تانفاشت – تينمليل – تيزيل
(6) « إفران “ مكونة من : إفران – تاولوزت
(7) … أغيل ن تانسيمت – تاسكاإيكران
(8) «إكنان» مكونة من : إيكنان – أفلا ن تالات – أسلون – تاكنتورت – مكدل .
(9) «الخمس» مكونة من : الخمس – أسكا نايت واجاس
(10) ايمولاس مكونة من : ايمولاس – تيرغت .
(11)» أكرض» مكون من : أكرض – مشتكات .
(12) « تيكفيلت “ مكونة من : تيكفيلت – إيخودامن – أزكر – تاسدرمت .
(13) «إسوال “ مكونة من : إسوال – زاوية تامسولت – مليز – ايت منصور – تاضارنوت – تاماست
– تاللوزت .
أما في ما يخص مناطق السكن بجماعة ايمولاس فهي ضمن 45 دوارا بالجماعة على الشكل التالي :
(1) « أرنكان “ : مكونة من دواوير : تجاجت – ارنكان – مسيرات – آخفر – أكرضأوسكين –أفرا .
(2) «ءاساكا “ : مكونة من دواوير : ءاساكاإيمنتكن – تيمسكاض – دار إيسكران
(3) « أفنسو “ مكونة من دواوير : أفنسو – إيكيأوكدال – أمادلإيكياون .
(4) « ويتكرازن “ مكونة من دواوير : ويتكرازن –بوسكن
(5) «تانفاشت “ مكونة من : تانفاشت – تينمليل – تيزيل
(6) « إفران “ مكونة من : إفران – تاولوزت
(7) … أغيل ن تانسيمت – تاسكاإيكران
(8) «إكنان» مكونة من : إيكنان – أفلا ن تالات – أسلون – تاكنتورت – مكدل .
(9) «الخمس» مكونة من : الخمس – أسكا نايت واجاس
(10) ايمولاس مكونة من : ايمولاس – تيرغت .
(11)» أكرض» مكون من : أكرض – مشتكات .
(12) « تيكفيلت “ مكونة من : تيكفيلت – إيخودامن – أزكر – تاسدرمت .
(13) «إسوال “ مكونة من : إسوال – زاوية تامسولت – مليز – ايت منصور – تاضارنوت – تاماست
– تاللوزت .
أما في جماعات أوزيوة وتوبقال وتيفنوت وإكيدي وتسراس ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب الجماعات الخمس التابعة للنفوذ الترابي لمنطقة أوزيوة إلى43 قتيلاً على الأقل.. وسُجل وقوع الضحايا بين الوفيات والإصابات المختلفة في الدواوير والجماعات : ج. أوزيوة 09 / ج. تسراس 21 …/ ج. إكيدي05 …/ ج. اهل تفنوت 07 …/ ج . توبقال01 … وتسجيل دواوير ومبان ترابية وإنهيار مبان سكنية وحجر دراسية ومقرات جماعية ومراكز صحية .. ومبان أخرى تعرضت لأضرار متفاوتة الخطورة ، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدواوير المتضررة يصعب أن تصل إليها آليات الأشغال بسبب عزلتها عن الطرق ..
كما قمنا بزيارة لمناطق أخرى وسنواكب التطورات والمستجدات في صلة بتحسين أوضاع المتضررين ومستوى تحقيق المتطلبات الضرورية في الحياة اليومية في علاقة بفصل الأمطار الذي هو على الأبواب، ومدى توفير مستلزمات عيش آمن مستقر يتجاوب مع استئناف العمل الفلاحي والرعوي اللذين يشكلان المصادر الرئيسية للدخل والعيش الكريم ..
وما يتناهى إلى الرأي العام من معلومات متناقلة بالتواتر عن ساكنة باقي الجماعات المتضررة بإقليم تارودانت مع أسرهم بتارودانت والعديد من المدن المغربية وكذا من دول العالم التي يتواجون فيها …هو المشترك بين كل المناطق يتطابق ويتوازي مع المعطيات الرسمية وشبه الرسمية سواء بالإعلام العمومي المغربي أو تغطية الصحف الملتزمة والجادة … نلخصها على لسان الساكنة وتصريحاتهم :
– إثارة انتباه المتدخلين إلى أن الحالة العامة بكل المناطق تتشابه في نتائج الزلزال مع اختلافات تهم عدد الوفيات وانهيارات كلية لدواوير وجزئية في أخرى بما فيها البنايات الحديثة التي تعرضت لانهيارات جزئية وكلية، مع تصدعات هيكلية أصبحت معها غير آمنة وغير صالحة للسكن وهشة قد تتهاوى بفعل هزات ارتدادية، أو انجراف الأرضية، أو بسقوط الصخور الضخمة العالقة، أو بنزول الأمطار وحتى الثلوج التي هي على الأبواب حيث في الظروف الطبيعية سابقا تعيش عزلة بسبب الطقس والأودية قد تمتد لأيام وأحيانا لأسابيع ..
– تذكير الجميع بأن الشبكة الطرقية بجبال الأطلس الكبير والصغير بإقليم تارودانت رغم تعبيد العديد من المحاور الرئيسية إلا أن الغالبية العظمى من طرق ومسالك القرى والدواوير غير معبدة ومتفاوتة الصعوبة والخطورة بسبب وعورة المسالك وعدم تماسك الأرضية لوجودها على حافة المرتفعات الكبرى، والتي لا يمكن في العديد منها التفاوت بين سيارتين، وأن الكثير من الممرات المعتمدة هي طرق الدواب قد تمتد لعشرات الكيلومترات ولا تجهيزات وبنيات تحتية أخرى بها …
– التأكيد على ضرورة ترميم وإصلاح الطرق المتواجدة والرئيسة التي تربط بين جماعة تاملوكت وجماعة إيمولاس وجماعة تافراوتان، والتي تضررت بشكل يعيق السير العادي للسيارات والمعدات، وأرضيتها متضررة قبل الزلزال وزادت أضرارها بشكل كبير بعده، وتعرقلها أكوام الصخر المختلفة الحجم التي تضيق الطريق وتشكل خطرا على حركة المرور، وخاصة أثناء تجاوز السيارات صعودا وهبوطا ..وهذا يتطلب تدخل الآليات التقنية الخاصة بالطرق : – لإصلاح ما فسد – ولإزالة الصخور العالقة التي قد تسقط في أية لحظة ،، – ولإبعاد الصخور من الطريق وجنباتها .. – وضرورة وضع آليات لفتح الطرق والتدخل على صعيد مركز كل جماعة متضررة أو جماعات متلاصقة يمكن التكامل بينها للتدخل الفوري خاصة وأن موسم الأمطار على الأبواب ..
– الانتباه إلى أمكنة وضع الخيم حتى لا تقام في المواقع المهددة بتساقط الحجارة أو انجراف التربة وانهيار مقاطع متفككة ، وذلك كإجراءات احترازية مع الانتباه للمنازل التي لم تتهدم بالدواوير التي تضررت من الهزة وانجراف التربة وتهاوي الصخور حتى لا تتسبب في ضحايا جدد لأي سبب أو عامل طبيعي ..
وأن من الحاجيات الضروري توفيرها لضمان استقرار الناس بمناطقهم :
الخيم – الأفرشة والأغطية – البلاستيك من صنف المستعمل في البيوت الفلاحية الكلاسيكية لإحداث زريبة لما تبقى من المواشي ولتقوية محيط الخيمة داخليا لتجنب تسرب الأمطار للأرضية – و”الباليطا “ لرفع أرضية الخيم عن برودة الأرض ومياه الأمطار – إحداث مرافق صحية ثابتة أو متنقلة وحمامات خاصة بالنساء – توفير تجهيزات المطبخ بما في ذلك أفرنة الخبز – توفير صهاريج بلاستيكية لتخزين الماء للطبخ وللمرافق الصحية – توفير المواد الغذائية وخاصة القطاني المختلفة والمعجنات باسثناء السباكيتي وزيت العود والمصبرات المختلفة – الإنارة بالطاقة الشمسية إن تعذر الربط بخيوط الكهرباء العمومية – تزويد الناس بمصابيح يدوية –
– تخصيص الآليات الكبرى التقنية الخاصة بفتح وتهيئة وصيانة الطرق على مستوى الجماعات المتضررة المتقاربة والمشتركة في الطريق الرابطة بينها وللطوارئ والتدخل في فصل الشتاء لفتح الطرق ورفع التربة والصخور التي ستتهاوى لأي سبب ومنها التساقطات المطرية.
– ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المتضررين من أجل تنصيب خيم في المناطق الآمنة في علاقة بوضعية الجبل الملاصق لهم ونسبة تواجد الصخور المتحركة العالقة بمنحدرات التي قد تنزلق منها في أية لحظة وتتسبب لا قدر الله في ضحايا آخرين ..
– وضع خيم للدراسة بالفرعيات وأخرى لإيواء الأطر التعليمية …إلخ .
وسنخصص تغطية أخرى لآثار الزلزال على مدينة تارودانت في علاقة بمتطلبات المرحلة للصيانة والترميم والإصلاح والتدخلات المحورية الضرورية ..والتدخل من أجل إعادة إيواء أصحاب وسكان الدور المهددة بالانهيار بالتعجيل بإخراج الشطر الثاني الذي اعتمد سابقا مع الجهات الوصية على الإسكان، ووضع الشطر الثالث لإدماج المتضررين الجدد بسبب الزلزال، والتعجيل بتنفيذ برنامج سياسة المدينة وإعادة الهيكلة التي تهم الأحياء القديمة والبنايات التاريخية من رياضات وفنادق، التعجيل بتنفيذ برامج صيانة المساجد التي أغلقت منذ سنوات ومنها مسجد فرق الأحباب وملحق مسجد سيدي وسيدي “ فضاء الضريح “، وقد يغلق البعض منها بسبب الزلزال في بعض الأحياء، وإجراء لقاءات تجمل مقترحات ومطالب فاعلين عاملين في الميدان ببعض المناطق المتضررة من كارثة الزلزال .
الشكر والتقدير للمواطنين والمواطنات ولمختلف المؤسسات المتدخلة مدنية وعسكرية وأمنية وللمجتمع المدني وكل المتضامنين والمساندين والمانحين والمتطوعين على التعاون والعمل المشترك من أجل الوطن والأمة المغربية المجسدة بسبب الكارثة في ساكنة المناطق التي طالها الزلزال ..
نسأل الله أن يجمع شهداء الزلزال مع الأنبياء والرسل ومن يحبون بالفردوس الأعلى، ونسأله أن يشفي كل المصابين والمصابات وأن يجبر بخاطرهم ويفتح لهم أبواب الخير والنجاح والسكينة والعيش الكريم ..وندعو الدولة للتحرك من أجل تنمية شاملة للأطلس الكبير والأطلس الصغير، ولفك العزلة عن العوالم القروية …