بالرغم من كون السلطات استنفرت جل مؤسساتها لمواكبة المواطنين المتضررين من الزلزال الذي أصاب المملكة المغربية ليلة 8 شتنبر الماضي، ودفعت لمرافقة الابناء للولوج إلى الفصل الدراسي وتوفير كل اللوازم الضرورية لذلك، إلا أن المواطن المغربي يسعى هو الآخر، بجل نقاط المغرب و لحدود الساعة، للقيام بمبادرات و ذلك منذ الوهلة الأولى التي أصيب بها المغرب بالفاجعة، و من بين هؤلاء فنانين مغاربة، وأخص بالذكر الفنان التشكيلي المغربي، عبد الله فنينو، الذي نظم معرضا فنيا بهاته المناسبة المؤسفة ، و تبرع بلوحة فنية لفائدة الضحايا، وسيدوم المعرض طيلة المدة الممتدة ما بين ال 15 من شهر شتنبر الجاري ولغاية ال 15 أكتوبر القادم، ب»رواق نزهة» المتواجد ب 2 زنقة عنابة بالدارالبيضاء (قرب مصحة بدر).
تفاعل فنانون تشكيليون آخرون مع أبناء وطنهم و أبدعوا لوحات معبرة تختزل أحاسيسهم إزاء ما وقع، ومن بين هؤلاء الفنان أحمد الهواري، الذي تداولت عدة صفحات بالمواقع الإجتماعية المهتمة ، لوحته، و علق الفنان التشكيلي عبد اللطيف الصبراني قائلا:
« تبارك الله عليك أخي العزيز الفنان الكبير، المواكب للأحداث كعهدي بك دائما..فنان متألق مثقف واع، و متتبع لكل هموم ومشاكل المجتمع ومتفاعل مع أي حدث بارز يهز أحاسيس المواطن المغربي…والحريص على المساهمة بريشته الذكية على نقل وتسليط الضوء على ما تعانيه بعض من مكوناته…»