على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب إقليم الحوز تتقدم جمعية ملتقى الأسرة المغربية بأحر العزاء وصادق المواساة للأسر المكلومة بفقد أهلها وذويها داعية بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين.
ودعت الجمعية إلى تفعيل مقتضيات الدستور الضامنة للحقوق الأساسية لجميع المواطنين والمواطنات؛ واعتماد سياسات عمومية ترابية ومجالية عادلة ؛ مع قيام السلطات المختصة بمسؤوليتها في توفير إجراءات الحماية القانونية للأطفال، وحمايتهم من مافيا الاتجار بالبشر وسماسرة تشغيل الطفلات.
وشددت جمعية ملتقى الأسرة المغربية في بيان لها، على ضرورة الإسراع بإيواء الأسر المنكوبة في شروط تضمن لهم السلامة والكرامة مع وضع إستراتيجية لإعادة إعمار المناطق المنكوبة باحترام معايير البناء المقاوم للزلازل اعتمادا على الخبرة المغربية والمواد المحلية.
ولم يفت الجمعية بهذه المناسبة الأليمة أن تشد على أيدي جميع المتدخلين والمتدخلات مؤسسات وأفرادا لإنقاذ وإغاثة ودعم المناطق المنكوبة، منوهة بقيم التضامن و التآزر وروح المواطنة التي أبان عنها الشعب المغربي بجميع فئاته ومكوناته، مؤكدة على أنها قيم متأصلة في هويته وثقافته. وفي هذا السياق أعلنت جمعية ملتقى الأسرة المغربية عن انخراطها في هذه الدينامية التضامنية من خلال تنسيق مجموعة من البرامج والمبادرات لدعم المتضررين والمتضررات وخاصة الأطفال.
ورأى البيان أن هذه الكارثة الطبيعية مناسبة للوقوف على اختلالات النموذج التنموي الراهن الذي تنعكس تداعياته على الحقوق الأساسية للمواطنات والمواطنين القاطنين بصفة عامة في الوسط القروي، وبالدرجة الأولى على سكان الجبل والمناطق النائية الذين هم في أمس الحاجة إلى الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومسالك طرقية وماء وكهرباء.