انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تواصلية وطنية جديدة تحت شعار «نتلاقاو فمراكش»، وجاء ذلك بعد وقوع الزلزال الذي دمر بعض الأحياء في مراكش مما أثر نسبيا على السياحة الداخلية للمدينة، وكذا ردا على هجوم بعض وسائل الإعلام الأجنبية، خصوصا الفرنسية، على السياحة بهذه المدينة خاصة وبالمغرب عموما، بطريقة غير مباشرة، وذلك بعد أن تم تقديم صورة قاتمة عن المدينة الحمراء، وأنها غير آمنة للسياح، واعتبر هذا التصرف من وسائل الإعلام تلك، حملة شرسة ضد البلاد في اللحظات الأولى للكارثة، وهي الحملة التي استهدفت القطاع السياحي بطريقة سافرة.
وفي بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة أشار إلى أن هذه الحملة تهدف إلى مواصلة الزخم التضامني للمغاربة الذين تفاعلوا مع زلزال الحوز، وذلك من خلال تشجيع المغاربة على زيارة المدينة الحمراء مجددًا خلال هذه الفترة الصعبة، والتواصل مع سكان المدينة ومشاركة لحظات العيش معهم.
وأضاف أن هذه الحملة قد تم إطلاقها في لحظة حاسمة لتشجيع النشاط السياحي وإعادته إلى سابق عهده، حيث يسعى المكتب إلى طمأنة السياح خلال الموسم القادم وحثهم على مواصلة التوافد إلى المملكة.
وقد شرع المكتب في بث هذه الحملة ابتداء من يوم السبت 23 شتنبر، على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية الوطنية، ويوم الاثنين ابتدأت حملة تواصلية أخرى موازية تشمل الصحافة الإلكترونية والورقية.
علامة «نتلاقاو فمراكش» تعد، حسب بلاغ المكتب الوطني للسياحة، مصدر إلهام حقيقي مفعم بقيم نكران الذات، التضامن، التآخي، التقاسم والاستدامة، والإدماج والتآزر.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزال الحوز المدمر كان سببا في ركود السياحة الداخلية لمراكش، وذلك بالنظر لحجم الدمار الذي لحق هذه المدينة التي تستقطب عددا كبيرا من السياح من جميع الأجناس، وكذا من السياح المغاربة الذين تقدم لهم تنوعا سياحيا جذابا يجمع بين عراقة مبانيها ومآثرها التاريخية الضاربة في عمق التاريخ وساحتها الذائعة الصيت « جامع الفنا» وحدائقها ورياضاتها الجميلة، وكذا طبخها ومتاحفها وفنادقها المصنفة وغير المصنفة، وبهجتها المعروفة بها سكانها، إلى غير ذلك من المعطيات التي تجعل هذه المدينة الواقعة وسط جبال الأطلس الكبير قبلة للزوار من كل مكان.

(*) صحفية متدربة