العاهل الإسباني يجري مشاورات جديدة وتوقعات بتكليف بيدرو سانشيز بتشكيل الحكومة

فييخو يفشل للمرة الثانية في تشكيل أغلبية

 

فشل زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرطو نونييز فييخو، يوم الجمعة، وللمرة الثانية، في الحصول على ثقة البرلمان لرئاسة الحكومة، وذلك بعد تصويت أغلبية الأعضاء ضده.
وحصل فييخو على 172 صوتا لصالحه، مقابل 177 صوتا ضده.
وكان فييخو قد فشل الأربعاء الماضي، في الحصول على ثقة النواب، حيث حصل على تأييد 172 نائبا، ورفض 178.
وبهذا التصويت، يخرج فييخو رسميا من سباق تشكيل الحكومة، رغم حصول حزبه على أغلبية المقاعد، غداة الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسبانيا في 23 يوليوز الماضي، غير أنه لم يتمكن من تأييد أغلبية كافية، رغم تحالفه مع اليمين المتطرف، المتمثل في حزب فوكس، وحزبين صغيرين.
ويرتقب أن يجري العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، مشاورات جديدة، يومه الاثنين وغدا الثلاثاء، 2 و 3 أكتوبر الجاري، مع ممثلي الأحزاب السياسية.
وينص الدستور الإسباني، ووفقا للمادة 99 ، على أنه إذا لم يتمكن المرشح الأول من الحصول على أغلبية بعد تصويتين في البرلمان، فإن الأمر متروك للملك لاقتراح مرشح جديد.
كما تنص المادة نفسها على أنه «إذا لم يحصل أي مرشح، بعد فترة شهرين، بدءا من التصويت الأول على تنصيبه، على ثقة البرلمان، يقوم الملك بحل المجلسين والدعوة إلى انتخابات جديدة بموافقة رئيس البرلمان».
ونظرا إلى أن التصويت على تنصيب فييخو قد تم في 27 سبتمبر، فإن أمام سانشيز حتى 27 نونبر كموعد نهائي للحصول على ثقة البرلمان.
وفي هذا الإطار، أعلن القصر الملكي الإسباني، مواعيد الاجتماعات في بيان، غداة استقبال العاهل الإسباني لرئيسة البرلمان فرانسينا أرمينجول، ومن المتوقع أن تؤدي هذه المشاورات إلى تكليف زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، الذي احتل حزبه المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية، بتشكيل أغلبية تمكنه من خلافة نفسه على رأس الحكومة الإسبانية.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإنه في حالة تكليف زعيم الاشتراكيين الإسبان، بيدرو سانشيز، فإنه سيباشر سلسلة مشاورات مع عدد من الأحزاب، لتأمين الأغلبية اللازمة، قبل المثول أمام البرلمان لنيل الثقة في أجل أقصاه يوم 27 نونبر القادم.
ويم السبت، أعلن بيدرو سانشيز عزمه العمل على تشكيل أغلبية « «برغبة أكبر وقوة وحجج أكثر من أي وقت مضى حتى تكون هناك أربع سنوات أخرى من الحكومة التقدمية» في إسبانيا، والتي أبرز معالمها المتمثلة في تحقيق» التقدم الاجتماعي والحقوق والتعايش في بلادنا»، كما صرح بذلك.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 02/10/2023