أعلن الديوان الملكي، مساء أول أمس الأربعاء، حصول المغرب على حق تنظيم منافسات كأس العالم نسخة 2030، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وزف جلالة الملك محمد السادس في بلاغ للديوان الملكي، «بفرحة كبيرة للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم.
ويمثل هذا القرار إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى.
وبهذه المناسبة، أعرب جلالة الملك عن تهانئه لمملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، مجددا جلالته التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة.»
ومن جانبه، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في بيان، أن اتحادات أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية اتفقت على ترشيح واحد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، تقدم به المغرب وإسبانيا والبرتغال مع إقامة ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بمئوية المسابقة.
وقال فيفا في بيانه إنه «بعد مشاورات مكثفة مع كافة الاتحادات القارية، ونظرا لأهمية الاحتفال بالذكرى المئوية لكأس العالم، اتخذ مجلس فيفا قرارات رئيسية في ما يتعلق بتقديم ملفات الترشيح واستضافة النسخة المئوية للمونديال في عام 2030 خلال اجتماعه، الذي عقده عبر الفيديو من مقره في لوزان».
وأضاف أنه بمجرد التحقق من صحة المعايير التقنية، سيعلن رسميا عن مستضيف الحدث في العام 2024، لافتا إلى أن المباريات الثلاثة التي ستستضيفها أميركا الجنوبية في مونتيفيديو وبوينوس أيريس وأسونسيون ستكون في إطار الاحتفال بمئوية المونديال الأول في الأوروغواي.
وأضاف أنه «في العام 2030، ستجمع كأس العالم ثلاث قارات وستة دول، ما يدعو العالم أجمع للانضمام إلى الاحتفال باللعبة الجميلة والمئوية وكأس العالم لكرة القدم نفسها».
ومن جهته، قال رئيس «فيفا» السويسري – الإيطالي جاني إنفانتينو إنه «في عالم منقسم، يتحد فيفا وكرة القدم»، مضيفا «وافق مجلس فيفا الذي يمثل عالم كرة القدم بأكمله، بالإجماع على الاحتفال بالذكرى المئوية لكأس العالم التي أقيمت نسختها الأولى في الأوروغواي عام 1930، بالطريقة الأنسب».
وأضاف أنه «نتيجة لذلك، سيتم الاحتفال في أميركا الجنوبية، وستنظم ثلاث دول في أميركا الجنوبية – الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي – مباراة واحدة في كل منها في نسخة 2030». وتابع «ستقام أولى هذه المباريات الثلاث بالطبع في الملعب حيث بدأ كل شيء وهو ملعب سنتيناريو الأسطوري في مونتيفيديو، على وجه التحديد للاحتفال بالنسخة المئوية لكأس العالم». وأوضح «في عام 2030، سيكون لدينا بصمة عالمية فريدة من نوعها، ثلاث قارات – إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية – ست دول – الأرجنتين والمغرب والباراغواي والبرتغال وإسبانيا والأوروغواي – ترحب بالعالم وتوحده بينما تحتفل معا باللعبة الجميلة، المئوية وكأس العالم فيفا».
ويضع بيان مجلس «فيفا» حدا للتنافس المعلن بين المرشحين لاستضافة نسخة 2030: ترشيح رباعي بين الأرجنتين والأوروغواي وتشيلي والباراغواي، وثلاثي بين إسبانيا والبرتغال والمغرب. وسيصبح المغرب الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الأخيرة ببلوغه دور النصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ العرب والقارة السمراء، ثاني بلد عربي وإفريقي يستضيف النهائيات بعد قطر عام 2022 وجنوب إفريقيا عام 2010.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) أليخاندرو دومينغيس أن كلا من الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي ستلعب مبارياتها الأولى على أراضيها.
في الإطار نفسه، دعا «فيفا» الاتحادات الأعضاء من الاتحادين الآسيوي والأوقياني لتقديم ملفاتها لاستضافة نسخة 2034، فكانت السعودية أول المسارعين إلى إعلان نية الترشح لاستضافة مونديال 2034 لكرة القدم، في خطوة تأتي في إطار حملة الرياض لتحويل المملكة إلى قوة رياضية عالمية.
وقال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في بيان إن هذا الترشيح يعد «لحظة هامة تواكب التطور الذي نعيشه في وطننا العظيم، وتجسد شغف الشعب السعودي بكرة القدم وسعي المملكة لتحقيق المزيد من التقدم والنمو لهذه اللعبة من خلال تنظيم هذا الحدث الاستثنائي».