تعرف ظاهرة الباعة الجائلين بمدينة الخميسات واحتلالهم للملك العمومي تناميا واستفحالا كبيرين ومثيرين، خاصة بقلب المدينة ووسطها، وذلك على مستوى شوارع كبيرة كابن سينا في الجزء الشمالي منه، محمد الزرقطوني، شعيب الدكالي، علال بن عبد الله والأزقة المتفرعة عنها، وكذا جزء من حي السلام أحد أكبر الأحياء بالمدينة، وبفضاءات وساحات أخرى.
أمكنة محتلة من طرف أصحاب العربات المجرورة يدويا و «الفرّاشة» ومن طرف باعة أصبح الكثير منهم في وضعية قارة، يعرضون مختلف السلع من أثواب، ملابس، أواني منزلية، الخضر والفواكه، ملابس مستعملة، ومتلاشيات….. فضلا عن بائعي الأكلات الخفيفة. معضلة متعددة الأوجه والأبعاد، تؤدي إلى خلق مشاكل وفوضى يتضرر منها المواطنون والمارة عامة، ويترتب عنها عرقلة الحركة التجارية المنظمة وحركة السير والمرور بالنسبة لمختلف المركبات والعربات والدراجات، إلى درجة أن هناك محاور طرقية يستحيل على هذه الآليات عبورها بسبب الاحتلال الكلي لها.
وضع يثير استنكار السكان الذين عبروا ويعبرون عن تذمرهم واستياءهم يوميا من انتشار هذه المظاهر العشوائية، التي حولت حياتهم اليومية إلى ما يشبه الجحيم، الأمر الذي يجعلهم يطالبون من الجهات المختصة بإيجاد حلول لهؤلاء الباعة، من خلال توفير فضاءات ملائمة لهم وإدماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي ضمان العيش الكريم لهم، مع الحفاظ على حقوق المواطنين، مارة ومستعملي الطريق، وحمايتها من كل تطاول يترتب عنه خطر قد يهدد أمنهم وسلامتهم.