جمال الشبوكي السفير الفلسطيني: ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم إبادة جماعية أمام أعين العالم الذي يتفرج
منال الثقال عضو المكتب السياسي: ندعو المنتظم الدولي لاستعجال إيقاف هذه الحرب ووقف التصعيد الخطير ضد قطاع غزة
جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم: ندد بالتحيز المكشوف للغرب الاستعماري لصالح الكيان الصهيوني العنصري
عبد الحفيظ لعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية للكفاح الفلسطيني: القضية الفلسطينية ستظل في نفس مرتبة قضية وحدتنا الترابية
بدعوة من الجمعية المغربية للكفاح الفلسطيني، نُظمت، يوم السبت 14 أكتوبر الجاري، أمام سفارة فلسطين بالرباط، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
شارك في هذه الوقفة التضامنية، التي تأتي في إطار الغارات الهمجية على الفلسطينيين وقطاع غزة، الأحزاب الوطنية والديمقراطية، وبعض النقابات، وعدد من البرلمانيين، والشبيبات الحزبية، والطلبة الفلسطينيون بالرباط وفعاليات من المجتمع المدني المغربي.
وشهدت الوقفة حضورا وازنا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تمثل في أعضاء المكتب السياسي منال الثقال وعبدالله الصيباري، وبرلمانيات عن الفريق الاشتراكي، عائشة الكرجي، عتيقة جبرو، مجيدة شهيد، ومليكة الزخنيني، ثم جمال الدين الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وإدريس الجابري، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، والشبيبة الاتحادية ممثلة في عضو مكتبها الوطني هاجر بنموسى، فضلا عن مناضلات ومناضلين اتحاديين من جهة الرباط سلا والقنيطرة.
وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، قال سفير فلسطين بالرباط جمال الشبوكي، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لمجزرة أمام مرأى المجتمع الدولي ومسمعه، عبارة عن إبادة جماعية، معتبرا أن هذا القصف الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ترتكب فيه جرائم حرب متعددة في حق المدنيين الفلسطينيين بكل فئاتهم، وفي حق التجهيزات والمرافق الصحية، والبنات التحتية والمياه الفلسطينية، ويتم فيه تقتيل الطفولة الفلسطينية أمام أعين العالم الذي يتفرج، دون احترام للقانون الدولي واتفاقية جنيف.
وأضاف السفير الشبوكي، أن المملكة المغربية كانت دوما مع القضية الفلسطينية، ملكا وحكومة وشعبا، متجسدا في كل ألوان الطيف السياسي والحزبي المغربي، واليوم الصوت المغربي يصدح من العاصمة لإيصال حقيقة الترسانة العسكرية الإسرائيلية ووحشيتها، وكشف كل الأكاذيب التي تروج حول هذه الحرب القذرة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر السفير الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية، حكومة مجرمة وفاشية، مدعمة من الغرب، بذريعة الدفاع عن النفس، من أجل ارتكاب مجازرها في حق الشعب الفلسطيني لإخراس صوته حتى لا يدافع عن حريته وأرضه ووجوده وكيانه، داعيا المجتمع الدولي للتصدي للغطرسة الإسرائيلية وممارساتها الهمجية، وجرائم الحرب التي ترتكب فيها.
كما استنكر السفير الشوبكي دعوة إسرائيل سكان غزة الذين يصل عددهم إلى 2 مليون ونصف نسمة، لمغادرة غزة في مدة 24 ساعة في محاولة منها لتهجيرهم من ديارهم وأرضهم.
وفي تصريح لعضو المكتب السياسي للحزب، منال الثقال بخصوص المشاركة في هذه الوقفة التضامنية، قالت « جئنا لنشارك في هذه الوقفة التضامنية الرمزية بجانب سفير دولة فلسطين لنناشد المنتظم الدولي بإيقاف هذه الحرب فورا، ووقف التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه في جميع المجالات بما فيها قطع الإمدادات الضرورية من الغذاء والماء والكهرباء.
وأضافت في ذات السياق، أن المشاركة هي أيضا دعوة للمنتظم الدولي للتدخل العاجل بما يضمن حق الفلسطينيين في العيش الكريم داخل دولة مستقلة، الشيء الذي لن يتأتى إلا بتفعيل مضامين اتفاقية أوسلو خاصة حل الدولتين.
ودعت الثقال القوى الحية المؤمنة بإمكانية التعايش والسلم، خاصة قوى اليسار، للضغط والتأثير في المشهد السياسي من أجل دعوة الجانبين للجلوس إلى طاولة الحوار البناء الذي من شأنه إيجاد حلول عادلة ومنصفة للشعب الفلسطيني وخاصة قيام دولة تتمتع بكل حقوق السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه اعتبر الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، جمال الدين الصباني، في تصريح للجريدة، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشتعل بمواجهات عسكرية دامية، خارج الأعراف والقوانين الدولية، مرة أخرى، وكما كان منتظراً، بموجب واقع الاحتلال والقهر وانسداد أفق العيش الكريم وغياب أبسط شروط الإنسانية بفعل الاحتلال الصهيوني العنصري، وسجل الصباني أن هذه المواجهات تندرج في إطار جرائم الحرب كما هي متعارف عليها من لدن المنتظم الدولي، والتي تقع تحت طائلة المحكمة الجنائية الدولية، حيث ذهب ويذهب ضحية لها مدنيون عزل، خصوصاً ما تتعرض له العوائل الفلسطينية بفعل القصف العشوائي الانتقامي المتواصل للطيران الحربي للكيان الصهيوني.
وندد الصباني باستهداف المدنيين العزل في الحملات والمواجهات العسكرية، معتبرا أن طلعات الطيران العسكري الصهيوني العشوائي تدخل في باب الانتقام الأعمى بعيداً عن حق «الدفاع» المزعوم الذي تدعيه حكومة الميز العنصري المتطرفة في الكيان الصهيوني.
وكانت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في بداية هذه الوقفة الرمزية وصفت العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أيام بـ”الإجرام الوحشي”، مؤكدة أن “المغرب، دولة وشعبا، سيظل على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وأكد عبد الحفيظ لعلو، نائب رئيس الجمعية، في كلمته، خلال الوقفة، إن القضية الفلسطينية “ستظل في نفس مرتبة قضية وحدتنا الترابية. فمهما كانت الخلافات، فإن القضية الفلسطينية تجمعنا”، مضيفا أن “الشعب الفلسطيني ليس معزولا”، وأن “الشعب المغربي سيظل دائما إلى جانبه”.
وعرفت هذه الوقفة ترديد شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وأخرى منددة بالغطرسة الإسرائيلية، ومستنكرة للصمت المطبق من قبل الغرب والمنتظم الدولي في ما يرتكب من مجازر وجرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني.