من العاصمة : «بلوكاج» المجلس الجماعي للعاصمة
محمد الطالبي
بلغت أزمة المجلس الجماعي لعاصمة المملكة ومدينة الأنوار ذروتها بعد فشل انعقاد دورتين بسبب مقاطعة أغلبية المستشارين اجتماعات الدورة، في محاولة منهم للضغط والدفع بالعمدة أسماء اغلالو إلى تقديم استقالتها.
هذا الوضع المأزوم للمجلس الجماعي، الذي أصبح مثار نقاش واهتمام للرأي العام الوطني، باعتبار أن مجلس الرباط، هو مجلس العاصمة، المفروض فيه أن يكون في مستوى تطلعات وطموحات الساكنة.
التحالف الثلاثي المتنفذ، الذي يوجد وراء الأغلبية بالمجلس الجماعي للرباط، لم يبد أي جهد ولا أي تفكير من أجل حل هذه المعضلة التدبيرية في مجال التنمية والديمقراطية المحلية، التي تؤكد على الانحباس والوصول إلى الباب المسدود في «فبركة» تحالف هش وبفعاليات منتخبة لها حساباتها الخاصة.
حكايات وروايات المجلس الجماعي للعاصمة لا تنتهي، إذ لم يصدر التحالف الحالي أي موقف لأجل طمأنة ساكنة بالملايين من المغاربة أو وضع حد لتوجساتهم.
إن المدينة تعيش حالة انتظار كبرى لمشاريع كبرى ضمنها مساهمة المغرب في تنظيم كأس العالم التي حظيت بلادنا بشرف تنظيمها ثلاثيا مع البرتغال وإسبانيا .
النتيجة أن تحالفا لا يحرص على مصالح الوطن والمدينة، مطلوب من السلطات الوصية تدخلا عاجلا بحكم القانون وطبقا للقوانين المرعية، لمعالجة هذا الوضع غير السوي.
أكيد أن التحالف المتحكم في مجلس جماعة الرباط لا يعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقه، فساكنة الرباط العاصمة تصرخ بأعلى صوتها، أنقذوا العاصمة من العبث اليومي، خاصة وأن قضايا اليومي معلقة والناس تعاني والقادم أفظع في انتظار تدخل الوصاية طبقا للقانون.
الكاتب : محمد الطالبي - بتاريخ : 21/10/2023