دعا مشاركون في يوم دراسي خصص لشعار الدورة الـ14 لمعرض الفرس بالجديدة « الفرس والتنمية المستدامة»، أول أمس الخميس، إلى تربية إيكولوجية ومستدامة للخيول.
في هذا الصدد أكد مندوب معرض الفرس للجديدة الحبيب مرزاق، أنه من خلال الشعار الذي تم اختياره هذه السنة لمعرض الفرس،» نريد تسليط الضوء على دور الفرس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وقال مرزاق، في كلمة افتتاحية لهذا اليوم الدراسي، الذي حضره خبراء وأكاديميون وطلبة، إن الأمر يتعلق» بتعزيز الوعي بمفهوم الاستدامة عند جميع المتدخلين في سلسلة الفرس من مربين وفرسان ورياضيين وأطباء بياطرة ومهنيين».
وذكر بأن « المملكة المغربية اعتمدت مفهوم التنمية المستدامة كرافعة لاستراتيجيتها التنموية، مع التأكيد على التدبير المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع الأنشطة الفلاحية والصناعية التي تحترم البيئة».
وأكدت سعيدة الجاي من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في كلمة بهذه المناسبة، على «ضرورة تطوير سلسلة تربية الفرس، مستدامة وصديقة للبيئة في إطار منهجية تحسين مستمر على مستوى جميع الأصعدة».
وسلطت الجاي الضوء على الفرس كأداة للتنمية المستدامة، داعية إلى اعتماد «ميثاق وطني لرعاية الخيول»، والحفاظ على التنوع الوراثي لها، لا سيما من خلال البحث والتطوير، واعتماد أدوات الحفاظ على سلالات الجينات رقميا.
من جانبه، تناول الأكاديمي عبد الواحد بن مليح مفهوم التراث في علاقته بالفرس، وأكد، في هذا الصدد، أن الفرس يقع في ملتقى طرق بين البيئة والاقتصاد وما هو اجتماعي، مشيرا إلى أن الفرس في علاقته بالتراث يمكن أن تكون له انعكاسات مباشرة على الجاذبية المجالية للجهات.
وأشار بن مليح إلى أن الوعي البيئي أصبح ضرورة وأولوية من أجل تحسين المعرفة بالتأثيرات البيئية للقطاعات الفلاحية بما في ذلك قطاع الفرس.
يذكر أن الجلسة الثانية من هذا اليوم الدراسي خصصت لتقديم تحقيق كتاب (إسبال الذيل في ذكر جياد الخيل) للعلامة نجم الدين محمد بن أحمد الرملي الحنفي، مع تقديم حصيلة نشر المخطوطات المحققة التي قامت بها جمعية معرض الفرس للجديدة.
وتقام الدورة ال14 لمعرض الفرس خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر بالجديدة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضحت هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية معرض الفرس هذه السنة، تحت شعار «الفرس والتنمية المستدامة»، حدثا أساسيا لدعم تربية الخيول وتعزيز دور الحصان في العالم على المستويين الثقافي والحضاري.