حقق كل من الوداد الرياضي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي تفوقا طفيفا في ذهاب الدور نصف نهائي النسخة الأولى من مسابقة الدوري الإفريقي لكرة القدم، التي جمعت ثمانية أندية نخبوية من ثلاث مناطق إقليمية، إثر فوز الأول على الترجي التونسي بهدف واحد والثاني على ضيفه الأهلي المصري بالنتيجة ذاتها.
فعلى أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، خطا فريق الوداد، مساء أول أمس الأحد، خطوة صغيرة نحو اللقاء النهائي، بعدما هزم الترجي بهدف هشام بوسفيان في الدقيقة 59، أمام حضور جماهيري ودادي كثيف، وبعض المناصرين التونسيين، الذين دخلوا في مناوشات مع رجال الأمن، بعد ضبط عدد مهم يتحوز الشهب النارية قصد إدخالها إلى الملعب خلسة، لكن يقظة رجال الأمن المغربي حالت دون ذلك .
الشوط الأول من هذه المباراة كان تكتيكيا بامتياز، حيث ركن فريق الترجي إلى الوداد، بعدما قام المدرب طارق ثابت بإقفال جميع المنافذ أمام لاعبي الوداد، من خلال الانتشار الجيد فوق رقعة الملعب، وانتظار المرتدات الهجومية التي أقلق بعضها راحة الحارس يوسف مطيع، فيما ظل حارس الترجي معز بنشريفة دون اختبار حقيقي، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وخلال الشوط الثاني دخلت العناصر الودادية بعزيمة أكبر لتغيير النتيجة، وهو ما تأتى في الدقيقة 59، بعدما خدعت كرة مقوسة من بوسفيان الحارس التونسي، موقعا بذلك الهدف الوحيد في المباراة.
هدف أخرج لاعبي الترجي من التقوقع الدفاع، وخلقوا فرصا كادت تعدل النتيجة، لولا يقظة حارس الوداد مطيع .
وأقدم عادل رمزي، شأنه في ذلك شأن المدرب التونسي على عدة تغييرات، لكن النتيجة بقيت على حالها ليحقق الوداد الرياضي فوزا صغيرا، لكنه قد يكون مهما، إذا نجح في الحفاظ عليه يوم الأربعاء خلال لقاء العودة بملعب رادس.
وبدا مدرب الوداد، عادل رمزي، مرتاحا خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، حيث أكد أن فريقه حقق الأهم، كما أن شباكه لم تتلق أي هدف تونسي، مضيفا أن هناك شوط آخر بتونس سيتعامل معه بشكل مختلف، شاكرا لاعبيه على الأداء الذي قدموه، وواعدا بتحسن أداء الفريق الأحمر بتوالي المباريات، خاصة وانه سيعمل على تدارك الهفوات التي تم تسجيلها في هذه المواجهة.
ومن جانبه صرح مدرب الترجي طارق ثابت بأن فريقه قام بلقاء جيد، ويستحق نتيجة أحسن، خاصة وأنه أحسن إدارة المباراة بمنع الوداد من اللعب بارتياح. كما أضاف أن فريقه خلق عدة فرص، خاصة خلال الشوط الثاني، مشيدا بأداء لاعبيه وموضحا أن الأمور لازالت في المتناول للمرور إلى النهائي سيما وأن الفريق سيلعب أمام جماهيره، التي تحفز اللاعبين طيلة أوقات المباراة.
وسيلتقي الفريقان إياب، يوم الأربعاء، على ملعب “حمادي العقربي” في رادس.
وفي المواجهة الثانية، عاد الأهلي، بطل دوري أبطال إفريقيا، إلى القاهرة متخلفا بهدف بعد خسارته أمام مضيفه ماميلودي صنداونز 0 – 1 في بريتوريا.
وحسم صنداونز اللقاء بهدف ثابيلو ماسيكو في الدقيقة 52، لينتقل إلى القاهرة الأربعاء من أجل خوض الإياب بأفضلية ضئيلة.
وكانت مواجهة الأحد الخامسة عشرة بين الفريقين، فتعادلت الكفة بينهما بخمسة انتصارات لكل منهما مقابل خمسة تعادلات، إلا أن صنداونز حافظ على تقليده بعدم الخسارة على أرضه أمام العملاق المصري.
وقال السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي ،معبرا عن ثقته بقدرة فريقه على تعويض خسارته: “حافظنا على أداء متوازن وأغلقنا المساحات في الشوط الأول، وكنا نحتاج لمزيد من الهدوء وهذا ما تحدثت مع اللاعبين عنه بين شوطي المباراة، ولكن استقبلنا هدفا في بداية الشوط الثاني، من خطأ في التمرير، ولم يكن من الضروري أن تحدث مثل هذه الأخطاء”.