في مداخلاتهم عقب تصويت مجلس الأمن على القرار 2703 حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية

الولايات المتحدة : الحكم الذاتي حل جاد، ذو مصداقية وواقعي وعلينا تكثيف الجهود نحو تسوية دائمة
فرنسا: دعم تاريخي، واضح وثابت للحكم الذاتي وقد حان الوقت الآن للمضي قدما
الإمارات العربية المتحدة : نؤكد دعمنا الثابت للمغرب ولسيادته على كامل الصحراء المغربية
الغابون : المبادرة المغربية ترسم آفاقا موثوقة ومطمئنة بالتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم

 

قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مجددا تكريس سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل طي النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجددت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا القرار الجديد، تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في سنة 2007، كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن، عقب التصويت، عن تجديد دعمهم للمخطط المغربي للحكم الذاتي.
وفي هذا الإطار، جددت الولايات المتحدة، بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تأكيد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره مقاربة «جادة وذات مصداقية وواقعية» من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا.
وأعربت الدبلوماسية عن سعادة الولايات المتحدة «بتجديد مجلس الأمن تأكيد دعمه للمبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا والمينورسو من خلال اعتماد هذا القرار».
وأشارت إلى أن مجلس الأمن «بعث برسالة واضحة مفادها أن علينا تكثيف الجهود للمضي قدما، دون مزيد من التأخير، نحو تسوية دائمة» لقضية الصحراء.
وقالت: «ندعو، مجددا، جميع الأطراف إلى الانخراط في الحوار بحسن نية مع المبعوث الشخصي والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم».
وفي تحذير لميليشيات «البوليساريو» الانفصالية المسلحة، أبرزت الدبلوماسية الأمريكية ضرورة احترام حرية حركة المينورسو والحفاظ على سلسلة لوجستية وإمدادات آمنة ومنتظمة لمواقع فرقها.
بدورها، جددت فرنسا تأكيد «دعمها التاريخي والواضح والثابت» للمخطط المغربي للحكم الذاتي.
وقال السفير الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، «أذكر بدعم فرنسا التاريخي والواضح والثابت للمخطط المغربي للحكم الذاتي. هذا المخطط مطروح على الطاولة منذ سنة 2007. وقد حان الوقت الآن للمضي قدما».
وأشار دو ريفيير إلى أن «فرنسا تشيد باعتماد هذا القرار الذي يمدد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام واحد»، مذكرا بدعم بلاده «التام» لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة «بهدف استئناف عملية الموائد المستديرة».
وأضاف الدبلوماسي أن فرنسا «تشجع جميع الأطراف على الانخراط بهدف التوصل إلى حل عملي وواقعي ودائم وقائم على التوافق».
وبعد أن نوه بعمل المينورسو التي «تضطلع بدور رئيسي في استقرار المنطقة وتساهم في توفير شروط استئناف المشاورات السياسية»، ذكر الدبلوماسي الفرنسي بقلق بلاده إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار.
وفي رسالة واضحة لميليشيات «البوليساريو»، التي استنكر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير انتهاكاتها والعراقيل التي تفرضها، دعا السفير الفرنسي «المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار من أجل تيسير مواصلة العملية السياسية».
كما جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيد دعمها الثابت للمغرب ولسيادته على كامل الصحراء المغربية، مشددة على عدم المساس بوحدته الترابية.
وأبرز نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، أن «دولة الإمارات تؤكد على دعمها الثابت للمملكة المغربية وسيادتها على كامل الصحراء المغربية ونشدد على عدم المساس بوحدتها الترابية».
وأبرز في هذا الصدد، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب والتي وصفتها قرارات مجلس الأمن منذ 2007 بأنها تتسم بالجدية والمصداقية، تعد هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وعملي ومتوافق عليه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
كما أعرب عن تطلع بلاده إلى مواصلة الأمم المتحدة جهودها البناءة من أجل التوصل إلى حل «لهذا الوضع المستمر منذ عقود»، بما سيساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة التي تعاني من تحديات عديدة.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشيد باعتماد هذا القرار، وتعرب عن الشكر للولايات المتحدة بصفتها حامل القلم وكذا لأعضاء المجلس على انخراطهم البناء خلال المفاوضات.
وسجل الدبلوماسي أن الإمارات العربية المتحدة صوتت لصالح هذا القرار لتوازن نصه وشموليته، ولأخذه بعين الاعتبار التطورات المهمة التي طرأت على هذا الملف منذ العام الماضي، لاسيما المشاورات غير الرسمية التي أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا.
وأشار إلى أن القرار الجديد الذي تم اعتماده يبرز دعم مجلس الأمن المستمر للمينورسو ولجهود المبعوث الشخصي، الرامية لإحراز تقدم في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وأكد الدبلوماسي الإماراتي، في هذا الصدد، على ضرورة مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي بهدف تمهيد الطريق أمام إعادة إطلاق المفاوضات، معتبرا أن استئناف صيغة اجتماعات الموائد المستديرة بمشاركة كافة الأطراف سيساهم في كسر الجمود السياسي.
وشدد أبو شهاب على أن السماح للمينورسو بإعادة تموين مواقعها بشكل مستدام يعد أمرا ضروريا لتمكين البعثة من تنفيذ ولايتها بشكل فعال، مشيدا في هذا السياق بتعاون المغرب مع المينورسو والتزامه بوقف إطلاق النار.
كما سجل أنه على ميليشيا «البوليساريو» الانفصالية التعاون بشكل كامل مع البعثة الأممية، وإزالة كافة القيود التي تؤثر على عمل البعثة، والعودة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
الغابون، جددت بدورها التأكيد على دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال السفير، الممثل الدائم للغابون لدى الأمم المتحدة، ميشيل غزافييه بيانغ ، إن «تصويت الغابون يعكس دعمنا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي ترسم آفاقا موثوقة ومطمئنة تسمح ليس فقط بتجاوز المأزق الحالي، بل أيضا بالتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف « . وأضاف أن تصويت الغابون المؤيد يعبر أيضا عن دعم بلاده للعملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي ، عملي، وواقعي وقابل للتحقيق، قائم على التوافق .
وبالنسبة للدبلوماسي، فإن القرار 2703 سيدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية. وسجل بيانغ أن «هذا الزخم الدبلوماسي للمبعوث الشخصي ينبغي استثماره من خلال استئناف مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة جميع الأطراف».
وأضاف الدبلوماسي الغابوني «إننا نشجع المملكة المغربية على مواصلة جهودها للحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز تعاونها مع بعثة المينورسو»، داعيا «جميع الأطراف الأخرى إلى أن تحذو حذوها بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي وكالات

  

بتاريخ : 02/11/2023