180 دقيقة فقط هي التي تفصل فريق الوداد البيضاوي عن الظفر بأول ألقاب مسابقة الدوري الإفريقي، التي أحدثها الكاف، وعرفت نسختها الأولى مشاركة ثمانية أندية فقط، على أمل توسيع القاعدة إلى 24 ناديا خلال النسخة الثانية.
وبات الفريق الأحمر أول فريق مغربي وعربي وإفريقي يتأهل إلى المباراة النهائية، بعد تخطيه عصر الأربعاء الترجي التونسي في نصف النهائي، قبل أن يلحق به ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، الذي عبر محطة الأهلي المصري.
ويعول الوداد على أفضليته الرقمية في تاريخ مواجهاته لخصمه الجنوب إفريقي، وكذا خبرة لاعبيه على المستوى القاري، والذين يتواجدون حاليا في مرحلة مجموعات دوري أبطال إفريقيا للسنة التاسعة على التوالي.
ويتعين على المدرب عادل رمزي تحضير لاعبيه جيدا لهذه المواجهة القوية، وتسجيل انتصار بحصة تؤمن خوض لقاء الإياب بجنوب إفريقيا بكل ارتياح وطمأنينة.
ووصف مدرب الوداد عادل رمزي تأهل فريقه على حساب الترجي بأنه «اللحظة الأجمل في مسيرتي»، مضيفا «هدفي هو تحقيق اللقب وإسعاد الجماهير التي ساندتنا، ونسعى لتصحيح الأخطاء أيضا. قاتلنا بكل قوة في المباراة ولكن لسوء الحظ فشلنا في الحفاظ على نتيجة الذهاب».
وستكون الجماهير الودادية مدعوة إلى الوقوف بجانب اللاعبين ودفعهم معنويا لقطع الشوط الأول من اللقاء النهائي دون أخطاء، والاقتراب من اللقب، الذي سيضخ في خزينة البطل أربعة ملايين دولار (حوالي أربعة ملايير سنتيم).
ورغم كل هذه المعطيات التي تبعث على التفاؤل، إلا أن واجب الحذر ينبغي يكون حاضرا مساء الغد، لأن مامليودي صن داونز بات يعرف كل تفاصيل الوداد، ولاشك أن مدربه موكوينا قد فتح دفتر وداد الأمة، وسيحاول استعمال كل الوسائل التكتيكية المتاحة لديه لصنع المفاجأة.
ويخوض الوداد يومه السبت حصته التدريبية الأخيرة لهذه المباراة، وسيخصصها رمزي لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة الأساسية التي سيواجه بها صن داونز، الذي حل بالدار البيضاء أمس الجمعة قادما من العاصمة المصرية.
وعموما فإن فريق الوداد الرياضي قادر على استغلال كل إمكانياته لتسجيل نتيجة مريحة في لقاء الغد، رغم العياء الذي يمكن أن يصيب لاعبيه بفعل توالي المباريات، وكذا ضعف فترة الاسترجاع لديهم، بعدما وجدوا أنفسهم في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يخوضون مباراة كل ثلاثة أيام، مع ما يرافقها من تنقلات إلى خارج المغرب.

تفوق تاريخي لوداد الأمة

يتجدد اللقاء بين الوداد الرياضي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، طرفي نهائي مسابقة الدوري الإفريقي، يوم غد الأحد بمركب محمد الخامس، بداية من السابعة مساء، في لقاء الذهاب، بعدما سبق لهما أن تواجها في 12 مناسبة سابقة.
ويمتلك الفريق الودادي أفضلية رقمية في تاريخ مواجهاته لخصمه الجنوب إفريقي، والذي كانت بدايته قبل ست سنوات.
وأجريت أول مباراة جمعت الفريقين في 17 شتنبر 2017، في جنوب إفريقيا، برسم ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وتبادل الفريقان نتيجة الفوز بهدف واحد، ليتم اللجوء إلى الضربات الترجيحية، التي منحت بطاقة التأهل للفريق الأحمر.
وعلى مدار هذه المباريات حقق الوداد الفوز في أربع مناسبات، مقابل ثلاث انتصارات لصن داونز، بينما انتهت خمس مباريات بنتيجة التعادل.
وأخرج الوداد خصمه الجنوب إفريقي من منافسات دوري الأبطال ثلاث مرات،
والتقى الفريقان في دور المجموعات خلال سنة 2018، وانتهت مباراة الذهاب في جنوب إفريقيا بالتعادل بهدف لمثله، وانتصر الوداد إيابا بمركب محمد الخامس بهدف أنس الأصباحي.
وفي 2019، تجددت لقاءات الفريقين في مرحلة المجموعات، وفاز صن داونز بملعبه بهدفين لواحد، وبرسم آخر جولة انتصر الوداد بالرباط بهدف محمد ناهيري، ليتأهل الوداد في الرتبة الأولى، متبوعا بصن داونز، ثم تجدد اللقاء بينهما في نصف النهائي، حيث تأهل الفريق البيضاوي بعد فوزه ذهابه بهدفين مقابل هدف واحد وتعادله ببريتوريا من دون أهداف.
وفي نسخة عام 2020، التقى الفريقان في دور المجموعات وتعادلا ذهابا بالدار البيضاء بدون أهداف، وفاز صن داونز إيابا بملعبه بهدف لصفر.
وفي النسخة الماضية، أقصى الوداد صن داونز من نصف النهاية، بعدما تعادل الفريقان سلبا بالدار البيضاء، وبهدفين لمثلهما في لقاء الإياب.