في سنة 1976، و مباشرة بعد استرجاع المغرب لأراضيه  بالصحراء المغربية عقب النجاح الباهر للمسيرة الخضراء المظفرة،نظمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمدينة العيون مباراة السوبر بين حامل اللقب آنذاك فريق المولودية الوجدية و الفائز بكأس العرش فريق شباب المحمدية. وشهدت المباراة تسجيل أول هدف في الصحراء المغربية وكان من توقيع أحمد فرس الذي فاز مع فريقه في تلك المباراة النهائية بهدفين لواحد.
يذكر لاعبو الفريقين أنهم انتقلوا لمدينة العيون عبر طائرة عسكرية، ورافقهم في تلك الرحلة وزراء وشخصيات رسمية ورياضية، وقامت القوات المسلحة الملكية،تحضيرا لتلك المباراة النهائية، بتجهيز الملعب الذي احتضن المباراة في زمن قياسي، وكان الملعب بأرضية متربة.
و خلف اللقاء إشعاعا على المستوى الرياضي و الإعلامي ،كما عرف نجاحا على المستوى السياسي كونه حمل رسالة تؤكد على أن جميع المغاربة،رياضيين و فنانين و إعلاميين و سياسيين معبؤون للدفاع عن كل شبر من وطنهم.
وحسب حسن مرزاق رئيس فضاء المولودية الوجدية، فمن الآثار الإيجابية التي خلفتها تلك المباراة سنة 1976، ظهور وميلاد العديد من أندية كرة القدم بالصحراء المغربية، وكلها تحمل إما إسم «شباب» أو «مولودية» إعجابا بفريقي شباب المحمدية ومولودية وجدة، أول فريقين مغربيين يخوضان مباراة فوق التراب الصحراوي المسترجع.
للأسف، يشير لاعب سابق شارك في تلك المباراة النهائية لسنة 1976، أنه لم تنظم نسخة أخرى من كأس الصحراء الممتازة منذ تلك النسخة الأولى والوحيدة التي شارك فيها شباب المحمدية والمولودية الوجدية سنة 1976، ولم تفكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إعادة إحياء تلك الكأس احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء خاصة في هذه الظرفية الحالية حيث يواجه المغرب اليوم، بكل ثقة وتحدي حملة الدفاع عن وحدته الترابية.
للإشارة، في 2010، نظمت جمعية « مدينتنا» التي يترأسها أحمد فرس، قافلة الرياضيين إلى مدينة العيون بمشاركة حوالي 150 مشارك من بينهم لاعبين قدماء وإعلاميين وفاعلين جمعويين وبعض الفنانين وغيرهم من الفعاليات الرياضية، دعما للقضية الوطنية الأولى وإحياء لذكرى مباراة كأس الصحراء الممتازة لعام 1976، واختتمت فعاليات تلك القافلة بإجراء مباراة استعراضية جمعت لاعبي المولودية الوجدية وشباب المحمدية الذين شاركوا في النسخة الأولى لكأس الصحراء الممتازة.