تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية، الذي صادق على ضرورة تأسيس منظمة وطنية للقطاع الطلابي التي اختار لها اسم «منظمة الطلبة الاتحاديين»، وتنزيلا لمخرجات الملتقى الوطني للحوزية، التأم مجلس التنسيق الوطني للطلبة الاتحاديين، يوم السبت 4 نونبر 2023، من أجل تقديم وتدارس الأرضية التنظيمية لمنظمة الطلبة الاتحاديين، واستكمال الهيكلة التنظيمية لهذه المنظمة.
وهكذا في جدول أعمال المجلس الوطني للطلبة الاتحاديين، الذي يمثلون عددا من المدن والمراكز والمؤسسات الجامعية، بأنحاء المملكة، تم تشكيل السكرتارية الوطنية وهيكلة التنسيقيات الجهوية، ثم هيكلة اللجان الوطنية وإطلاق عريضة المطالبة بتعميم المنحة.
أشرف على هذا المجلس الوطني عبدالله الصيباري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ألقي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد فيها على أن الشبيبة الاتحادية شكلت دوما إطارا شبيييا يدافع عن قضايا ومصالح الشباب سواء التلاميذ أو الطلبة عبر القطاع الطلابي الذي تظل بصماته النضالية، بارزة في المسار النضالي للشبيبة المغربية بصفة عامة وداخل الجامعة المغربية بصفة خاصة.
وأبرز عضو المكتب السياسي للحزب، على أن الشبيبة الاتحادية ظلت ومازالت ذلك الصرح الشبابي الذي يعول عليه لكسب رهانات الدمقرطة والتحديث داخل المجتمع، وترسيخ مبادئ الحرية والكرامة والمساواة والديمقراطية، ومواجهة كل قوى المحافظة والجمود، والتصدي لكل التراجعات عن المكتسبات والنكوص.
وبالموازاة مع ذلك، اعتبر الصيباري، أن منظمة الطلبة الاتحاديين هي البنية الحاضنة للفعل الطلابي الاتحادي المستقبلي بأساليب وآليات جديدة،من أجل تعزيز الحضور الوازن للطلبة الاتحاديين داخل الجامعة المغربية، وترجمة تنزيل رهان مشروع هذه المنظمة الطلابية على أرض الواقع وطنيا وجهويا وإقليميا.
وذكر الصيباري، بالسياق التنظيمي الذي ينعقد في هذا المجلس الوطني التنسيقي، المطبوع بالدينامية التي يشهدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر، المتمثلة في عقد عدد من المؤتمرات المنظمات الموازية للحزب، منظمة النساء الاتحاديات والشبيبة الاتحادية وعدد من الطاعات الحزبية، وكل ذلك في إطار إعادة البناء التنظيمي والنهوض بالأداة الحزبية ولتقويتها من أجل تصريف الخطاب الاتحادي وكسب جميع الاستحقاقات القادمة.
وفي هذا السياق، شدد عضو المكتب السياسي على أن هذا الاجتماع له أهمية تنظيمية قصوى بالنسبة للشبيبة الاتحادية والحزب، باعتبار أن هذه المنظمة الطلابية تظم فيما بين صفوفها الطلبة الجامعيين المغاربة، وهم نخب المجتمع ورجال الغد، لذلك يقول الصيباري، يجب عدم الاستهانة بهذه اللحظة التأسيسية المستقبلية المتعلقة بهذا المولود الجديد ذات الرهانات الكبيرة المرتبطة بالجامعة المغربية، بالرغم من أن لكل بدايات هناك عقبات وصعوبات، لكن القطاع الطلابي ألاتحادي، قادر على مجابهة كل التحديات وكسب كل الرهانات.
ومن جانبه، كان فادي العسراوي الوكيلي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، الذي أدار أشغال هذا المجلس، قد قدم كلمة في مستهل اللقاء، أبرز فيها على أن هذه المحطة التنظيمية تأتي في إطار الالتزام بمقررات المؤتمر الوطني الحادي عشر للشبيبة الاتحادية وتفعيل مخرجات الملتقى الوطني للشبيبة الاتحادية بالحوزية من أجل استكمال الهيكلة التنظيمية لمنظمة الطلبة الاتحاديين.
وسجل الكاتب العام، على أن الدخول الحالي لهذه السنة ارتباكا واضحا وعدد من المشاكل المرتبطة بتنزيل الإصلاح البيداغوجي الجديد، الذي أقدمت عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والطلبة وجدوا صعوبة كبيرة في استيعاب هذا الإصلاح، محملا المسؤولية في الإطار إلى الإدارات الجامعية.
ودعا فادي العسراوي بهذه المناسبة، الطلبة الاتحاديين لمضاعفة المجهودات والتواجد داخل المراكز والمؤسسات الجامعية تنظيميا، خاصة في مجالس الكليات لأنها تمنح آفاق ومجالات واسعة لتصريف خطاب القطاع الطلابي والدفاع عن القضايا الحيوية التي تهم الطلبة بصفة عامة.
إلى هذا، أكد فادي العسراوي على أن منظمة الطلبة الاتحاديين، ستمكن الطلبة الاتحاديين من آفاق اشتغال أساسية لخدمة المصالح والقضايا الطلابية والدفاع عن المبادئ والقيم الكونية، المتمثلة في الديمقراطية والحرية والكرامة والمساواة ونبذ كل أشكال التطرف والعنف والكراهية داخل الجامعة المغربية.
وعرفت أشغال هذا المجلس تقديم الأرضية التنظيمية لمنظمة الطلبة الاتحادية من طرف عبد الاله المعتمد، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، هذه الأرضية التي تم تناولها بالدراسة والتحليل، بشكل مستفيض وغني من قبل أعضاء المجلس، عبر ملاحظات وإضافات وتعديلات في جو من الديمقراطية والمسؤولية.
كما شهد اللقاء تشكيل السكرتارية الوطنية للطلبة الاتحاديين من 17 عضوة وعضو من الطلبة في مختلف الجامعات المغربية، وانتخاب معتمد عبد الإلاه منسقا لها. كما تم الشروع في هيكلة التنسيقيات الجهوية واللجان الوطنية، وتم إطلاق عريضة تعميم المنحة.