انتقدوا السعي لتبخيس المهنة وأكدوا على نبلها وأدوارها في صون الديمقراطية وتطوير العدالة
أجمع المحامون الاتحاديون بهيئة الدارالبيضاء على ضرورة مواجهة كل أشكال التبخيس التي تستهدف مهنة المحاماة والمحاولات التي تسعى لتقزيم أدوارها والحطّ منها بمختلف الأشكال، وذلك خلال اجتماع جرى تنظيمه بمقر الكتابة الجهوية بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، معربين عن انخراطهم الكامل والقوي في إنجاح محطة المؤتمر الوطني لقطاع المحامين الاتحاديين الذي ستحتضنه مدينة مراكش يومي 17 و 18 من الشهر الجاري.
اللقاء الذي عرف مشاركة وازنة لأساتذة المهنة وللعديد من المحامين الشباب، أكد خلاله الأستاذ إبراهيم رشيدي، عضو المكتب السياسي للحزب في كلمته على أنه، اجتماع تعبوي يأتي استعدادا للمحطة التنظيمية المقبلة، مشددا على أن المؤتمر وإلى جانب القضايا المرتبطة بالمهنة التي سيتم تداولها خلاله، يعتبر كذلك لحظة لاستحضار الدور الكبير الذي لعبه المحامون الاتحاديون وما قاموا به من أجل المساهمة في تطوير مجال حقوق الإنسان والحريات الشخصية وللوقوف على النتائج التي وصل إليها المغرب بفضلهم. وأوضح المتحدث أن مؤتمر مراكش ينعقد في ظروف استثنائية تتوزع بين ما تعرفه تطورات القضية الفلسطينية وما يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم، وبين قضية المغاربة قاطبة وهي قضية الصحراء المغربية، وكذا إعادة بناء المناطق المنكوبة التي تعرضت لزلزال الحوز وتبعاته.
من جهته، وفي كلمة له، أكد الأستاذ علال البصراوي، المنسق الوطني لقطاع المحامين الاتحاديين، على أن هذا اللقاء ينعقد من جهة، من أجل الاستمرار في هيكلة التنسيقية المحلية، ومن جهة ثانية للتداول في نقطة أساسية وهي المتعلقة بالتعبئة للمؤتمر الوطني للقطاع الذي سينظم في مراكش يومي 17 و 18 من هذا الشهر. وأوضح المتحدث أن هذا الاستحقاق التنظيمي يأتي في ظل سياق صعب بالنسبة لمهنة المحاماة، من الناحية التنظيمية، وعلى مستوى الوضع المادي، وفي ارتباط بالقوانين، إضافة إلى العلاقة مع وزارة العدل وغيرها، مشددا على أن كل هذه الأمور تعتبر مشاكل حقيقية تعكس الوضع السيئ الذي وصلت إليه مهنة المحاماة في الوقت الراهن، مضيفا بأن هذه القضايا ستكون محط نقاش هام خلال أشغال المؤتمر من خلال البرنامج الغني والمتنوع الذي جرى تسطيره، وموضوع خلاصات قوية في البيان العام الختامي.
وعرف هذا اللقاء مساهمة المشاركين فيه بتدخلات أغنت النقاش، تم الوقوف من خلالها على أجواء التحضير للمؤتمر الوطني لقطاع المحامين الاتحاديين وعلى الدور الذي تقوم به القيادة الحزبية، تحت رئاسة وإشراف الكاتب الأول للحزب الأستاذ ادريس لشكر، لكي يكون محطة تنظيمية ناجحة بامتياز، بتوفير كل شروط نجاح هذا الاستحقاق التنظيمي. كما استعرضت المداخلات مختلف الإشكالات التي تعترض مهنة المحاماة اليوم، مع استحضار مواقف تاريخية مشرفة لمحامين اتحاديين في مسيرة بناء الوطن، منذ ما قبل مرحلة الاستقلال إلى اليوم، ومساهماتهم في تحصين وتطوير حقوق الإنسان والفعل الديمقراطي في بلادنا، وفي تطوير المهنة على مختلف الأصعدة، مشددين على أن هذا الإرث يجب صونه وتطويره والوقوف في وجه كل المحاولات التي تسعى للإساءة إليه.