عامل مكناس يوجه انتقادات كبيرة لمسؤولي الكوديم مباشرة بعد الجمع العام

في غياب ممثل عن العصبة الاحترافية، و أزيد من نصف أعضاء المكتب المسير، عقد النادي المكناسي لكرة القدم جمعه العام السنوي صباح يوم الجمعة 10 نونبر الجاري بملعب الخطاطيف، الذي شهد محيطه إنزالا أمنيا غير مسبوق بمدخله وفضاءه.
جمع لم تحترم فيه أبسط القواعد القانونية والتنظيمية، لا من حيث الإعلان عنه في وسائل الإعلام، ولا منة حيث الدعوات التي لم توجه للمنخرطين، جمع سبقته انتقادات لطريقة التحضير مع إقصاء العديد من الأعضاء، قبل أن تتدخل سلطات عمالة مكناس لتعيد أبجديات القانون إلى نصابها، وتتحرك النيات الحسنة المحبة للكوديم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتتمكن من تطويق الخلاف والشرخ والتوجه نحو غد أفضل بأقل خسارة ممكنة.
وإذا كانت السلطة نجحت في مسعاها، فإن الرئيس منع الجماهير من محبي وأنصار وعشاق الكوديم من معرفة ما يجري ويروج داخل البيت الكوديمي من خلال منع الصحافة بجميع أصنافها من حضور الجمع، والأكثر من ذلك لم يعقد أي لقاء مع الجسم الإعلامي لتسليط الضوء على ما جرى في الجمع العام وما هي الآفاق المستقبلية للفريق و….
ووفقا لمعطيات خاصة بالجريدة ، فإن التقريرين الأدبي والمالي، المفروض توجيههما إلى أعضاء الجمع العام قبل عشرة أیام من انعقاده، كما ينص على ذلك النظام الأساسي للجمعية، تمت تلاوتهما دون الاطلاع عليهما وكأن الأمر يتعلق بسر من أسرار الدولة، في الوقت الذي سجل البعض باستغراب وامتعاض سوء تسيير وتدبير مالية الكوديم، مطالبين بترشيد النفقات مستقبلا، لينهي الجمع العام أشغاله بالمصادقة على الرفع من قيمة الانخراط من ثلاثة ألف إلى خمسة آلاف درهم، وقبول المنخرطين الجدد دون جرد أسمائهم، كما تمت المصادقة على الميزانية المرتقبة.
هذا وخص عامل عمالة مكناس مرفوقا برئيس الشؤون الداخلية ورئيسي مجلس جهة فاس مكناس وعمالة مكناس، استقبالا على شرف ما تبقى من أعضاء المكتب المسير (الرئيس ونائبه، والكاتب العام وأمين المال) وبعض المنخرطين بالإضافة إلى بعض قدماء لاعبي الكوديم، وهو الاستقبال الذي التي انتهزه العامل ليوجه نقدا لاذعا للرئيس ويشدد على احترام الجماهير، وعدم اللجوء إلى ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحثه على عدم الاكتفاء بدعم المؤسسات المنتخبة والبحث عن موارد مالية أخرى للفريق، والابتعاد عن سياسة الانغلاق التي ينهجها، وخلق آليات للتواصل مع الفعاليات الاقتصادية وليس انتظار مجيئهم لدعم الفريق، كما أكد المسؤول الأول عن الإدارة الترابية بمكناس على ضرورة ترشيد النفقات بالنظر لما سجله من ملاحظات في التقرير المالي مشيرا أن زمن الاسترزاق من مالية الكوديم قد ولى وأن من يرغب في ذلك عليه بتغيير الوجهة.
وعلاقة بالتقرير المالي فقد تم تسجيل فائض قدر بأزيد من 81 ألف درهم، ما دفع أحد المنخرطين للجهر في تدخله بكون حسنات هذا التقرير المالي أنه يفند مزاعم الضائقة المالية التي تم الترويج لها طيلة الموسم الكروي الفائت، وأن الفريق غير مدين بأي سنتيم.
ومن جهة أخرى سجل التقرير أن خزينة النادي توصلت بأزيد من 550 مليون سنتيم من المال العمومي، والباقي من مداخيل الجماهير الكبيرة، التي تساهم بشكل وافر في مالية الفريق، ثم مدرسة النادي لتبلغ المداخيل الصافية ما يقارب 868 مليون سنيتم.


الكاتب : مكتب مكناس

  

بتاريخ : 13/11/2023