توقفت الدراسة بجميع أسلاكها ، الابتدائي والإعدادي والثانوي، بسب الإضراب الوطني الذي دعت له النقابات التعليمية الأربع، أمس واليوم وغدا ، لمدة ثلاثة أيام ، بسبب «التصريحات المستفزة والغير مسؤولة للحكومة والتي تدفع الشغيلة التعليمية لتأجيج الوضع، ولا ترغب في إيجاد حلول لمشكل النظام الأساس لموظفي وزارة التربية الوطنية «، كما أكد مسؤول نقابي للجريدة.
ومنذ مصادقة الحكومة على النظام الأساسي الجديد، والشغيلة التعليمية غاضبة عن هذا التسرع والانفراد الحكومي، مما أدى بالنقابات التعليمية إلى خوض إضرابات متتالية في شد وجذب بينها وبين الوزير بنموسى، الذي تعتبره «أفشل الحوار وأصبح عدم الثقة سائدا بين الطرفين» .
وقاطعت النقابات التعليمية الأربع، النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم المنضوية في الاتحاد العام للشغل، الاجتماع الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة يوم الاثنين الماضي .
وفعّلت وزارة التربية الوطنية والتعليم تهديداتها ضد رجال ونساء التعليم المضربين عن العمل بسبب النظام الأساسي، بسبب التغيب عن العمل.
وحمل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الساحة التعليمية، نتيجة عدم مواصلة الحوار الجدي والمسؤول، الذي دعت إلى الشروع فيه بتاريخ 30 أكتوبر و03 نونبر 2023 تحت إشراف رئيس الحكومة
وأكدت النقابة الوطنية للتعليم مساندتها المبدئية لكل المطالب العادلة والمشروعة لكافة فئات الشغيلة التعليمية، منددة بالتصريحات المستفزة واللامسؤولة لبعض وزراء الحكومة، ومحملة إياهم مسؤولية تأجيج الأوضاع في الساحة التعليمية.
وسجل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ازدياد منسوب الاحتقان في الساحة التعليمية، جراء انفراد الحكومة بإصدار نظام أساسي لا يستجيب لانتظارات الشغيلة التعليمية، ولم يلتزم باقتراحات النقابات التعليمية، إضافة إلى التصريحات المستفزة لبعض وزراء الحكومة التي فاقمت الوضع وزادت من حدة الاحتجاجات، وكذا تماطل الحكومة في الدعوة إلى حوار جاد ومسؤول لمعالجة الأوضاع والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لعموم نساء ورجال التعليم.