سعيد شيبا قام بتحليل مباريات المنتخب الخصم

منتخب الفتيان ينهي تحضيراته لمواجهة مالي ويراهن على نصف نهائي المونديال

 

ينهي المنتخب الوطني للفتيان يومه الجمعة تحضيراته لمواجهة
ربع نهائي كأس العالم لأقل من 17 سنة أمام منتخب مالي، المقررة زوال غد السبت، بملعب «ماناهان» بمدينة سوراكارتا الأندونيسية.
وسيخوض الفريق الوطني حصة تدريبية مسائية، سيخصصها المدرب سعيد شيبا لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها لقاء ربع النهائي، والتي سيغيب عنها الثنائي أمين كتيبة بسبب الإيقاف والحناش بداعي الإصابة.
وأجرت المجموعة الوطنية، أمس الخميس بداية من السادسة مساء (الثانية عشر ظهرا بالتوقيت المغربي)، حصة تدريبية بمشاركة أغلب اللاعبين، باستثناء نوفل الحناش، الذي تعرض لإصابة في مباراة ثمن النهائي أمام منتخب إيران، أجبرته على المشي مستعينا بالعكاز.
وحسب مصدر مطلع، فإن معنويات اللاعبين المغاربة عالية، ويتطلعون إلى بلوغ أبعد مدى في هذا الاستحقاق الكروي العالمي، مستلهمين في ذلك الإنجاز الكبير الذي بصم عليه المنتخب الأول في مونديال قطر.
وأضاف مصدرنا أن مواجهة مالي ستدور في أجواء حارة، ورطوبة عالية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على عطاء المنتخبين، اللذين يعرفان بعضهما البعض بشكل جيد.
وسبق للفريق الوطني أن واجه مالي في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، التي جرت في الجزائر، وكان التأهل حليف أبناء المدرب سعيد شيبا بالضربات الترجيحية، بعدما انتهى الوقت الأهلي بالتعادل السلبي، كما تواجها مرتين بمركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، خلال فترة التحضير لبطولة إفريقيا، وكان التفوق مغربيا، ما يعني أن المدربين يتوفران على معلومات كافية، وأن المباراة ستكون بمثابة كتاب مفتوح.
والمح مصدرنا إلى أن المنتخب المالي أظهر قوة كبيرة في هذه البطولة وحقق نتائج عريضة، حيث تفوق على منتخبي أوزكتسان بـ 3 – 0 وكندا بـ 5 – 1 في مرحلة المجموعات، قبل أن الفوز على المكسيك في ثمن النهائي بخماسية نظيفة.
وكانت بعثة الفريق الوطني قد غادرت يوم الأربعاء مدينة «سورابايا» الإندونيسية متوجهة إلى «سوراكارتا»، حيث تنتظرها مباراة قوية على ملعب «ماناهان» الذي يتسع لـ 20 ألف متفرج.
وكان المنتخب الوطن المغربي تأهل إلى دور الربع بعد فوزه على إيران بضربات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 – 1.
وأكد مصدرنا على أن الطاقم التقني للفريق الوطني قام بتحليل جميع مباريات المنتخب المالي، وجهز مجموعته لمباراة الغد، الذي يتعين فيها على لاعبي الخط الأمامي التحلي بالفعالية أمام المرمى لترجمة الفرص إلى أهداف، وهو المعطى الذي تم رصده في المباريات السابقة، حيث ضاعت الكثير من الفرص داخل معترك عمليات الخصوم.
ويعد بلوغ ربع نهاية كأس العالم لأقل من 17 سنة إنجازا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية، التي كان أقسى ما وصلت إليه، في هذه الفئة، خلال مشاركتها الأولى عام 2013 هو ثمن النهائي، قبل الخروج على يد المنتخب الإيفواري بهدفين مقابل هدف واحد.
وكان هذا الإنجاز الرائع امتدادا لما حققه أبناء المدرب سعيد شيبا، الذين أثبتوا كفاءتهم في كأس إفريقيا الأخيرة، بإنهاء دور المجموعات في الصدارة أمام منتخبات نيجيريا وجنوب إفريقيا وزامبيا، قبل أن تجاوز منتخب الجزائر في ربع النهاية بـ 3 – 1، ثم تفوقوا في نصف النهاية على مالي بالضربات الترجيحية 6 – 5 (0 – 0)، قبل أن خسارة المباراة النهائية أمام السنغال 2-1.
والأكيد أن ما حققه المنتخب المغربي للفتيان هو تكريس للتألق الذي عرفته كرة القدم الوطنية على جميع المستويات وفي مختلف الفئات، بدءا من المنتخب الأول، الذي حقق إنجازا غير مسبوق عربيا وقاريا، ببلوغ نصف نهائي مونديال قطر، وكذا تأهل «لبؤات الأطلس» إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم 2022، وثمن نهاية كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى تتويج المنتخب الأولمبي بكأس إفريقيا للأمم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/11/2023