يونس الصردي: المسرحية تدور أحداثها بين مهاجر
سياسي وعامل يقتسمان غرفة قبو
قدمت فرقة أنفاس للفنون الدرامية عملها المسرحي الجديد (رأس العام ) للمخرج المسرحي يونس الصردي و الكاتب البولوني سلافومير مروجيك بدار الثقافة الداوديات مراكش يوم الثلاثاء 21 نونبر 2023
العمل الفني يعالج ظاهرة إنسانية تتعلق بالغربة و تبعات البعد عن الوطن في قالب درامي ،تتخلله بعض المشاهد الكوميدية بين الحين و الآخر و تساؤلات فلسفية .
المسرحية بشخصيتين، شخصية المثقف و شخصية العامل البسيط و لكل واحد منهما توجهاته و نظرته للحياة .
المسرحية من تشخيص، يونس الصردي و محمد كردادي ،إعداد الدكتور ماجد الخطيب ،سينوغرافيا الفنان رضوان بقشيش ،العلاقات العامة أمينة المعين ، مدير إنتاج العمل المسرحي ،الفنان منير العزيزي
إنتاج 2023 .
في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، مخرج المسرحية يونس الصردي، المسرحية تدور أحداثها في ليلة رأس السنة، حول اثنين من المهاجرين، حملت أسماؤهم أحرف (س) و(ص)، حيث تمثّل الشخصية (س) المثقّف؛ المهاجر السياسي الذي يبحث عن الحرية والديموقراطية، بينما تمثّل الشخصية (ص) دور العامل الحر؛ الأمّي، المهاجر الذي يسعى إلى تحسين وضعه المعيشي.
ويضيف أن الأحداث في قبو متهالك يعاني من الرطوبة والعفونة، ضمن مدينة مجهولة تبدو لنا من خلال الحوار أنها مدينة غربيّة متحضّرة، هاجرا إليها من بلاد مجهولة أيضاً، لكننا نعرف من خلال سياق الحوار أنها كانت تقبع تحت نير الديكتاتورية. يتصاعد الخط الدرامي مشحوناً بكم من العدائية بين الشخصيتين، ليبدو الحوار في مواطن عديدة شبيهاً بمبارزة تدور بين شخصيتين متناقضتين تماماً، فهذان الشخصان يوضح يونسالصردي، يقتسمان غرفة قبو ينامان على سريرين متقابلين وكل منهما يشعر بثقل شريكه، لكنهما لا يفترقان، يأخذ الجدل بينهما منحى التصعيد، ثم يتفاقم لشجار عنيف ينشب بينهما لساعات، يصل إلى درجة العراك والاقتتال، ثم ما يلبث أن يهدأ دون جدوى؛ فالثقة غائبة بينهما والتشكّك يهيمن على العلاقة بينهما، يحدث هذا الاضطراب من خلال نظرة كل منهما إلى الآخر والتي تعتمد على مبدأ المصلحة والمنفعة التي تربطهما معاً، ومن حيث الهدف الذي جاء كل واحد منهما لأجله.
هكذا تستمر أحداث العمل المسرحي يقول المخرج يونس الصردي، إلى غاية تصالح الشخصيات مع بعضها بعدما قرر (ص) وضع حد لحياته شنقا.