تتواصل كل مظاهر الفوضى المرتبطة باحتلال الملك العمومي في سيدي بنور، بشكل يضرّ بحقوق المواطنين، خصوصا الراجلين منهم، ويسيء للمنظر العام للمدينة، دون أن تتحرك السلطات المحلية على مختلف مستوياتها ومعها المجلس الجماعي المنتخب، قصد إعادة الأمور إلى نصابها، وتفعيل الدورية المتعلقة بتحرير الملك العمومي من الاحتلال، خاصة المفرط منه، من طرف أصحاب بعض المقاهي على مستوى شارع محمد الخامس وأرض الخير والفيلاج وغيرها من المقاهي، التي وضعت حواجز تمنع بواسطتها مرور الراجلين، وتدفع بهم إلى سلك الطريق وسط ازدحام السيارات الشاحنات بما يشكل خطرا على سلامتهم .
وأمام هذا الوضع، عبّرت ساكنة بعض الأحياء عن احتجاجها لاستئساد الفوضى والتسيب المصاحبين لاحتلال الملك العمومي، دون أن تتحرك السلطات المحلية لمحاربة هذه الظاهرة التي تعكر صفو المواطنين، وتقلق راحتهم، وتمنعهم من التحرك بحرية أمام حركة الإغلاق الشامل لكافة الممرات على الراجلين أو السيارات، وكذا تلويث المحيط بالأزبال والقاذورات المختلفة، وهو ما يجهز على الواقع البيئي في ظل عدم تدخل المجلس الجماعي عبر الشرطة الإدارية لفرض النظام وزجر كل المخالفات.
ولم تجد الساكنة من وسيلة أمام ما يقع، سوى التعبير عن الرفض والسخط اتجاه واقع الفوضى القائم، وتوجيه مناشدة للسلطات المختصة للتدخل العاجل حفظا للنظام، وحماية للملك العام، وتيسيرا لمرور الراجلين عبر هاته النقط السوداء، وإعمال القانون، وضمان الحماية للبشر وللبيئة، التي من المفروض أن تكون من أولويات المجلس التدبيرية.