امتنع لاعبو الوداد الفاسي عن خوض تداريبهم، بداية هذا الأسبوع، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، والتي تشمل منح المقابلات، والتي بلغت أربعة، وكذا رواتب أزيد من ثلاثة أشهر، إضافة إلى الشطر الأول من منحة التوقيع.
فبعدما نجا بصعوبة من شبح النزول خلال الموسم الماضي، دخل الوداد الرياضي الفاسي غمار الموسم الجديد بنفس المشاكل السابقة، وفي مقدمتها الأزمة المادية التي أدت إلى حرمانه من دخول سوق الانتدابات، وكثرة النزاعات والملفات المطروحة على طاولة لجنة فض المنازعات بالجامعة.
ورغم ذلك عمل أعضاء المكتب المسير على التغلب على بعض المشاكل، وتعاقد مع مدرب جديد بعد فك الارتباط مع المدرب جيار، لكن المدرب حسن فاضل لم يكن في وضعة مثالية، حيث وجد نفسه مجبرا على الاعتماد على لاعبين شباب أبانوا عن مستوى مقبول مع انطلاق البطولة، وحققوا نتائج مستحسنة، إلا أن رياح الأزمة المالية هبت من جديد على المجموعة، ليصبح الفريق في دوامة النتائج الهزائم داخل وخارج الديار، الشيء الذي أغضب الجماهير ورفع منسوب القلق لديها حول مستقبل الفريق وحظوظ بقائه بحظيرة القسم الثاني، فقاموا بحملة ضد المكتب المسير مطالبين برحيله، لفشله على جميع المستويات المادية والتدبيرية، بل الأكثر من ذلك هناك أصوات من الجماهير تعتبر أن المكتب المسير للواف عمر كثيرا، دون تحقيق أي هدف، كما أن هذه الجماهير أصبحت مقتنعة بمحدودية المكتب المسير الحالي، على اعتبار أن جل أعضائه عاديون لا يتوفرون على إمكانيات الخروج بالفريق من الأزمة المالية والبحث عن موارد لإنعاش خزينته، وحل معضلة النزاعات مع اللاعبين التي تعتبر نقطة سوداء لمدة ثلاثة سنوات متتالية.
ويضيف جمهور الوداد الفاسي أن هناك محبين أرادوا تحمل المسؤولية والدفع بالفريق إلى الأمام، إلا أنهم – حسب تصريحاتهم – تمت محاربتهم وإبعادهم.
