تعيش ساكنة الوسط القروي بجهة سوس ماسة، خاصة القاطنة بالمناطق النائية والجبلية، وكغيرها من ساكنة الجبال والقرى بعدة جهات بالمغرب، صعوبات عديدة خلال فصل الشتاء بسبب موجات البرد القارس، وما يزيد من تفاقم مشاكلها تداعيات هذا الوضع على المجال الصحي.
ومن أجل مساعدة ساكنة الوسط القروي المعرضة دوما لموجات البرد القارس، عبأت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، 184 مهنيا من أطباء وممرضين وصيادلة وتقنيين وإداريين، إضافة إلى التجهيزات الطبية والبيوطبية وكميات مهمة من الأدوية، والوسائل اللوجستيكية وتجهيزات أخرى، بما فيها وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة وسيارات الإسعاف.
وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في هذا الشأن، فقد أعلنت هذه الأخيرة عن انخراطها لتقديم المساعدة الضرورية لساكنة المناطق الجبلية المعرضة لآثار موجات البرد وكذا المناطق النائية بالوسط القروي، حيث تم في هذا الإطار، تفعيل برنامج عملية «رعاية»، وتنزيل برنامج عمل جهوي للوحدات الصحية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة، وتهم هذه العملية أقاليم طاطا، وتارودانت واشتوكة ايت باها، خلال الفترة الممتدة ما بين 15 نونبر2023 إلى غاية 31 مارس 2024. وتستهدف هذه العملية 134 دائرة صحية و496 تجمعا سكنيا والدواوير، إضافة إلى» 334 نقطة تجمع» لفائدة حوالي 131030 نسمة. كما تشمل هذه العملية أيضا المناطق التي تأثرت بزلزال 8 شتنبر2023 على مستوى إقليم تارودانت، بحيث يتعلق الأمر بـ « 41 نقطة تجمع سكاني»، منها 13 نقطة بالمناطق «الباردة» و28 نقطة بالمناطق «الباردة جدا».
ويضيف البلاغ، أن هذه العملية تتضمن كل البرامج الصحية التي توفرها جميع المراكز الصحية، إضافة إلى استشارات وفحوصات طبية متخصصة تستهدف بالخصوص النساء الحوامل، الأطفال والأشخاص في وضعية هشاشة صحية، فضلا عن تشخيص الأمراض والتلقيح ومراقبة صحة الأم والطفل وكذا تتبع الأمراض المزمنة. وكانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة قد قامت ببرمجة 334 زيارة ميدانية للوحدات الصحية المتنقلة، و13 قافلة طبية بالأقاليم الثلاثة المذكورة، والتي تتعرض ساكنتها القروية والجبلية خلال فصل الشتاء لموجات البرد القارس والصقيع الشديد.