دوري أبطال إفريقيا : الوداد يستقبل سيمبا التنزاني برهان الفوز لتعويض البداية المتواضعة

يأمل فريق الوداد الرياضي تعويض بدايته المتواضعة وتفادي الخروج المبكر من منافسات دوري أبطال إفريقيا، عندما يستقبل يومه السبت، بداية من الثامنة ليلا، فريق سيمبا التنزاني على أرضية ملعب مراكش الكبير ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية.
ومني الفريق الأحمر بهزيمتين متتاليتين في الجولتين السابقتين، كما خسر نهائي النسخة الأولى من دوري إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي، وسقط أيضا في لقاء الكلاسيكو أمام الجيش الملكي، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الاحترافي، الأمر الذي وضع اللاعبين والمدرب عادل رمزي والمكتب المديري أمام مدفع الانتقادات، خاصة وأن العرض المقدم لا يرقى إلى قيمة ومستوى الوداد، الذي فرض نفسه بقوة على الساحة القارية خلال العقد الأخير.
واستعاد وداد الأمة عافيته يوم الأربعاء، بعد فوز صعب على مولودية وجدة بملعب البشير، حيث ارتفع منسوب الثقة في النفس لدى اللاعبين.
وقال عادل رمزي، مدرب المجموعة الودادية، إن لاعبيه أبدوا رغبة جامحة في تحقيق الانتصار، وهي الرغبة التي افتقدوها في المباريات الماضية، مضيفا أن الفوز على المولودية بـ 3 – 1 «سيمنحنا فرصة لاسترجاع الثقة والتقاط الأنفاس… ما زال ينتظرنا مسار طويل من أجل العودة إلى السكة الصحيحة».
أما العميد يحي جبران فقد وصف هذا الفوز بالمهم، حيث جاء في توقيته، آملا أن يعيد الفريق الأحمر إلى السكة الصحيحة وأن يكون حافزا في المواجهات المقبلة.
واعتبر جبران أن الانتصار على فريق سيمبا في مباراة اليوم يبقى مطلبا ملحا، ويجب أن يتحقق بأي طريقة.
وأي نتيجة غير الفوز بملعب الكبير لمراكش ستضعف حظوظ الفريق في المرور إلى ربع النهائي، وهو معطى تستحضره الكثيبة الحمراء بقوة، وستعمل ما استطاعت من أجل انتزاع النقط الثلاث، مراهنة على حضور جماهيري كثيف، بغاية تحفيز اللاعبين ودعمهم لتحقيق المراد، رغم بعض الغيابات على مستوى الخط الدفاعي، وكذا ابتعاد
عدد من الأسماء عن المستوى المطلوب، ولا سيما المهاجمين الليبي حمدو الهوني والسنغالي بولي سامبو والشرقي البحري.
وحل فريق سيمبا بمراكش بهوية تقنية جديدة، حيث تولى الإشراف عليه الجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي سيظهر معه للمرة الأولى قاريا ، ويأمل قيادته لتحقيق الفوز الأول على وصيف بطل النسخة السابقة بعد تعادلين مع أسيك ميموزا الإيفواري وجوانينغ غالاكسي البوتسواني، اللذين يلتقيان يومه السبت في أرض الأخير.
ويعلم بنشيخة الكثير من تفاصيل فريق الوداد، بحكم أنه واجهه في العديد من المرات، كما أنه خبر جيدا تفاصيل كرة القدم الوطنية، بحكم تواجده بالمغرب لعدة سنوات.
هي مباراة مصيرية بالنسبة لفريق الوداد، وللمدرب عادل رمزي، الذي حصل على جرعة ثقة من مسؤولي الفريق، رغم حملات التشكيك التي تعرض لها من طرف الجماهير، وهو ما شدد عليه في الندوة الصحافية التي أعقبت مواجهة المولودية، حيث أكد أن فقدان ثقة الجماهيري آلمه كثيرا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 09/12/2023