الخميسات: مواطنون بدون مأوى يعيشون التشرد ويبيتون في العراء

 

تعاني فئة من المواطنين نتيجة وضعها الاجتماعي المتردي من الحرمان وغياب الاهتمام والتهميش، مما يجعلها تجد نفسها عرضة للتشرد، إذ أن هناك من تضطرهم ظروفهم القاسية المبيت وقضاء الليل في العراء، في ظل أوضاع أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مأساوية ولا إنسانية.
وضعية تشمل الذكور والإناث على حدّ سواء، كما هو الحال بالنسبة لامرأة مشردة، اعتاد المارة على رؤيتها بأحد أهم شوارع المدينة، ويتعلّق الأمر بشارع ابن سينا، وتحديدا عند الباب الرئيسي للمركز الاستشفائي الإقليمي، الذي اتخذت منه مأوى لها، في صورة صادمة تهز المشاعر الإنسانية.
مواطنة، تفترش الأرض وتلتحف السماء، دون أن تجد من ينتشلها من هذا الوضع الأليم، وتواصل حياة التشرد القاسية، خاصة في هذه الآونة التي تعرف انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، وبرودة الطقس التي تعرفها المدينة، مما يجعل المبيت في الشارع العام أمرا لا يطاق ولا يحتمل.
مشهد ينضاف إلى مشاهد أخرى، تتعلق بمشردين يعيشون في الشارع العام، تثير جميعها الأسى والحسرة في النفوس، حيث يسود منظر الحزن والبؤس في أقصى تجلياته، ومعهما الألم الذي تبدو تفاصيله عل قسمات الوجوه، شأنه في ذلك شأن آثار البرد التي تلسع أجسام المشردين المرتجفة، الذين هم في حاجة إلى العناية الاهتمام.


الكاتب : أورارى علي

  

بتاريخ : 19/12/2023