ثمنت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، قرار إعفاء مدير المكتبة الوطنية على ضوء تقرير المفتشية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وسجلت النقابة، في بلاغ لها، نجاح كل المحطات النضالية السابقة التي تم تنفيذها بتنسيق وتعاون مع مختلف الهياكل احتجاجا على سوء التدبير واستشراء الفساد المالي والإداري داخل المكتبة الوطنية، والذي أكده التقرير المنجز من طرف المفتشية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
واعتبرت النقابة أن هذا الإعفاء، جاء كثمرة لمسلسل نضالي طويل، موجهة شكرها إلى مستخدمات ومستخدمي هذا الصرح الحضاري الذين أبانوا عن صمود منقطع النظير، ووقفوا سدا منيعا في وجه تعسفات وخروقات وفساد وفضائح المدير المعفي، وكذا إلى باقي أخواتنا وإخواننا مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل في مختلف الهياكل والقطاعات، وإلى كل الهيئات الحقوقية والشخصيات الفكرية والثقافية، وعموما إلى كل الغيورين على هذه المعلمة الثقافية، وإلى كل المنابر الإعلامية التي غطت بمهنية ومصداقية كل المحطات النضالية والبيانات والبلاغات الصادرة عن النقابة.
وأعلنت النقابة عن تثمينها لقرار وزير الشباب والثقافة والتواصل، القاضي بإعفاء مدير المكتبة الوطنية وإنهاء مهامه رسميا على رأس إدارة المؤسسة، وذلك بعد ثبوت تورطه في خروقات مالية وإدارية ومهنية كثيرة، منوهة بتعيين لطيفة مفتقر مديرة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة ابتداء من تاريخ 20 دجنبر 2023، مؤكدة دعمها الكامل لها في مسلسل الإصلاح وإعادة المؤسسة إلى مكانتها المرموقة باعتبارها مؤسسة وطنية استراتيجية تلعب أدوارا طلائعية في التنمية الثقافية والحضارية لبلادنا.
وجددت النقابة حرصها على ضرورة تحقيق المطالب المشروعة لمستخدمات ومستخدمي المؤسسة وعلى رأسها تطهير المؤسسة من الفساد والمفسدين في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، وجبر المظالم، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وترسيخ المكتسبات وتفعيل نظام أساسي خاص يليق بحجم المكتبة الوطنية ويستجيب لتطلعات المستخدمات والمستخدمين.