قافلة “رياضة بدون منشطات” تحط الرحال بخنيفرة

 

حطت القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” رحالها، بمدينة خنيفرة، يوم السبت 30 دجنبر 2023، وهي رابع محطة لها بجهة بني ملال خنيفرة، بعد محطات بني ملال وأزيلال والفقيه بن صالح، وموازاة بالتالي مع محطة خريبكة بذات الجهة.
وكانت هذه القافلة قد انطلقت، يوم 17 يونيو الماضي، بمدينة العيون، تحت الرعاية الملكية السامية، وعبرت عددا من جهات المملكة، على أن تتواصل، إلى غاية شهر أبريل المقبل، عبر باقي الجهات، وقد تم احتضانها في خنيفرة بقاعة الاجتماعات والندوات لجماعة المدينة، مع تتويجها بمنصة تواصلية.
وسجلت القافلة حضور ممثلي السلطات المحلية والإقليمية والأمنية والعسكرية، وممثلي الهيئات المنتخبة بالمدينة والإقليم، ورؤساء المؤسسات والمصالح الخارجية، ومكونات الفرق والجمعيات والأندية الرياضية، وكذا فعاليات المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام، وعدد لافت من أطر قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومن الشباب الممارس للرياضة والمشتغل بالهلال الأحمر.
وتروم القافلة التحسيس والتوعية بآفة تعاطي المنشطات في الرياضة، وما تشكله من خطورة على المجموعات والأفراد، وعلى سمعة البلاد في المحافل الدولية.
وتمت القافلة الوطنية تحت رئاسة الكاتب العام لعمالة خنيفرة، عبد المجيد تابحمات، مرفوقا برئيسة “الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات” ورئيسة “المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات لشمال إفريقيا”، فاطمة أبو علي، في حضور السلطات الإدارية والمنتخبة، إلى جانب الطبيب المختص في الطب الرياضي، د. بوجمعة الزاهي، والمكون بالاتحاد الافريقي لكرة القدم لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محمد بنحيدة، والمتخصص في الدراسات القانونية، مختار السنتيسي، فضلا عن عدد من المتخصصين الآخرين.
ومن جهته، أكد الكاتب العام للعمالة على دور الرياضة في شتى المجالات، رابطا ذلك بآفة المنشطات باعتبارها من “الأساليب غير القانونية، ومن الأمور التي تتطلب الحد من انتشارها بسبب أضرارهاعلى السمعة والعدالة والنزاهة الرياضية”، سيما في الوقت الذي “تحتضن فيه بلادنا تظاهرات رياضية كبرى، واستعدادها لاحتضان كأس العالم 2030″، فيما لم يفت الكاتب العام التذكير بـ “مصادقة مجلس النواب على مشروع قانون رقم 06.23 بتغيير وتتميم القانون رقم 97.12 المتعلق بمكافحة تعاطي المنشطات في مجال الرياضة”.
كما ذكر الكاتب العام بما أبرزه الوزير شكيب بنموسى، في كلمته التقديمية لمشروع القانون، بتأكيده على “احترام المغرب لالتزاماته الدولية الرامية إلى مكافحة تعاطي المنشطات، خاصة الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة”، وكذا “المدونة العالمية لمكافحة المنشطات، وذلك في إطار انخراط المملكة في أوراش مكافحة هذه الظاهرة باعتبارها من أهم التحديات التي تواجه المشتغلين في الحقل الرياضي”، داعيا عموم الفاعلين إلى التوعية بمخاطر الظاهرة التي عرفت في السنوات الأخيرة انتشارا ملحوظا في مختلف أنحاء العالم.
وبدورها، انطلقت رئيسة “الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات”، في كلمتها، من التعريف بأهداف وأنشطة الوكالة “الساعية لخدمة الرياضيين والرياضة الوطنية، خصوصا في ما يتعلق بالوقاية والتحسيس بأهمية محاربة تعاطي المنشطات، وتبني عدم وصولها للوسط الرياضي باعتماد تدابير استباقية، بناء على التزام المملكة بالاتفاقيات الدولية في هذا الأمر”، دون أن يفوت الرئيسة التذكير بما تضمنته الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، المنعقدة في 24 أكتوبر 2008 بالصخيرات.
وارتباطا بالموضوع، شددت رئيسة الوكالة الوطنية على ضرورة انخراط المجتمع المدني، والآباء والأمهات، والفعاليات الوطنية، بالمساعدة في حملات التحسيس بمخاطر المنشطات، وبعدهاجرى عرض شريط فيديو يوثق لأنشطة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، وللمراحل والمحطات التي قطعتها القافلة.
وعلى هامش القافلة، تناوب على المنصة كل من الدكتور بوجمعة الزاهي، والمسؤول عن الدراسات القانونية بالأمانة العامة للحكومة بالمغرب، مختار السنتيسي، والمكون بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محمد بنحيدة، حيث تمت الإشارة لتوفر بلادنا اليوم على حوالي 1200 مختص في الطب الرياضي، وللعقوبات التأديبية المسطرة في حق المخالفين، مع إجماع المتدخلين على دعوة الجميع لتظافر الجهود من أجل ترسيخ القيم والمبادئ السامية للرياضة كمجال للتسامح والمواطنة والتنافس النظيف.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 05/01/2024