رجاء بني ملال بين الصراع حول التسيير وطموحات الجماهير

 

أصدر معدد من منخرطي رجاء بني ملال بيانا موجها إلى الرأي العام الرياضي يوضحون من خلاله الوضع الذي آل إليه تسيير الفريق، بعد الجمع العام العادي المنعقد بتاريخ 23 نونبر الماضي.
ويقول البيان الممهور بتوقيعات 22 منخرطا، بأن رئيس الفريق حسن العرباوي تنصل من جميع مخرجات الجمع العام المذكور، ولم ينفذ أي من قراراته رغم التزامه بذلك خلال الجمع العام وبعده، حيث أكد لبعض المنخرطين بأنه سيقوم بكل ما اتفق عليه.
ويضيف البيان الذي بعث الموقعون نسخا منه إلى رئيس جامعة كرة القدم ورئيس العصبة الاحترافية ورئيس العصبة الجهوية بني ملال خنيفرة لكرة القدم والمديرية الإقليمية  لوزارة التربية الوطنية والرياضة ببني ملال ووالي جهة بني ملال خنيفرة بأن رئيس الفريق لم يقم بإجراءات تعويض منصب نائب الرئيس، بعد استقالة سعيد فالق، بالمنخرط خالد السكياطي كما اتفق عليه، وإرجاع أربعة أعضاء (عبد العزيز حتيم – مصطفى خنشاوي – قدور فلاحي – شريف صدقي) إلى لائحة المكتب المسير بعد عدم قبول استقالاتهم في الجمع العام ثم قبول جميع المنخرطين الذين أدوا واجبات انخراطهم… وبالتالي لم يقم الرئيس بتشكيل لائحة المكتب المديري الجديد وبعثها صحبة محضر الجمع العام إلى العصبة الاحترافية والجامعة والسلطات المحلية كما ينص عليه القانون.
ويضيف البيان، الذي نتوفر على نسخة منه، بأن المنخرطين لم يتوصلوا بعد بمحضر الجمع العام من الرئيس وبالتالي فإنهم يعتبرون كل ما قام به الرئيس في تدبير شؤون الفريق بعد الجمع العام وإلى غاية يومه هذا لاغيا وغير قانوني ويتحمل فيه الرئيس كل تبعاته.
ومعلوم أن فريق عين أسردون عقد الجمع العام الأخير الذي دار في أجواء مكهربة، إثر رفض الرئيس حضور المنخرطين الجدد الذين احتجوا بقوة، قبل السماح لهم بالدخول، فتحول الجمع إلى حلبة للصراخ والملاسنات والتراشق بالاتهامات، ورفض الرئيس إجراء انتخابات لتجديد المكتب بعدم تقديم استقالته كما كان منتظرا، ليتم بعده الاتفاق على تدابير سجلت في الأخير كمخرجات صادق عليها الرئيس والتزم بها الجميع، لكن الرئيس لم ينفذها بعد رغم أنها سجلت من طرف المشرفين الحاضرين آنذاك في الجمع ممثلين لكل من الجامعة والعصبة والسلطات المحلية ومديرية التربية الوطنية والرياضة والمحاسب وحوالي 39 منخرطا.
ويقول أحد الموقعين على البيان المذكور بأنهم أخروا إصدار هذا البيان إلى غاية انتهاء الشطر الأول من البطولة حتى لا يتهموا بالتشويش على الفريق، وهو في أحسن حالاته التقنية، مضيفا بأن البيان بعث إلى الجهات المعنية مصحوبا بمحضر الجمع موقع من طرف العون القضائي وقرص الكتروني سجلت عليه  جميع أطوار الجمع العام.
و على هذا المستوى، يبدو أن الجانب الإداري للفريق الملالي لم يصاحب الاستفاقة التي عرفها الجانب التقني للفريق منذ التعاقد مع المدرب محمد البكاري، بحيث لم ينهزم الفريق في ثماني مباريات متتالية، حقق خلالها أربعة انتصارات وأربعة تعادلات وقفز إلى الرتبة السادسة برصيد 22 نقطة، مقدما مؤشرات واضحة على تحسن أدائه لجماهيره العريضة، التي تطمح لاستعادة أمجاده كفريق قوي ينافس على البطولات.


الكاتب : أ - عبد العاطي

  

بتاريخ : 06/01/2024