بعد 10 أشهر من إيداع ملفها التأسيسي «جمعية المترجمين المغاربة» تراسل وزير الداخلية

بعث الكاتب والمترجم المغربي عبد الرحيم حزل، رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية، بعد طول انتظار، استمر لعشرة أشهر، لوصل الإيداع أو الوصل المؤقت بعد تأسيسه رفقة عدد من الأعضاء لـ «جمعية المترجمين المغاربة». وأعرب حزل عن عميق أسفه لهذا التماطل الذي ووجه به طلب الجمعية من طرف المصلحة الخاصة، من ولاية الرباط، بالجمعيات، معتبرا أن رسالته المفتوحة هاته تأتي قبل اتخاذ خطوات التقاضي وبعد أن نفد صبر أعضاء الجمعية من التسويفات، خاصة أن هذه المصلحة لم تسلم أعضاء الجمعية ، أبضا وصل إيداع الملف التأسيسي، كما هو متعارف عليها.
وأضاف عبد الرحيم حزل في رسالته إلى وزير الداخلية: «لقد تقدمنا إلى المصلحة الخاصة، من ولاية الرباط، بالجمعيات، بالملف التأسيسي لجمعيتنا («جمعية المترجمين المغاربة»)، منذ منتصف شهر مارس من السنة الماضية(2023). وكان أول ما أثار استغرابنا أن المصالح الخاصة، من وزارتكم، بالجمعيات لا تسلّم وصلاً بما تستلم من ملفات لتأسيس الجمعيات. ولعلها المصلحة الوحيدة في عالم اليوم التي تسلك هذا المسلك اللاقانوني الغريب. لأنه مسلك يفتح الباب على مصراعيه لشتى أنواع التجاوزات، وعلى رأسها : إنكار المصلحة الخاصة بالجمعيات أنها استلمت الملف التأسيسي لجمعية من الجمعيات. ولا أظنك، سيدي الوزير، ترضى لوزارتك، في هذا الشق من مصالح المواطنين، أن تعمل خارج القانون. فإن أبسط معاملة في أي مصلحة من مصالح الوطن، مهما هان شأنها، لا بد أن يكون فيها وصل، فهو يمثل ضمانة بيد المودِع لأي ورقة لدى أي مصلحة من المصالح، وتكون له حجة للمطالبة باسترداد تلك الورقة، أو الملف، وحجة قانونية لمخاصمة تلك المصلحة في حال المماطلة في الخدمة، أو عدمها، ومنها اللجوء إلى القضاء.
وأما المفارقة الثانية، والتي تفضح في هذه المصلحة بين مصالح وزارتكم، شذوذَها عن القانون (والقانونُ المنظّم للجمعيات قانون هو أيضاً…)، فذلك أن المصلحة المذكورة تخالف القانون، الذي ينص على تمكين الجمعية الحديثة التأسيس «وصلاً مؤقتاً»، يبيح لها مباشرة بعض أنشطتها التي لا تحتاج فيها إلى الوصل النهائي. فإذا كانت المصلحة الخاصة، من وزارة الداخلية، بالجمعيات لا تسلم أصحاب الجمعيات وصلاً مؤقتاً فور استلامها منهم الملف التأسيسي، فذلك معناه أن وزارتكم تعمل خارج القانون.
وأما المفارقة الثالثة، فذلك أن «جمعية المترجمين المغاربة»، التي لم يستلم أصحابها لا وصلاً بملفها، ولا وصلاً مؤقتاً بتأسيسها، هي إلى ذلك لم تستلم الوصل النهائي بذلك التأسيس، والذي ينص القانون المنظم للجمعيات على حق الجمعية الحديثة التأسيس في الحصول من وزارتكم على الوصل النهائي بعد شهرين اثنين، أقول : من بعد شهرين اثنين، من إيداعها ملف التأسيس بالمصلحة الخاصة من وزارتكم بالجمعيات»، وهو الأمر الذي لم يتم لتستمر الجمعية في انتظار الوصل النهائي أو المؤقت منذ عشرة أشهر.
ولفت حزل في رسالته إلى أن رد المصلحة الخاصة داخل الوزارة بالجمعيات، لم يخرج عن دائرة التسويف، حيث «تعللت المصلحة، من وزارتكم، الخاصة بالجمعيات بأن بعض الأعضاء لم يتسنّ للجهات الأمنية استجوابهم (أو استنطاقهم)، لعدم اهتدائها إلى مقار سكناهم. فلما استفسرنا من الأعضاء المذكورين، وجدنا أنهم تعرضوا بالفعل للمساءلة من مصالح الأمن؛ بل أدلوا إلينا بأرقام المراسلات التي بعثت بها تلك المصالح في بعض المدن المغربية إلى المصلحة الخاصة بالجمعيات في الرباط. وعندما واجهنا الموظفين في تلك المصلحة بهذه الحقائق، لم يحروا جواباً»، وهو ما يذهب في اتجاه تعطيل حركية التقدم الجارية في بلدنا، والوقوف في وجه عجلة التغيير والتطوير التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك، نحو بناء مغرب جديد.
وأضاف حزل أن أعضاء الجمعية لجأوا إلى ولاية الأمن أكثر من عشرين مرة لمقابلة المسؤول عن الجمعيات «اليوسفي»، دون أن يتمكنوا من مقابلته، ولا الاتصال بمكتبه؟ والسبب؟ يقول حزل» أن (السي اليوسفي)، حسب ما أدلى إلينا الموظفون في ولاية الأمن، لا يستقبل أحداً. وأنه (السي اليوسفي) أعطاهم أوامر صارمة بهذا المعنى.»
وختم حزل رسالته بأن الجمعية لم تطالب إلا بما يخوله لها القانون، ولهذا فهي تأمل جوابا شافيا يوفر عليها سلك المساطر القضائية، ويمنحها حقها في التعبير.
تجدر اإاشارة الى «جمعية المترجمين المغاربة» تأسست في مارس 2023 ، وتضم في عضويتها:
عبد الرحيم حزل، رئيسا
مراد الخطيبي، نائبا للرئيس
خالد لحرش، كاتبا.
إسماعيل المنوزي، نائبا للكاتب…
رضوان الطاهري، أمينا
حسن الطالب، مستشارا
نور الدين البودلالي، مستشارا
سعيد بن الهاني، مستشارا
عبد اللطيف شهيد، مستشارا
محمد ايت لعميم، مستشارا
رشيد برهون، مستشارا
صالح شكاك، مستشارا.
المصطفى صباني، مستشارا
عبد لله بنشواي، مستشارا