تدبّر تراب 5 جهات وتضم أزيد من 50 % من طلبة المغرب : البعد المجالي، العقّار، الدعم المالي، والاكتظاظ .. أبرز تحديات مؤسسات جامعة ابن زهر بأكادير

 

أكد الدكتور عبد العزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر بأكَادير، في ندوة صحفية نظمها النادي الجهوي للصحافة، أن الجامعة تعتبر الأكبر من نوعها على المستوى الوطني، حيث تدبر حوالي نصف المجال الترابي بالمغرب، من خلال خمس جهات من ورزازات إلى الداخلة، مما يعني أنها تضم أزيد من 50 في المائة من طلبة المغرب، بحوالي 152 ألف طالب وطالبة، من بينهم 800 طالب وطالبة من عدد من الدول الإفريقية والأسيوية، مشيرا إلى أنها حطمت خلال الموسم الحالي رقما قياسيا بتحقيق 16689 خريجا في الإجازة، و300 خريج في الدكتوراه ودبلوم الهندسة، كما تضم في سلك الماستر 76 مسلكا.
وأبرز رئيس الجامعة في عرضه الذي تميز بحضور ممثلي عدد من وسائل الإعلام، وعمداء الكليات، ومدراء المدارس العليا، بكل من الداخلة، والعيون، وكلميم، وأيت ملول، وتارودانت، وورزازات، أن الجامعة تضم أيضا 11 مركزا للتميز، و126 نوعا من الإجازة، و11 مؤسسة ذات الاستقطاب المفتوح، و 11 مسلكا للتربية ذات الاستقطاب المحدود، و 20 وحدة للدبلوم الجامعي، و10 تخصصات للمهندسين، ومسلك 3 دكتوراه في الطب، و26 مسلكا في سلك الدكتوراه، ووصلت عدد التكوينات بهذه الجامعة بما قدره 252077 طالبا وطالبا.
وأوضح عبد العزيز بنضو أن الجامعة تغطي تراب خمس جهات من درعة (زاكَورة، ورزازات، تنغير)، جهة سوس ماسة، جهة كلميم وادنون، جهة العيون الساقية الحمراء، جهة الداخلة وادي الذهب، ولهذا بلغ عدد الطلبة لهذا الموسم الجامعي حوالي 152 ألف طالب وطالبة، في حين أن معدل الطلبة يجب ألا يتجاوز 50 ألف طالب وطالبة، مؤكدا أن عدد الأساتذة الباحثين بالكليات والمدارس العليا التابعة للجامعة لا يتجاوز 1758 أستاذا، وعدد الأطر الإدارية لا يتجاوز 625 إطارا، ولهذه الأسباب تم توظيف خلال هذا الموسم 198 أستاذا و86 تقنيا لسد الخصاص. أما بخصوص عدد الأسرّة بالسكن الجامعي فهي لا تتجاوز إجمالا 8432 سريرا بكل من الأحياء الجامعية الرسمية والأحياء الجامعية الخاصة، مما يشكل خصاصا في هذا المجال.
وتحدث رئيس الجامعة عن مجموعة من الأوراش التي فتحتها مختلف المؤسسات الجامعية بعد إجراء اتفاقيات عديدة مع الشركاء في القطاعين العام والخاص من أجل إنجاز مشاريع، من بينها إنشاء المعهد الوطني للبحوث العلمية والتكنولوجيا في مجال المياه بجهة سوس ماسة، وتكريس الطابع الدولي للبحث العلمي، وإحداث 75 مشروعا لمدينة الابتكار، وكذا إتمام أشغال بناء كلية الطب والصيدلة بالعيون ب 4000 مقعد كأكبر كلية بالمغرب، وبناء المدرسة العليا للتربية والتكوين بأيت ملول، وإتمام أشغال بناء كلية اللغات والفنون بأيت ملول، وإتمام أشغال بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة بعد أن تقدمت الأشغال بها بحوالي 55%، فضلا عن إتمام أشغال بناء مركز البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية بأكادير، وإحداث 300 منصة عمل، وإتمام أشغال بناء الفضاء الكبير، وإتمام أشغال بناء الملاعب الرياضية بالمركب الرياضي الجامعي ببناء 6 ملاعب.
أشغال أبرز المتحدث أنها تشمل كذلك الشروع في تهيئة مقر كلية الطب والصيدلة بكلميم التي سجل بها هذا الموسم حوالي 100 طالب وطالبة، فضلا عن الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، وإنجاز مشروع المركز الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيا في مجال المياه بتارودانت، وتوسعة الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، وتوسعة الكلية المتعددة التخصصات بورزازات، وإنجاز مشروع المكتبة الجامعية بكلية الشريعة بأيت ملول، ومشروع بناء مركز الدكتوراه والرقمنة.
وختم رئيس الجامعة عرضه بحديثه عن الإكراهات التي تواجهها الكليات والمدارس العليا بالجامعة، ومن بينها الإكراه المالي الذي يقف حجر عثرة لتجهيز المؤسسات الجامعية بحوالي 1500حاسوب من الجيل الجديد لتيسير عملية التكوين عبر الأنترنيت، وتجهيز 20 قاعة بالحواسيب الجديدة وشراء حوالي 2000 حاسوب لتقوية مهارات الطلبة، زيادة على إكراه البعد المجالي والترابي بين مقر الجامعة بأكَادير، وكليات ومدارس عليا بالداخلة، والعيون، والسمارة، وكذلك إكراه العقار وقلته وصعوبة اقتنائه، إما لتوسعة المؤسسات الجامعية الموجودة حاليا أو لإنشاء مؤسسات جامعية أخرى. هذا ونظرا للضغط العددي من الطلبة بجامعة ابن زهر، وإكراهات البعد الترابي والمجالي، وتقريب الجامعة وكلياتها من الطلبة اقترح عبد العزيز بنضو، التفكير منذ الآن في خلق جامعات مستقلة بكل من أيت ملول، وجامعة بالعيون، وجامعة بكَلميم.


الكاتب :  عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 11/01/2024