ناقش الدكتور محمد المهاجر رسالة الدكتوراه، أول أمس الثلاثاء بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أمام نخبة من الأساتذة والفاعلين والمهتمين بالشأن الصحي، والتي اختار لها موضوع «المحاكاة في مجال الصحة: ابتكار تربوي وتكنولوجي في خدمة التكوين».
ووقف الدكتور مهاجر عند أهمية التدريس بالمحاكاة في كلية الطب والصيدلة بالرباط، مبرزا كيف أنه في المغرب، وضمن الإصلاحات في قطاع الصحة حاليا، قادت كلية الطب والصيدلة بالرباط هذا الانتقال عبر تعديل برامج التدريب وفقا للمتطلبات الجديدة، حيت تلعب تقنيات الابتكار مثل المحاكاة في مجال الصحة دورا أساسيا في تحديث وتحسين التدريب الطبي، مما يساهم في تأهيل المحترفين بشكل أفضل لمواجهة التحديات المعاصرة في ممارسة الطب، مشددا على أن الهدف الرئيسي للعمل هو التأكد من إدراك وجدوى استخدام المحاكاة في التدريب في كلية الطب والصيدلة بالرباط، يليها اقتراح مشروع التدريس بالمحاكاة.
وأوضح الدكتور مهاجر، في مناقشته لأطروحته، التي تعتبر أول دكتوراه من حيث هذا الموضوع تناقش على الصعيد الوطني، كيف تمت الدراسة في كلية الطب والصيدلة بالرباط على مدى 3 سنوات، من خلال تصميم خمس برامج تدريبية بالمحاكاة ووضعها في سياق باستخدام منهجية النموذج المنطقي، مبرزا كيف أن الهدف يأخذ في اعتباره السياق، الموارد (المدخلات)، الأنشطة التي تشكل البرنامج، الفئات المستهدفة بالبرنامج، المنتجات المستمدة من الأنشطة (المخرجات)، والنتائج على المدى القصير والمتوسط والطويل، موضحا أنه في الدراسة التي أنجزها، تم الاكتفاء بالنتائج على المدى القصير (مقياس كيرك باتريك 1 و 2)، حيث تم تحليل نتائج الدراسة المتعلقة بـ 1904 مشارك باستخدام إصدار 2.2.5.0 من برنامج جاموفي، وتم احترام المبادئ الأخلاقية.
وحظيت مناقشة أطروحة الدكتوراه للدكتور محمد مهاجر، لقيمتها العلمية، بتقدير الأساتذة أعضاء لجنة المناقشة، ويتعلق الأمر بكل من الأساتذة لكحل ابراهيم، بليماني لحسن، الكتاني علي، والشهبوني محمد، وكذا اهتمام باقي المتتبعين لأطوارها، الذين حضروا الحدث، ومن بينهم مدير المركز الاستشفائي الجماعي ابن سينا بالرباط، عميد جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، عميد كلية الطب بالجامعة الدولية بالرباط، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وكاتبها العام، وثلة من الفاعلين الصحيين بوزارة الصحة والمعاهد العليا الصحية والجمعيات العالمة. ويعتبر موضوع شهادة الدكتوراه الذي تمت مناقشته بحسب مهتمين بالشأن الصحي، من المواضيع المهمة جدا في سياق التطورات التي يعرفها المجال الصحي عمما والطبي خصوصا، مع التأكيد على أهمية تعميم التجربة المتحدث عنها في سياق تعزيز القدرات الصحية للمنظومة.