هل هو من تداعيات إضراب الأساتذة : تخريب مؤسسة تعليمية بسيدي سليمان وإتلاف وثائقها الإدارية

انتشرت، يوم الاثنين الماضي، مقاطع فيديو وصور لمدرسة تعرضت للتخريب من طرف تلامذة رشقوا أبوابها وأقسامها بالحجارة وأتلفوا وثائق إدارية حيث لوحظ من خلال ذات الصور فوضى داخل ساحة المدرسة وأمام بوابتها الرئيسية وانتشار أوراق كثيرة على أرضيتها، وعند البحث تبين أن الأمر يتعلق بمدرسة بسيدي سليمان والأحداث كان مسرحها الثانوية الإعدادية «اللعيبات».
التلاميذ الذين اقتحموا المؤسسة التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعاثوا فيها فسادا وفقا لشريط فيديو توصلت الجريدة به، قاموا بأعمال تخريبية طالت مختلف مرافق المؤسسة التعليمية من نوافذ وأبواب مستخدمين الحجارة والعصي.
وفي ظل الأزمة التي تعرفها المدرسة المغربية بسبب الإضرابات التي يخوضها الأساتذة منذ أكثر من ثلاثة أشهر تطرح تساؤلات حول أسباب هذه الأعمال التخريبية وما إذ كان هناك محرضون وراءها.
مديرية التعليم بسيدي سليمان أصدرت بلاغا في الموضوع أكدت فيه أنها باشرت «عمليات التنظيف والإصلاحات البسيطة وقام المدير الإقليمي بزيارة المؤسسة التي تستمر بها الدراسة بشكل عادي وبلقاء الأطر الإدارية والتربوية كما أكدت أنها تلقت الخبر في حينه فأرسلت لجنة إقليمية لزيارة المؤسسة للوقوف على حيثيات الوقائع.
وحسب البلاغ فإن التلاميذ استفادوا من الحصص الأولى للدراسة بشكل عادي وبحضور أساتذتهم والأحداث وقعت خلال الحصة الثانية حيث بدأ بعض التلاميذ بإلقاء الحجر على باب وأسوار المؤسسة وانضاف إليهم آخرون ضمنهم غرباء.
المديرية التي حاولت الجريدة الاتصال بها لكن دون رد لم تتوصل على ما يبدو، وحسب ما صرح به مدير التعليم الإقليمي في سيدي سليمان لأحد المنابر الإعلامية، بأي معلومات واضحة بشأن هذه الأحداث ، وأن التحقيقات لا تزال جارية مع التلاميذ الذين كان هدفهم المؤسسة وليس الأساتذة حسب ذات التصريح .
من جهتها أكدت مصادر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي و الرياضة أوفدت لجنة خاصة لفتح تحقيق حول ظروف وملابسات هذه الواقعة.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 11/01/2024