خبراء مغاربة وأجانب ينبّهون إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري في صفوف الصغار

تم الكشف عن طرق التعامل مع الوضع خلال مؤتمر الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص

 

أكدت الدكتورة أنياس لانغلارت، رئيسة الجمعية الفرنسية لطب الأطفال، أن داء السكري بات متفشيا بشكل كبير في صفوف الصغار، مشيرة إلى أن الفحوصات والاستشارات الطبية التي يتم القيام بها تؤكد هذا المعطى الصحي، الذي يجب التعامل معه باهتمام كبير، بتشجيع الوقاية من جهة، وبتطوير نمط التكفل من جهة ثانية، عبر اعتماد المرضى وأسرهم على ذواتهم لتفادي المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن السكري، والتي وصفتها بكونها ليست بالهينة.
تأكيد جاء على لسان الطبيبة الفرنسية خلال العرض الذي قدمته ضمن فعاليات المؤتمر الدولي لطب الأطفال الذي نظمته الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، أيام الخميس والجمعة والسبت بمدينة الدارالبيضاء، وهو الحدث الذي تم تحت إشراف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وعرف مشاركة أكثر من 200 طبيب وطبيبة من المغرب، ومن دول إفريقية وأوروبية بشكل حضوري، إلى جانب نقل أطوار فقراته وعروضه مباشرة على الشبكة العنبكوتية، مما أتاح الفرصة أمام المختصين والمهتمين بالشأن الصحي، خاصة عند الأطفال، فرصة متابعة هذا الموعد العلمي السنوي.
وأكد أطباء للأطفال مغاربة خلال هذا المؤتمر، أن الملاحظة التي تقاسمتها الخبيرة الفرنسية تسري على الوضع الصحي في بلادنا كذلك، مشددين على أن دائرة الإصابة بداء السكري هي في اتساع، وبأن الأرقام المسجلة تعتبر مقلقة، وتتطلب بذل المزيد من الجهود، لكي تتسم البرامج المسطرة في هذا الصدد بنجاعة أكبر، بالنظر لخطورة المرض وصعوبة تبعاته الوخيمة على صحة الفرد وعلى المجتمع. وكانت الطبيبة الفرنسية قد وقفت في عرضها عند كيفيات التكفل بالطفل المصاب بالسكري في كل الأوساط، سواء منها المنزلية أو المدرسية أو في مختلف اللحظات اليومية، على مستوى التغذية، وكذا ما يهمّ التدخل الدوائي، في حال تسجيل أزمة ترتبط بالمرض.
ووقفت الخبيرة الفرنسية عند طريقة التعامل مع أزمات السكري التي يمكن أن تقع تفاديا للتداعيات غير المرغوب فيها، مشددة على الدور الأساسي والمحوري الذي يقوم به الطبيب في هذا الصدد، وفي تحسيس وتوعية الوسط الأسري للطفل المصاب، وهي التوجيهات التي شددت المتحدثة على أنه يجب تقاسمها مع الأسرة التربوية والتعليمية في المدارس، لكي تكون الخطوات الواجب اتباعها واضحة ولا لبس فيها. واستعرضت رئيسة الجمعية الفرنسية لطب الأطفال أمام الأطباء المغاربة عددا من الحالات والأمثلة العلمية، وأشكال التدخل المتاحة، مما جعل اللقاء يكتسي أهمية كبيرة من حيث تبادل الخبرات والتجارب، وبالتالي يندرج في إطار برامج التكوين المستمر، من أجل تكفل أفضل وأمثل بالمرضى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 16/01/2024